![]() |
ماذا من الشعرِ قد يوفيكِ سيّدتي وحُسنُ عينيكِ يعلو الشّعرَ والوَرَقا ؟ يا آيةً من كمالِ اللهٍ مُحكمةً ما أعظمَ الله ، كم سوّى وكم خلقا ! |
وِشايَةُ الحرف بالآيات تَسبِقه
تَستَنبتُ الصّمت في ألحانه غرقا يا غِبطَة السطر إذ ساومتَهُ فغَدا كالأفقِ يمتدّ لا بأساً ولا نَزَقا |
تركتَني للجوى يقتاتني زمناً فعشتُ عامين أحسو الهمّ والأرقا |
في جُعبَةِ الدّربِ من آمالِنا صُوَرٌ
قد شَبَّ فيها أُوارُ الصّمت فاحتَرقا |
وفى المدى خطوةٌ قد ضلّ صاحبها مضى به البؤسُ حتى ضّيعَ الطُرُقا يحيطهُ التيهُ لا يدري بوجهتهِ يرى المدى : سرمداً والدربَ : مُفترَقا |
يا موقِظَ الشّوك في وَخزاتِهِ ألمٌ
تَقتصّ منّي وتمضي كيفَما اتّفقا! تعثّر الخَطوُ! لا أدري أمِن وَهنٍ ؟! أم أنّه في غمار السّبق قد سُرِقا |
واللهِ لو أنّ مابي كانَ في حجرٍ لكان من ضيقهِ قد ضجَّ وانفلقا أُخفي من الكربِ ما لو حسّهُ بشرٌ لجنَّ من كربهِ وانشلَّ وانسحقا |
دَعْ عنكَ هذا، وخُذ يا صاحِ عبرتَها
حسبُ اليَراع سموّاً عانقَ الأفقا تلك الشّجون رِياضٌ ليس يعبُرها إلّا الشفيف بحسًّ راقَ وائْتلَقا |
الساعة الآن 12:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.