![]() |
اقتباس:
لك صدر المجلس.. اختاري أي حجيرات قلبي.. لأنك تسكنينه كله.. أشكر روحكِ الطيبة.. و متابعتك الراقية 🌹 |
|
7- لعبة الرياح ...!
صمت غريب ... هدوء لا متناهي الأطراف .. الكل يتلفت حول نفسه ... متى حدث الحريق و كيف انسكب المطر ...؟ لا أحد يعرف ... زوبعة من الأحداث المتتالية ... جعلت اختفاء حسناء أمرا هينا عاديا ... ابنة الأرض الغريبة ... التي تتغير لأجلها الجاذبية ... حريق هائل .. اندلع من الأرض .. لكن .. أين ذهبت تلك النار ؟؟ أم أن قدر النار أن ترجع رمادا ... تلعب بها الرياح. ... نظر إليها و هي تتنفس بهدوء و هو ينفخ ... - لم أنقذت هاذي المجنونة ؟ لو تركتها تموت .. تبا ...مثلها لم يخلق إلا للحياة ! هاهي تعود .. تستيقظ بارتجاف جسدها و نهنة غريبة بكلمات غير مألوفة و تشهق فتكح و تتحرك كحيوان جريح و هي تمشط المكان بعينيها و ترى ذاك الضخم الذي يدخن شيئا و ينفثه بهدوء .. أسمر كليل و ضخم كجبل .. لا طاقة لها به لو أراد بها سوءا .. -الحمدلله على السلامة يا فتاة ! -لا تتوقع أن أشكرك أو أثني على فضائلك .. لم تنقذني إلا لغاية في نفسك و لن أشكرك على غاياتك بالتأكيد ! نظر إليها باستغراب و هو يفكر .. أي الكائنات هذا الشيء الذي لم يكد يفيق حتى بدأ بالهجوم ! - لست الوحش الذي تظنين يا فتاة ! و ان كنت تريدين الخروج من هذا الكهف الذي أسكن فلا باب له كما ترين .. ارحلي ! - بالطبع سأفعل .. ! -حاذري الحرس .. أصبحت مطلوبة للموت يا فتاة ! -المبروك لي .. و هو يعرف امتداده فيي! -تبا لك تتحدثين كالأساطير .. -لست سوى روح .. لم يملكها أحد ! - أدهم .. اسمي أدهم .. -و هو يمد يده - -حسناء ..- و هي تضرب يده بخفة باسمة - -أهلا بك معي ضد الشيخ .. - لست ضده لكني أريد المبروك فحسب .. نظر إليها و هو يفكر .. ماذا تريد مثل هاذي النابضة بالحياة بمخبول بينه و بين الموت رغبة ؟!!؟ |
- الحمقاء/الحسناء !
كالصحراء أنا ... هل ترى نهاية السواد .. أو بياض الفجر ..هنا .. دمي تراب .. و أناتي ربابة .. يكسوني البلح متعثكل بالجريد .. نخلة أنا .. لم يحن وقت القطاف يا وطن .. لم يحن وقت رد الدماء .. لا زلت أرقص فخرا بالوجع .. بالذل .. بالمهانة .. و انكسار الكرامة .. سيصم خلخالي هذا الظلم ... ستتوقف دموع النخيل .. و سأكون ملكة للكون .. مرة أخرى ! . . . انتظرت حتى انسدال الليل ... و لحقها أدهم خائفا وجلا من جنونها الممتد .. ضحكت و هي تعلم به .. و تصرخ .. -كيف تخاف عليي يا بشري ؟؟ خف مني .. لا عليي .. الحوريات خلقن للحياة كما خلقتم أنتم للموت ! -حمقاء أنت و لست حسناء .. لست حورية يا فتاة .. لا أدري من زرع الأفكار المسمومة هاذي برأسك الجميل . . -لا تمدحني لشيء لم أكن سببا فيه .. لا تمدح جمالي أو فتنتي .. -مخلوق غريب أنت .. -بل واضح حد السكين و قبل الوجع .. تعال .. و ركضت كمخلوق سماوي سريع .. تمادت في السرعة .. حاول أن يلحق بها لكنه شعر بالعجز .. ربما هي فعلا مخلوق جهنمي غريب لا يمد للبشر بصلة ! أسند جسده لنخلة وحيدة .. و هو يلهث بخيبة .. و يحاول أن يقتفي أثر حسناء .. ثم نظر للتراب أسفله و اشتم رائحة الحطب المحترق في الأجواء .. تنهد و هو يرى نفسه طفلا سعيدا .. يركض في البيداء و يحلق ببراءة بين سكان القرية السعيدة .. قبل حضور هذا المنحوس و استيلائه على الحكم .. امتص خيرات الأرض و جعلها جافة .. جلفة .. -ااااادهاااااام ! -نعم .. إنها صرخة حسناء .. تبا لها ! . . . |
الساعة الآن 05:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.