يا اطهر الغيث .. واستثني دموع القلوب
يا اجمل الغيد .. ما استثني بهذا مرة

جَلٌ من صورك ياالترف مهرٍ لعوب
ما يروَّض سوى بالشعر لاصوره

جيت يمك خطاي يسابقنّ الدروب
خيل قومٍ عطاشى خالوا الممطرة

يا تراحيب نجد .. ويالحون الجنوب
يا حنين الشمال عراقه وتدمره

هيجنت بك رمال .. وميجنت بك هبوب
واوقدك ناي راعي تحت ظل شجرة

من لمحتك تملكني خشوعٍ طروب
كني انصت لعذبٍ رتل بمنبره

كنك آيات بشرى من عليم الغيوب
واصفاتٍ نعيمٍ .. طلتك كوثره

ليت حسنك جسدك اللي نسته العيوب
كل ما حولك .. النقصان مايذكره

شال داكن حضن نحرك مهب الطيوب
كُتب حرة على منضدْتك مبعثرة

شال يستر شروق وكتب تمنع غروب
حصن نورك وقوت اعماقك النيّرة

حجرتك لو هي الجدران من كل صوب
في ذراها .. لقى المشتاق ما حرره

حجرةٍ ضيّها خافت ولامن شحوب
وانت فيها تلالا كنك الجوهرة

شامخٍ دون كبرة .. دانيٍ ومْهيوب
وان حكيت لحديثك باي شي ثمرة

من نعومتك .. صوتك بالمسامع يذوب
حرف حرف او بالاحرى : سكرة سكرة

نوب تحكي عن اشواقٍ تهدك .. ونوب
تحكي هموم الارض وحالها المدبرة

بسمتك .. وانت من جيش الغرام مْغلوب
الصويب .. وسمع بالنصر .. من بشره

دمعتك .. لاانطوى قلبك لهم الشعوب
الملاك وهوى .. جنحانه مكسرة

فدوتك كل عَشَّاقٍ دنيٍّ كذوب
لاصفاله وليفه .. صد واستحقره

فدوتك كل ظلّام تخنزر غضوب
لا اسأله : ليه .. شعبه .. رد بمجنزرة

شف وصوفك خذتني بين حب وحروب
يا غرابة جمالك .. وآه يا مخطره !

خافقي هد شوفي في وصوفك يجوب
وابحر الشوف فيك .. وخايفٍ لاخسره

كن حسنك مزار وخافقي جا يتوب
ينحر الشوف عندك يرجي المغفرة

يا سليل الشمال اللي خواله جنوب
عن وصوفك تجوز لشعري المعذرة

اكتب البيت واشطب خايف من الذنوب
أنت حسنك .. حلال الوصف ما يقدره