جهاد غريب
01-14-2025, 01:28 PM
أمتعة الغياب.. وصدى الفراق!
(1)
لم يكن الابتعاد عنك يوماً..
وارداً في خاطري... لحظة!،
لا، ولم أجرؤ حتى..
على التفكير به... لمجرد وهلة،
أكنت تظنها عليَّ... سهلة؟!
أعوذ بالله،
من شر هكذا... رحلة!
لكنك فاجأتني،
إذ حملتني... على أجنحة الصد،
وغادرت... في قافلة الغياب،
واخترت أن تسلك دروب البعد،
وحيداً تركتني..
لحمم الحنين القاسي.. وألم الفقد،
بلا رحمة تنهشني!،
فقط، أخبرني..
بالله عليك! أين كان يختبئ الود؟!
(2)
شكراً لك،
فقد أهديتني... تذكرة الرحيل!
بكرم السخي... المُجِدّ العليل،
وبوداعك الباهت المرير،
لا بارد، ولا سلسبيل.
كالبرق جئت.. يخطف الصفاء،
مغامرٌ، ووقّادٌ، في غير العطاء!
أخذت تلوذ مراوغاً.. ولا عزاء،
حتى انفطر... غصن الوفاء!
من غيمة كريمة، لكنها عمياء،
كانت ترتحل بأمان في السماء،
فخرّت تتهاوى!،
وقد تساقط منها... أُجاج الماء،
كيف لها أن تتداعى!،
وهي النقية البريئة... البيضاء،
تلك التي..
كانت تجيد السباحة في الفضاء؟!
(3)
عوافي، لقلبك الذي وجد الراحة،
مع صمتك... هو رفيق رحلتك!
بلا أدنى شك.. يساورك،
لكن دعني بحق.. أسألك!
فأجبني.. بصدقي أنا،
وصدق المحب... لك:
هل أنت بخير؟!،
كن كذلك... أرجوك،
وإن لم تكن،
فلا تتردد.. أن ترسل لي..
ما كان من ولهي عليك،
وما تبقى..
من أمتعة الفراق... لديك.
(4)
لا تقلق أبداً، فأنا..
ما زلت أعيش هنا..
في الفراغ الممتد... العباب،
أدعو الله في صلواتي أوّاب،
حيث لا شيء! سوى
صدى الغياب،
وويلات العذاب،
وهوى غلاب!،
يسألني.. وهو العتي المُهاب،
عن ظني فيك... ولا جواب.
جهاد غريب
يناير 2025
(1)
لم يكن الابتعاد عنك يوماً..
وارداً في خاطري... لحظة!،
لا، ولم أجرؤ حتى..
على التفكير به... لمجرد وهلة،
أكنت تظنها عليَّ... سهلة؟!
أعوذ بالله،
من شر هكذا... رحلة!
لكنك فاجأتني،
إذ حملتني... على أجنحة الصد،
وغادرت... في قافلة الغياب،
واخترت أن تسلك دروب البعد،
وحيداً تركتني..
لحمم الحنين القاسي.. وألم الفقد،
بلا رحمة تنهشني!،
فقط، أخبرني..
بالله عليك! أين كان يختبئ الود؟!
(2)
شكراً لك،
فقد أهديتني... تذكرة الرحيل!
بكرم السخي... المُجِدّ العليل،
وبوداعك الباهت المرير،
لا بارد، ولا سلسبيل.
كالبرق جئت.. يخطف الصفاء،
مغامرٌ، ووقّادٌ، في غير العطاء!
أخذت تلوذ مراوغاً.. ولا عزاء،
حتى انفطر... غصن الوفاء!
من غيمة كريمة، لكنها عمياء،
كانت ترتحل بأمان في السماء،
فخرّت تتهاوى!،
وقد تساقط منها... أُجاج الماء،
كيف لها أن تتداعى!،
وهي النقية البريئة... البيضاء،
تلك التي..
كانت تجيد السباحة في الفضاء؟!
(3)
عوافي، لقلبك الذي وجد الراحة،
مع صمتك... هو رفيق رحلتك!
بلا أدنى شك.. يساورك،
لكن دعني بحق.. أسألك!
فأجبني.. بصدقي أنا،
وصدق المحب... لك:
هل أنت بخير؟!،
كن كذلك... أرجوك،
وإن لم تكن،
فلا تتردد.. أن ترسل لي..
ما كان من ولهي عليك،
وما تبقى..
من أمتعة الفراق... لديك.
(4)
لا تقلق أبداً، فأنا..
ما زلت أعيش هنا..
في الفراغ الممتد... العباب،
أدعو الله في صلواتي أوّاب،
حيث لا شيء! سوى
صدى الغياب،
وويلات العذاب،
وهوى غلاب!،
يسألني.. وهو العتي المُهاب،
عن ظني فيك... ولا جواب.
جهاد غريب
يناير 2025