علي أبو طالب
02-21-2007, 11:10 PM
يُحِبَّانْ.
يَنْتَأُ اَلدَّمْعَ سَاخِنَاً عَنْ عَيْنَيْهَاَ، يَسْتَفِزُّ حُمْرَةَ خَدَّيْهَا، لَمَّا يَمَرُّ طَيْفُهُ فَوْقَ رُبُوْعِ وَجْهِهَا مِلْحِيَّاً، إِثْرَ تَقْلِيْبَهَا اَلهَائِمُ أَعْمَقَ بَطْنِ صِنْدُوْقِ شَذَاهَا اَلْتَّائِهُ بَيْنَ تِيْنَتَيْنَا.
هِيَ وَهَيَ وَحْدَهَا اَلَّتِي أُنْبِتَتْ فِيْ بُسْتَانِ اَلْحَيَاةِ قَلْبُهَا عُنْقُوْدِيٌّ مُحْمَرٌّ نَاضِجٌ بِنَبْضِ اَلْحُبِّ مِثْلَمَا هُوَ حَلَى اَلتُّوْتُ اَلبَرِّيّ آنَ يَشْتَجِرُ بِوَرْدِةِ ثَغْرِهَا اَلَرَّبِيْعِيَّةِ ثُمَّ يَتَغَلْغَلُ مُخْتَلِطَاً بِالرَّحِيْقِ اَلدَّاَفِقِ بَيْنَ حَبَّاتِ اَلْأَلْمَاسِيَّةِ اَلْمَنْضُوْدَةِ بِمُوْسِيْقَيَّةٍ رِيْفِيَّةٍ هَادِئَةٍ حَدَّ اِخْتِمَارِ حَوَاسَّ اَلَسَّامِعِيْنَ لِجَرَيَانِ صَوْتِهَا اَلْمُرَصَّعُ نَدَىً بِلَذِيْذِ اَلْذَّائِبُ مِنْ مَلَكَةِ اَلْخَيَالِ اَلأُفُقِيّ اَلْمُطَوَّقُ بَمَا لَيْسَ يُسَمَّى إِلاَّ بِمُزُنٍ شَجِيٍّ مُغْزَلٌ بِحِرَفِيَّةٍ مِنْ أَخْيُطِ حُنْجُرَتِهَا مُخْضَرَّةُ اَلقَافِيَةِ كَمَا اَلمُفْعَمُ بِكَثِيْفِ اَلْعَاطِفَةِ اَلجَيَّاشَةِ مِنْ اَلشِّعْرِ اَلرَّيْحَانِيّ
شُعُوْرٌ فَلَقِيٌّ لَمَعَ فِيَّ نَاصِعَاً أَنَّى اَلْبَهَاءَ بِأَبْجَدِيَّةِ سَمَاهَا رَنَّمَ عَلَيَّ مَقْطَعَاً عَنْ رُوْحِهَا سَطَّرَتْهُ أَغْصَانَ فَلَكَيْهَا.. "أُحِبُّكَ أَشْهَقُ مِمَّا تَتَصَوَّرْ" عِنْدَهَا حَلَفْتُ لِرُمُوْشِهَا أَلاَّ أُفَوِّتَ بُرْهَةً صَبَاحِيَّةً دُوْنَ أَنْ أُوَشْوِشُ بِأَعْمَقِ نَفْسِيَ أَنَّنِي أَعْشَقُ رَهْبَةَ حُضُوْرُهَا اَلْمُنْغَرِسُ بِلُبِّ سِرَاجِيَ وَأَنَّنِي قَدْ أَوْقَدْتُّ إِيْقَاعُهُ عَلَىَ تَوْقِيْتِ زَنْبَقَاتِهَا اَلحَافَّة بِعُمْرِيَ اَلمُغْمَسُ بِعُمْرِهَا حَتَّى يَسْجَعُ اَلْلَّحْنُ فُلِّيَّاً زَافَّاً عُمْرَيْنَا إِلَى حَدِيْقَةِ قَصْرَنَا اَلصَّغِيْرُ تَحْتَ سَقْفِ اَلْيَاسَمِيْنِ نَلْهُوَ بِأَوْرِدَةِ بَهْجَتَنَا اَلْوِدِّيَّةِ فُوْقَ سُجَّادَةِ عِنَاقَنَا اَلْمُفَصَّلَةُ عَلَىَ شَكْلِ عُشٍّ قَصِيٍّ ثُبِّتَ أَرِيْجُهُ بِسَطْحِ اَلنَّهَارِ وَطَنَاً لِعِصْفُوْرَيْنِ لَمْ تَنْبَسِط رَتَابَةُ اَلدُّنْيَاَ مُطَرَّبَةً إِلاَّ لِتُرْبَةِ جِنْاحَيْنَا وَلَيْسَتْ تَسْتَوِيَ اَلْبَسْمَةُ نُوْرَاً إِلاَّ بِقُبْلَةٍ تُرَفْرِفُ مِنْ زَيْتُوْنَةِ شَمْسِهِا نَهَارِيَّةُ اَلْمُهْجَةِ بِنَوَى ثَمَرَتِي اَلْقَمَرِيَّة يَوْمَ تَلْتَقِي اَلرُّوْحُ بِجَنَّتِهَا وَتَتَثَنَّى عَلَىَ مَبْنَى سُنَّةٍ آمَنَتْ أَنَّ اَلْحَيَاةَ تَسْتَمِرُّ أَنَّى تُشَيَّدُ بِثَلاثَةٍ فَجْرِيَّةٍ تَسِنُّ خَاتَمَ لِيْنَتَيْنَا.
يَنْتَأُ اَلدَّمْعَ سَاخِنَاً عَنْ عَيْنَيْهَاَ، يَسْتَفِزُّ حُمْرَةَ خَدَّيْهَا، لَمَّا يَمَرُّ طَيْفُهُ فَوْقَ رُبُوْعِ وَجْهِهَا مِلْحِيَّاً، إِثْرَ تَقْلِيْبَهَا اَلهَائِمُ أَعْمَقَ بَطْنِ صِنْدُوْقِ شَذَاهَا اَلْتَّائِهُ بَيْنَ تِيْنَتَيْنَا.
هِيَ وَهَيَ وَحْدَهَا اَلَّتِي أُنْبِتَتْ فِيْ بُسْتَانِ اَلْحَيَاةِ قَلْبُهَا عُنْقُوْدِيٌّ مُحْمَرٌّ نَاضِجٌ بِنَبْضِ اَلْحُبِّ مِثْلَمَا هُوَ حَلَى اَلتُّوْتُ اَلبَرِّيّ آنَ يَشْتَجِرُ بِوَرْدِةِ ثَغْرِهَا اَلَرَّبِيْعِيَّةِ ثُمَّ يَتَغَلْغَلُ مُخْتَلِطَاً بِالرَّحِيْقِ اَلدَّاَفِقِ بَيْنَ حَبَّاتِ اَلْأَلْمَاسِيَّةِ اَلْمَنْضُوْدَةِ بِمُوْسِيْقَيَّةٍ رِيْفِيَّةٍ هَادِئَةٍ حَدَّ اِخْتِمَارِ حَوَاسَّ اَلَسَّامِعِيْنَ لِجَرَيَانِ صَوْتِهَا اَلْمُرَصَّعُ نَدَىً بِلَذِيْذِ اَلْذَّائِبُ مِنْ مَلَكَةِ اَلْخَيَالِ اَلأُفُقِيّ اَلْمُطَوَّقُ بَمَا لَيْسَ يُسَمَّى إِلاَّ بِمُزُنٍ شَجِيٍّ مُغْزَلٌ بِحِرَفِيَّةٍ مِنْ أَخْيُطِ حُنْجُرَتِهَا مُخْضَرَّةُ اَلقَافِيَةِ كَمَا اَلمُفْعَمُ بِكَثِيْفِ اَلْعَاطِفَةِ اَلجَيَّاشَةِ مِنْ اَلشِّعْرِ اَلرَّيْحَانِيّ
شُعُوْرٌ فَلَقِيٌّ لَمَعَ فِيَّ نَاصِعَاً أَنَّى اَلْبَهَاءَ بِأَبْجَدِيَّةِ سَمَاهَا رَنَّمَ عَلَيَّ مَقْطَعَاً عَنْ رُوْحِهَا سَطَّرَتْهُ أَغْصَانَ فَلَكَيْهَا.. "أُحِبُّكَ أَشْهَقُ مِمَّا تَتَصَوَّرْ" عِنْدَهَا حَلَفْتُ لِرُمُوْشِهَا أَلاَّ أُفَوِّتَ بُرْهَةً صَبَاحِيَّةً دُوْنَ أَنْ أُوَشْوِشُ بِأَعْمَقِ نَفْسِيَ أَنَّنِي أَعْشَقُ رَهْبَةَ حُضُوْرُهَا اَلْمُنْغَرِسُ بِلُبِّ سِرَاجِيَ وَأَنَّنِي قَدْ أَوْقَدْتُّ إِيْقَاعُهُ عَلَىَ تَوْقِيْتِ زَنْبَقَاتِهَا اَلحَافَّة بِعُمْرِيَ اَلمُغْمَسُ بِعُمْرِهَا حَتَّى يَسْجَعُ اَلْلَّحْنُ فُلِّيَّاً زَافَّاً عُمْرَيْنَا إِلَى حَدِيْقَةِ قَصْرَنَا اَلصَّغِيْرُ تَحْتَ سَقْفِ اَلْيَاسَمِيْنِ نَلْهُوَ بِأَوْرِدَةِ بَهْجَتَنَا اَلْوِدِّيَّةِ فُوْقَ سُجَّادَةِ عِنَاقَنَا اَلْمُفَصَّلَةُ عَلَىَ شَكْلِ عُشٍّ قَصِيٍّ ثُبِّتَ أَرِيْجُهُ بِسَطْحِ اَلنَّهَارِ وَطَنَاً لِعِصْفُوْرَيْنِ لَمْ تَنْبَسِط رَتَابَةُ اَلدُّنْيَاَ مُطَرَّبَةً إِلاَّ لِتُرْبَةِ جِنْاحَيْنَا وَلَيْسَتْ تَسْتَوِيَ اَلْبَسْمَةُ نُوْرَاً إِلاَّ بِقُبْلَةٍ تُرَفْرِفُ مِنْ زَيْتُوْنَةِ شَمْسِهِا نَهَارِيَّةُ اَلْمُهْجَةِ بِنَوَى ثَمَرَتِي اَلْقَمَرِيَّة يَوْمَ تَلْتَقِي اَلرُّوْحُ بِجَنَّتِهَا وَتَتَثَنَّى عَلَىَ مَبْنَى سُنَّةٍ آمَنَتْ أَنَّ اَلْحَيَاةَ تَسْتَمِرُّ أَنَّى تُشَيَّدُ بِثَلاثَةٍ فَجْرِيَّةٍ تَسِنُّ خَاتَمَ لِيْنَتَيْنَا.