تركي المعيني
02-10-2014, 01:41 PM
؛
مِنْ عُمْقِ الوَجَعِ الغَائِر فِي أصْلابِ السِنِين
فُضَّتْ بُكَارَةُ الآه بِـ قُبْحٍ وازدراء
وثُقَبَتْ عُذرِية النُور مِنْ وَجْهِ السُكُون
لِـ تَتَمَخض بِي حَنَاجِرُ الَّليلِ العَازِف عَلَى إيقَاعِ الرَحِيلِ
وَ أغُصُ بِـ دَمْعَةٍ تَحَدَّرَ مِنْ سَقْفِهَا حُلْمٌ عَقِيم
الوَجَعُ هُنَا يَتْشَبَثُ فِي تَلابِيبِ النَبْض
وَ يَتْسَفَّدُ حَولَ أعْنَاقَ الأمَانِي الخائبة
التِي تَاهَت المَسِير عَنْ حُلْمٍ مَنْشُود
حِينَمَا استَيقَظَ الَّليل عَلَى صَوتِ الأنِين
وَ أخَذَ يَقْضِمُ أصَابِع الصَمْت بِـ وَيلٍ وَ أسَى
دُونَ انفكاك
مَنْ أخْبَرَ الَّليل عَنْ مَآلاتِ الوَجد
فِي أطْرَافِ السَكِينَة ؟
لِـ يَعْثُو بِـ رَتَابَةِ الهِدُوءْ !
مَنْ مَنَح الصَوتَ إطْبَاقِ الشِفَاه ؟
لِـ يَتْبَخَر فِي أحْدَاقِ المَسَاءِ ويَخْبُو !
مَنْ هَتَكَ سِتر الشَجَرْ ؟
لِـ يَبْكِي لحَاء الغُصْن ظِلاً ظَلِيلا !
كل الفُصُول أصْبَحَت تَشْكُو الذُبُول
وَ أوْرَاق خَرِيفُهَا تَسْقِطُ وَاحِدَةً تِلْوَ الأُخْرَىَ
كل شَيءٍ يَتْكَسَّر فِي صُمُودِي
لِذَا لاتُطِيلُوا التَحْدِيق فِي أحْرُفٍ بَاهِتَة
التوى فِي عُنْقِهَا انهزام الأمَلُ المَوبُوءُ بِي
فَـ أصْبَحْتْ رَثَةُ القَول وَ بَالِيةُ المَعَانِي
بِـ رَبُكُم كَيفَ لَهَا أنْ تَتَأنَق
وَ مَخَالِبُ الوَقْت تَحْرُث وَجْهِ البراءة
وَ تُعَرِي مَسَاوِىء الجَرْح فِي فَلَكِ السِنِين
بَعْدَ أنْ صُلِبَتْ عَمْدًا عَلَى مَقَاصِل الوَهْم العَاتِي
وَ شَاخَتْ فِي فَاهِ اليَأسِ أُمْنِيَاتٌ ذَاتَ أمَل
تَخَفَّتْ فِي صَدرِ الشَكِ الضَيِق
تُشِيرُ إلَى أضْرِحَةٍ مُعَبَّأةٍ بِـ بُكَاءٍ وَ عَوِيل
وَ أزِيزُهَا يَتْعَمْلَقُ فِي شِفَاهِ الظَمَأ
وَ يَفْتِكُ بِـ الحُلْمِ المُتَعَرْبِش فِي تَلاوِيحِ السَرَاب
دَعُونِي أُقَارِع الغَسَق بِـ أنَّاتٍ حَارِقَة
تُذِيبُ أصِيص الرُوح مِنْ جَسَدِ السمَاء
وَ تَشْطُرنِي فَوقَ أرضٍ كَنَود
لِـ يَسْتَعْمِرُنِي الجَفَاف
وَ يَسِد ثَغْرِ النُور بِـ صِفَاقٍ سَمِين
فَـ يَبُثُنِي الوَقْت فِي حَلَكِ الضَيَاع
وَ يَزِفُنِي إلَى أرْخَبِيلٍ مِنْ يَحْمُوم
تَحْتَشِدُ فِي أرْكَانِها جَحَافِل حُزْنٍ
شَمَّرَتْ عَنْ سَاعِديهَا بُغْيَة العِدَاءْ
وَ مَا عَلِمُوا بِـ أنِّي أعْلَنْتُ الانهزام
وَ رَفَعْتُ عَنْ حُلْمِ الشَمْس أحَجِيةُ اللقَاء
وَ عَنْدَلْتُ مِنْ فَاهِ النَآي حُزْنُ الرَحِيل
لِذَا لا تُوقظُوا الدَمْع مِنْ التَشَرُّد
دَعَوُهُ يَطِيشُ في أطْوَارِ النَحِيب
وَ يَقْتَات مِنْ ارتجاف أنَامِلِي حِينَ الكتابة
وَ يَمْضَغ عَجْزِي لِـ مُحَاكَاةِ الوَجَعِ الجَائِر
لِـ تَتَحَشْرَج غُصَّةٍ تَسَلَّقَتْ حَنَاجِر الصَمْتِ
وَ أذْوِي كَـ غُصْنٍ عَصَفَتْ بِهِ
تَيَارَات السِنِينِ ذُبُولاً وَ اختناقا
مِنْ عُمْقِ الوَجَعِ الغَائِر فِي أصْلابِ السِنِين
فُضَّتْ بُكَارَةُ الآه بِـ قُبْحٍ وازدراء
وثُقَبَتْ عُذرِية النُور مِنْ وَجْهِ السُكُون
لِـ تَتَمَخض بِي حَنَاجِرُ الَّليلِ العَازِف عَلَى إيقَاعِ الرَحِيلِ
وَ أغُصُ بِـ دَمْعَةٍ تَحَدَّرَ مِنْ سَقْفِهَا حُلْمٌ عَقِيم
الوَجَعُ هُنَا يَتْشَبَثُ فِي تَلابِيبِ النَبْض
وَ يَتْسَفَّدُ حَولَ أعْنَاقَ الأمَانِي الخائبة
التِي تَاهَت المَسِير عَنْ حُلْمٍ مَنْشُود
حِينَمَا استَيقَظَ الَّليل عَلَى صَوتِ الأنِين
وَ أخَذَ يَقْضِمُ أصَابِع الصَمْت بِـ وَيلٍ وَ أسَى
دُونَ انفكاك
مَنْ أخْبَرَ الَّليل عَنْ مَآلاتِ الوَجد
فِي أطْرَافِ السَكِينَة ؟
لِـ يَعْثُو بِـ رَتَابَةِ الهِدُوءْ !
مَنْ مَنَح الصَوتَ إطْبَاقِ الشِفَاه ؟
لِـ يَتْبَخَر فِي أحْدَاقِ المَسَاءِ ويَخْبُو !
مَنْ هَتَكَ سِتر الشَجَرْ ؟
لِـ يَبْكِي لحَاء الغُصْن ظِلاً ظَلِيلا !
كل الفُصُول أصْبَحَت تَشْكُو الذُبُول
وَ أوْرَاق خَرِيفُهَا تَسْقِطُ وَاحِدَةً تِلْوَ الأُخْرَىَ
كل شَيءٍ يَتْكَسَّر فِي صُمُودِي
لِذَا لاتُطِيلُوا التَحْدِيق فِي أحْرُفٍ بَاهِتَة
التوى فِي عُنْقِهَا انهزام الأمَلُ المَوبُوءُ بِي
فَـ أصْبَحْتْ رَثَةُ القَول وَ بَالِيةُ المَعَانِي
بِـ رَبُكُم كَيفَ لَهَا أنْ تَتَأنَق
وَ مَخَالِبُ الوَقْت تَحْرُث وَجْهِ البراءة
وَ تُعَرِي مَسَاوِىء الجَرْح فِي فَلَكِ السِنِين
بَعْدَ أنْ صُلِبَتْ عَمْدًا عَلَى مَقَاصِل الوَهْم العَاتِي
وَ شَاخَتْ فِي فَاهِ اليَأسِ أُمْنِيَاتٌ ذَاتَ أمَل
تَخَفَّتْ فِي صَدرِ الشَكِ الضَيِق
تُشِيرُ إلَى أضْرِحَةٍ مُعَبَّأةٍ بِـ بُكَاءٍ وَ عَوِيل
وَ أزِيزُهَا يَتْعَمْلَقُ فِي شِفَاهِ الظَمَأ
وَ يَفْتِكُ بِـ الحُلْمِ المُتَعَرْبِش فِي تَلاوِيحِ السَرَاب
دَعُونِي أُقَارِع الغَسَق بِـ أنَّاتٍ حَارِقَة
تُذِيبُ أصِيص الرُوح مِنْ جَسَدِ السمَاء
وَ تَشْطُرنِي فَوقَ أرضٍ كَنَود
لِـ يَسْتَعْمِرُنِي الجَفَاف
وَ يَسِد ثَغْرِ النُور بِـ صِفَاقٍ سَمِين
فَـ يَبُثُنِي الوَقْت فِي حَلَكِ الضَيَاع
وَ يَزِفُنِي إلَى أرْخَبِيلٍ مِنْ يَحْمُوم
تَحْتَشِدُ فِي أرْكَانِها جَحَافِل حُزْنٍ
شَمَّرَتْ عَنْ سَاعِديهَا بُغْيَة العِدَاءْ
وَ مَا عَلِمُوا بِـ أنِّي أعْلَنْتُ الانهزام
وَ رَفَعْتُ عَنْ حُلْمِ الشَمْس أحَجِيةُ اللقَاء
وَ عَنْدَلْتُ مِنْ فَاهِ النَآي حُزْنُ الرَحِيل
لِذَا لا تُوقظُوا الدَمْع مِنْ التَشَرُّد
دَعَوُهُ يَطِيشُ في أطْوَارِ النَحِيب
وَ يَقْتَات مِنْ ارتجاف أنَامِلِي حِينَ الكتابة
وَ يَمْضَغ عَجْزِي لِـ مُحَاكَاةِ الوَجَعِ الجَائِر
لِـ تَتَحَشْرَج غُصَّةٍ تَسَلَّقَتْ حَنَاجِر الصَمْتِ
وَ أذْوِي كَـ غُصْنٍ عَصَفَتْ بِهِ
تَيَارَات السِنِينِ ذُبُولاً وَ اختناقا