عبدالله بن عبود
02-04-2014, 12:12 AM
وصلتني القصة على طريقة البي سي في برامج المحادثة
لا اعلم و لكني توقفت عندها كثيراً
فكرت و حاولت أن اكتبها كما أُحب أن أقرأها
قرأتُها هكذا :
عاش رجل فقير جداً مع زوجته ، وذات مساء طلبت منه زوجته شراء مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيقا
نظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن ؛
وقال لها : لا أستطيع ذلك .. حتى أن ساعتي تحتاج إلى قشاط جلد ، و لا أستطيع شراءه ..
لم تجادله زوجته و أبتسمت في وجهه !
في اليوم التالي وبعد أن أنتهى من عمله
ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل ، وأشترى المشط الذي طلبته زوجته .. وعندما عاد في المساء إلى بيته وبيده المشط وجد زوجته بشعر قصير جداً .. وبيدها قشاط جلد للساعة !! فنظرا إلى بعضهما وعيناهما تدمعان :
ليس لأن ما فعلاه ذهب سدى !!
بل لأنهما أحبا بعضهما بنفس القدر "
ارآئكــم يا أحبة
أُحب أن أقرأها هكذا :
في احدى الاحياء المترامية على اطراف المدينة ، اعتادت العصافير مرور ذاك الرسام البسيط الذي داوم في كل صباح على طحن فتات الخبز المتبقي له لينثره في طريقه الى عمله لسرب من العصافير التي اصبحت تعرف موعد قدومه جيدا ، لم يكن عمل الرسام مريحا الى هذا الحد الذي يجعل منه شخصاً يستمتع باطعام عصافيرٍ ما كان خالقها ليتركها تموت جوعا وهو الذي كفل لها رزقها قبل خلقها ، فقد كان يقطع مسافة حتى يصل الى المدينة ليبدأ في عرض رسوماته على كل من قابله ، و احيانا يشارك في حمل بضائع التجار الى سيارتهم ليجني ما كتب له من مال يجمعه مع ما حققه من ربح نظير رسمة لم يجني منها الكثير ، و في مساء هادئ و بارد طلبت زوجة الرسام منه شراء مشط لشعرها الطويل الذي لطالما اعجبه و تباهى به كثيراً و اخبرها مراراً بأنه يحب شعرها طويلاً ينساب الى اقصى نقطة تفصل ما بين ظهرها و خاصرتها ، نظر الى عينيها و اجابها و قد لمع ماءُ عينيه خيبةً : لا استطيع في هذة الفترة، و اتمنى ان تعلمي بأني احبك بقدر عجزي عن اسعادك ، ساعتي تحتاج الى قشاط جديد و لم استطع شراءه ، اكتفت الزوجة بابتسامة كانت كفيلة بازاحة خيبة زوجها ، ، ، في اليوم التالي و بعد ان انتهى من عمله ، ذهب الى السوق و باع ساعته بثمن قليل ، و اشترى المشط الذي طلبته منه زوجته ، و كان ينتظر المساء بفارغ الصبر حتى يعود اليها و يقدمه لها ، كان يسابق خطواته في طريق العودة و لم يكن يرى شيئا سوى ابتسامه زوجته و فرحها بما فعل من اجلها ، بدا الطريق امامه خاليا من كل التفاصيل عدا من تلك العجوز خلف عربة صغيرة لبيع الورد ، توقف فجأة و عاد الى العربة بعد أنّ مر مسرعا بمحاذاتها ، تقدم الى العجوز و القى عليها التحية ، كانت العجوز تُظهر اناقةً بسيطة ، فقد كانت ترتدي قبعة من القش ، و عقد أنيق من اللؤلؤ ، تقاسيم و جهها كان تحكي حزنا عتيق ، قاطعَ تأمله للعجوز و بدا يحكي لها قصة مشط زوجته و كم انه فعل الكثير كي يحصل عليه وانه يريد تزيينه بوردة واحدة على الاقل فزوجته تحب الورد كثيرا ، من هي زوجتك و هل اعرفها ؟ رفعت العجوز رأسها ببطء اثناء سؤالها و ارتسمت على ثغرها ابتسامةٌ مريحة ... صمت الرسام لوهلة وبدأ يسردُ تفاصيل زوجته ، لها شعر اسودٌ ينساب الى اقصى نقطة تفصل بين ظهرها و خاصرتها ، يضفي لوجهها استدارةً نادرة ، كما ان خصلتيها تعطي عينيها اتساعاً فاتناً ، أنفُها نحيل و تعلو شفتيها شامة تحاذيها اخرى على ذقنها ، تبدو اكثر جمالاً عندما ترتدي اقراطها المذهبة و تكتفي بأحمر الشفاه .. لم يكد الرجل ليصمت لولا ان وضعت العجوز بين يديه باقة ورد زينتها اثناء حديثه عن زوجته، تفاجئ الرجل و اخبرها انا لا اريد سوى وردةً واحدة فانا لا املك ثمنا لهذة الباقة ، ابتسمت العجوز و ربتت على يده بعطف دب دفئه في جسده ، لا بأس يا بني ، انا هنا اهدي الورد لا ابيعه ، فقط لمن يستشعر قداسته ، انحنت العجوز و هي تردد اذهب الى زوجتك فهي بالتاكيد تنتظرك وما ان استراحت على الكرسي الا و قد انهالت تراتيل دعواته لها و اخبرها بأنه سيحتفظ بجميلها طويلا ، انطلق يسابق سعادته الى منزله ، و عندما و صل اعاد تهذيب ملابسه و دخل الى المنزل و في غرفة الجلوس كانت زوجته تجلس وقد وضعت احمر الشفاه و ارتدت اقراطها و ظهرت بتسريحة شعر جديدة ، و قف زوجها مذهولا و سقطت منه باقة الورد ، اخرج المشط و عقد حاجبيه و قال لها: لماذا فعلتي هذا ، اخرجت قشاط ساعة جديد كانت تخفيه خلف ظهرها و سقطت دمعة على خدها ، زفر انفاسه وكأنه حملها كل همومه ، تقدم اليها و همس في اذنها تبدين اكثر جمالا بشعرك القصير و اكتفى كل منهما بالنظر الى الاخر و عيناهما تدمعان :
ليس لأن ما فعلاه ذهب سدى !!
بل لأنهما أحبا بعضهما بنفس القدر
لا اعلم و لكني توقفت عندها كثيراً
فكرت و حاولت أن اكتبها كما أُحب أن أقرأها
قرأتُها هكذا :
عاش رجل فقير جداً مع زوجته ، وذات مساء طلبت منه زوجته شراء مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيقا
نظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن ؛
وقال لها : لا أستطيع ذلك .. حتى أن ساعتي تحتاج إلى قشاط جلد ، و لا أستطيع شراءه ..
لم تجادله زوجته و أبتسمت في وجهه !
في اليوم التالي وبعد أن أنتهى من عمله
ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل ، وأشترى المشط الذي طلبته زوجته .. وعندما عاد في المساء إلى بيته وبيده المشط وجد زوجته بشعر قصير جداً .. وبيدها قشاط جلد للساعة !! فنظرا إلى بعضهما وعيناهما تدمعان :
ليس لأن ما فعلاه ذهب سدى !!
بل لأنهما أحبا بعضهما بنفس القدر "
ارآئكــم يا أحبة
أُحب أن أقرأها هكذا :
في احدى الاحياء المترامية على اطراف المدينة ، اعتادت العصافير مرور ذاك الرسام البسيط الذي داوم في كل صباح على طحن فتات الخبز المتبقي له لينثره في طريقه الى عمله لسرب من العصافير التي اصبحت تعرف موعد قدومه جيدا ، لم يكن عمل الرسام مريحا الى هذا الحد الذي يجعل منه شخصاً يستمتع باطعام عصافيرٍ ما كان خالقها ليتركها تموت جوعا وهو الذي كفل لها رزقها قبل خلقها ، فقد كان يقطع مسافة حتى يصل الى المدينة ليبدأ في عرض رسوماته على كل من قابله ، و احيانا يشارك في حمل بضائع التجار الى سيارتهم ليجني ما كتب له من مال يجمعه مع ما حققه من ربح نظير رسمة لم يجني منها الكثير ، و في مساء هادئ و بارد طلبت زوجة الرسام منه شراء مشط لشعرها الطويل الذي لطالما اعجبه و تباهى به كثيراً و اخبرها مراراً بأنه يحب شعرها طويلاً ينساب الى اقصى نقطة تفصل ما بين ظهرها و خاصرتها ، نظر الى عينيها و اجابها و قد لمع ماءُ عينيه خيبةً : لا استطيع في هذة الفترة، و اتمنى ان تعلمي بأني احبك بقدر عجزي عن اسعادك ، ساعتي تحتاج الى قشاط جديد و لم استطع شراءه ، اكتفت الزوجة بابتسامة كانت كفيلة بازاحة خيبة زوجها ، ، ، في اليوم التالي و بعد ان انتهى من عمله ، ذهب الى السوق و باع ساعته بثمن قليل ، و اشترى المشط الذي طلبته منه زوجته ، و كان ينتظر المساء بفارغ الصبر حتى يعود اليها و يقدمه لها ، كان يسابق خطواته في طريق العودة و لم يكن يرى شيئا سوى ابتسامه زوجته و فرحها بما فعل من اجلها ، بدا الطريق امامه خاليا من كل التفاصيل عدا من تلك العجوز خلف عربة صغيرة لبيع الورد ، توقف فجأة و عاد الى العربة بعد أنّ مر مسرعا بمحاذاتها ، تقدم الى العجوز و القى عليها التحية ، كانت العجوز تُظهر اناقةً بسيطة ، فقد كانت ترتدي قبعة من القش ، و عقد أنيق من اللؤلؤ ، تقاسيم و جهها كان تحكي حزنا عتيق ، قاطعَ تأمله للعجوز و بدا يحكي لها قصة مشط زوجته و كم انه فعل الكثير كي يحصل عليه وانه يريد تزيينه بوردة واحدة على الاقل فزوجته تحب الورد كثيرا ، من هي زوجتك و هل اعرفها ؟ رفعت العجوز رأسها ببطء اثناء سؤالها و ارتسمت على ثغرها ابتسامةٌ مريحة ... صمت الرسام لوهلة وبدأ يسردُ تفاصيل زوجته ، لها شعر اسودٌ ينساب الى اقصى نقطة تفصل بين ظهرها و خاصرتها ، يضفي لوجهها استدارةً نادرة ، كما ان خصلتيها تعطي عينيها اتساعاً فاتناً ، أنفُها نحيل و تعلو شفتيها شامة تحاذيها اخرى على ذقنها ، تبدو اكثر جمالاً عندما ترتدي اقراطها المذهبة و تكتفي بأحمر الشفاه .. لم يكد الرجل ليصمت لولا ان وضعت العجوز بين يديه باقة ورد زينتها اثناء حديثه عن زوجته، تفاجئ الرجل و اخبرها انا لا اريد سوى وردةً واحدة فانا لا املك ثمنا لهذة الباقة ، ابتسمت العجوز و ربتت على يده بعطف دب دفئه في جسده ، لا بأس يا بني ، انا هنا اهدي الورد لا ابيعه ، فقط لمن يستشعر قداسته ، انحنت العجوز و هي تردد اذهب الى زوجتك فهي بالتاكيد تنتظرك وما ان استراحت على الكرسي الا و قد انهالت تراتيل دعواته لها و اخبرها بأنه سيحتفظ بجميلها طويلا ، انطلق يسابق سعادته الى منزله ، و عندما و صل اعاد تهذيب ملابسه و دخل الى المنزل و في غرفة الجلوس كانت زوجته تجلس وقد وضعت احمر الشفاه و ارتدت اقراطها و ظهرت بتسريحة شعر جديدة ، و قف زوجها مذهولا و سقطت منه باقة الورد ، اخرج المشط و عقد حاجبيه و قال لها: لماذا فعلتي هذا ، اخرجت قشاط ساعة جديد كانت تخفيه خلف ظهرها و سقطت دمعة على خدها ، زفر انفاسه وكأنه حملها كل همومه ، تقدم اليها و همس في اذنها تبدين اكثر جمالا بشعرك القصير و اكتفى كل منهما بالنظر الى الاخر و عيناهما تدمعان :
ليس لأن ما فعلاه ذهب سدى !!
بل لأنهما أحبا بعضهما بنفس القدر