مشاهدة النسخة كاملة : قبلة على فمِ العدوّ
سارة النمس
09-20-2013, 02:37 AM
قبل أن أستقل الطائرة ، كان عليّ أن أنسلخ من كل ملامح عروبتي ، و أن أصبح دمية " باربي شقراء " ، تصلح لهذا الدور الجديد ، لقد اختاروا لي اسمًا فرنسيًا له وقع موسيقي جميل على الأذان " مونيك " ، و ملابس مثيرة تليق بجسدي الممشوق ، اقترحوا عليّ أن أغير لون شعري و لون عينيّ أيضًا ، و غيّرت كل شيء بكل سرور ، و أنا أقف أمام المرآة حتى أنا لم أتعرف على نفسي ، هذا الإنعكاس هو لأية امرأة أخرى في العالم إلاّ أنا ، هذه ليست " إيمان " أبدًا ، لقد أصبح لون شعري ذهبيًا و طال في غضون ساعة ، و لون عينيّ أصبح أزرقًا ، لم أتعود على أن أكون مادة للإغراء ، فلطالما كنت مثيرة لرجل واحد فقط هو " حازم " ، و لطالما آمنت بمبدأ أنه ليس ضروريا على المرأة أن تفتن كل الرجال ، و تسيل لعابهم ، رجل واحد يكفي ، و لكن اليوم هذه المهمة تستحق أن أتخلى عن فكرة إسلامية ، من أجل تبني أخرى . .
و أنا جالسة أطالع رواية فرنسية في الطائرة ، اشتهيت أن أتم رواية " النزيف " ل علي صحراوي التي تتحدث عن فصل من فصول تاريخ الجزائر ، ثم تذكرت أنه عليّ أن أمارس حياتي الجديدة كلها ك " مونيك " و ليس ك" إيمان " ، و ليس من حقي أن أكتب كلمة عربية أو حتى أقرأها ، و أنا أستيقظ يمنع عليّ أن أصغي إلى أنغام فيروزية ، بل " إيديث بياف ، أو " باتريسيا كاس " أو " لارا فابيان " لا يهم ، ما يهم ألاّ أجرؤ على أن أكون " إيمان " حتى بيني و بين نفسي . . .
ثم انتبهت إلى القميص الأبيض الذي التصق بصدري عليه علم فرنسي ، و تذكرت كم مات من أجدادي الجزائريين فقط لترفرف راية العلم الجزائري عاليًا في السماء ، هنا غصة أخرى كان عليّ ابتلاعها و انسلاخ آخر كان عليّ أن أقوم به ، تخليت عن كل شيء ، اسمي ، ملامحي ، هويتي ، طباعي ، ديني ، و أي غلطة مني سأدفع ثمنها غاليًا ، لذلك هو ليس الوقت المناسب للحنين إلى ما كنت عليه ، فأنا أحتفظ بكل شيء داخلي ، و سأنفذ المهمة و أعود إلى حياتي السابقة .
وصلت أخيرًا ، و كان " إيزرا " في إنتظاري رفقة صديقته " ديفا " ، عانقني مغازلاً و قال أنني أجمل من " إيما " بكثير ، حاذفًا حرف " النون " بدهاء ، فأجبت بعد أن نفثت بوجهه دخان السيجارة التي كانت بين شفتيّ :
- من هي إيما ؟ لا أعرفها ؟ ثم أنا لا أحب أن تقارنني بأية امرأة أخرى . . خذني إلى الفندق
- ألا تريدين أن تذهبي في جولة من أجل التعرف على إسرائيل ؟
يتبع . . .
سارة النمس
09-20-2013, 02:44 AM
وصلت أخيرًا ، و كان " إيزرا " في إنتظاري رفقة صديقته " ديفا " ، عانقني مغازلاً و قال أنني أجمل من " إيما " بكثير ، حاذفًا حرف " النون " بدهاء ، فأجبت بعد أن نفثت بوجهه دخان السيجارة التي كانت بين شفتيّ :
- من هي إيما ؟ لا أعرفها ؟ ثم أنا لا أحب أن تقارنني بأية امرأة أخرى . . خذني إلى الفندق
- ألا تريدين أن تذهبي في جولة من أجل التعرف على إسرائيل ؟
- بعد أن أستحم ، أنا مرهقة جدّا و لكنني أحبها من الآن ، إسرائيل هي عروس الشرق الأوسط ، ما ينقصها هو قدرٌ أكبر من السلام ، كان عليكم أن تطردوا هؤلاء الدخلاء ليذوقوا طعم التشرد الذي تذوقتموه طيلة هذه السنوات
- لن نطردهم ، و لكن سنبيدهم كما يباد الذباب . . سنواتٌ أخرى و ستكون كل هذه الأرض لنا ، هناك مجهودات جديرة بالإحترام من أجل توسيع الإستيطان أكثر ، ليعود كل إسرائيلي إلى أرضه . و لن تكون هناك قدسٌ شرقية و قدس غربية ، لقد سئمنا هذا التقسيم و سنستعيد القدس كلّها لتكون لكل اليهوديين
- بالتوفيق . . . ما اسم المنطقة التي سأقيم فيها ؟
- " الرملة " . . ستعجبكِ كثيرًا مونيك ، هي من أقدم المدن في إسرائيل ، تبعد عن القدس ب 38 كلم
- أها حسنًا .
انطلقت السيارة ، و أنا أفكر بكل شيء ، بكل ما حدث و ما سيحدث ، بهذه المغامرة التي لم أتخيل بعمري أنني سأخوضها ذات يوم ، و فورما ترجلّت رفيقته من السيارة ، وجدتني أسأله أخيرًا عن " حازم " :
- ألن يأتي صديقك ؟
- إيثان سيوافينا بالسهرة
- أنا لست أقصد إيثان
- امممممم . . . لا أظنه سيأتي ، هو مشغول جدّا يا مونيك
- هل يعلمُ أنني هنا ؟
- بكل تأكيد
- هل ندمتِ لأنكِ أتيت و سترحلين دون أن تريه
- توقعت ألاّ أراه . . لم أتفاجأ
- ليس مسموحًا لي أن أصلي في " الأقصى " . . رغم أنني
- ليس مسموحًا . . . . " قاطعني "
- لا بأس . . أتفهم ، لكن لما " الرملة " و ليس غيرها ؟
- لأنّ الفندق الذي ستقيمين فيه لصديق لنا ، و ستكونين ضيفة لبضع ساعات فحسب ، اسمكِ لن يدوّن كماكثة
- فهمت
- هل أحضرتِ " الكتاب " ؟
- و هل بوسعي أن آتي من دونه ؟
- هاتيه
- الآن ؟
- نعم عندما تنزلين ، ستسلمين عليّ و تعطيني الكتاب
- ماذا عن المهمة الثانية ؟
- مثلما شرحوا لكِ بباريس ، لم تتغير الخطة ، بعد منتصف الليل سنلتقي و سآخذك إلى " الملهى الليلي " سيأتي " إيثان و أصحابه
- كلهم جنود اسرائيليون ؟
- و لما تسألين ؟ لن يكون بالملهى أطفال على أية حال
- نعم ، معك حق
يتبع . .
سارة النمس
09-20-2013, 02:47 AM
نفذتُ الأوامر كما طلبَ مني ، و جلست في حديقة غنّاء ، في " الرملة " ، هذه المدينة الخليقة بأن تكون كلّها متحفًا أثريًا و قبلة للشغوفين بالتاريخ ، فلكل حجر هنا قصة و حادثة . . بوسعهم أن يسلبوا كل شيء ، أن يطردوا من يشاؤون من الفلسطينيين لكن كيف بوسعهم أن يغيروا رائحة الهواء و التراب ؟
و كيف لهم أن يجَنسوا الأشجار و الأزهار ؟ كل ما على الأرض فلسطيني أبًا عن جدّ ، بصماتهم لازالت عالقة بالجدران رائحة دمائهم شذبة كالمسك تنبعث من تحت التراب ، بوسعكم أن تعيشوا هنا أيها القرود و أن تغيروا كل شيء ، و لكن الأرض ستبقى فلسطينية إلى يوم البعث ، هذا ما كنت أردده بيني و بين نفسي .
و بعد ساعات أمضيتها في الفندق ، جاء إيزرا أو " زيد " لاصطحابي مجددّا ، و ذهبنا باتجاه برج " شالوم مائير " ، كانت حركة السير مزدحمة جدّا ليلاً ، كل الإسرائيليين و السياح خرجوا ليرقصوا و يثملوا ، التقيت ب " إيثان " أخيرًا بعد أشهر من الغياب ، و كاد يطير بي فرحًا ، هذا الغبي عشقني حقًا بعدما استدرجته في باريس ، إيثان رجل طويل القامة ، نحيف الجسم ، أصهب ، لون شعره بني فاتح يكاد أن يكون برتقاليًا ، له عينان كبيرتان لونهما بني ، شفتيه رفيعتين و هو نمِش البشرة ، على خديه بقع بنية ، و على يديه و على كتفيه و ربما على جسده كلّه . . !
جاء في إجازة صيفية إلى باريس ، رفقة والدته ، و هناك دُبِّر لي أن أعمل كنادلة في المطعم الذي كان يرتاده ، و الذي يبعد عن الفندق الذي أقام فيه بضعة أمتار ، لذلك كان لقاؤنا يشبه الصدفة إلى حد ما أو هكذا اعتقد ، في اللحظة الأولى التي رآني فيها أعجب بي ، و في اللقاء الأول طلب مني أن أسجل له رقمي و عنوان بريدي الالكتروني و اسمي على موقع " الفيسبوك " ، و لكنني تمنعت كثيرًا بحجة أنني خرجت من علاقة فاشلة لتوي ، و لست على استعداد لدخول علاقة أخرى و لستُ أفكر بالحب كمشروع عاطفي و كل هذا كي لا يحس بأنه فريسة نريد اصطيادها .
أصبح يتردد على المطعم يوميًا ، و أحيانًا أكثر من مرة في اليوم ، و عرّفني على والدته ، و لم يتردد في أن يقدم لي وردا و شوكولاطة ، بعد إلحاح منه ، وافقت أن أعطيه فرصة من أجل التعرف عليه ، أخبرني أنه ابن جنرال اسرائيلي ، و أنه جندي بالجيش أيضًا ، و هو لا يعلم أنني أعرف عنه كلّ هذا مسبقًا ، و أخبرني أيضًا عن وطنه اسرائيل و هو يشرح لي ألا أصدق مبالغات الإعلام في تضخيم جرائم الجيش الإسرائيلي
تحدث عن وطنه بحب و ولاء مثلما أتحدث أنا عن الجزائر . . . رغبت بأن أبصق على وجهه في أكثر من مناسبة ، أن أصفعه و ألقنه درسًا في التاريخ ، و لكنني كنت أحتفظ بنيتي و مشاعري لنفسي ، و أؤجل انتقامي إلى يوم آخر ، في الحقيقة بعد أن تعرفت عليه وجدت أنه أطيب من أن يكون اسرائيليا ، و لكنه يهودي بالنهاية و كل يهودي هو مشروع صهيوني كان أغبى من أن يكون صهيونياً يعيش بشخصية مهزوزة و يردد شعارات يحفظها عن ظهر قلب ، لأنه كلما تفاجأ بسؤال مباغت مني ، لم يجد الإجابة المناسبة له ، لم يكن فريسة صعبة بالنهاية مثلتُ عليه أنني بدأت أتعود عليه في حياتي ، و أنني على وشك أن أغرم به ، و أود لو يعيش معي بشقتي بباريس ، أخبرته أنني سأجد له عملاً مناسبًا ، و سنعيش سعيدين إلى آخر العمر . .
يتبع . . .
سارة النمس
09-20-2013, 03:01 AM
الوهلة الأولى عند اللقاء ، لم يتعرف عليّ :
- أنتِ حبيبتي مونيك ؟
- بدمها و لحمها
- لقد تغيرتِ . .
- " نيو لوك " . . مللت من نفسي ، أنت تعلم أنني امرأة متجددة ، ألم يعجبك شكلي الجديد ؟
- بالعكس تبدين فاتنة
- ما رأيكِ بإسرائيل
- آاه يا إلهي إنها من أجمل المدن بالعالم ، و لكن لن يتسنى لي الوقت بالمكوث أطول ، فأنا أخذت إجازة قصيرة كما تعلم ، هل نذهب للملهى ؟
- بالطبع و لكن قبل أن نذهب أريد أن أتحدث معكِ بموضوع مهم
جذبني من يدي و انفرد بي عن أصدقائه ، ثم فاجأني بموقف لم أنتظره ، على الطريقة الأمريكية ركع على ركبة واحدة و أخرج خاتمًا من جيبه و عرض عليّ الزواج ، في لحظة صادمة كهذه ، انتباني الغثيان ، التقزز و الإشمئزاز ، لم أصدق ما حدث فأنا خططت لكل شيء ، إلا لموقف كهذا ، تسارعت نبضات القلب في صدري ، و جفّ الريق من فمي و كدتُ أن أقول له " لا " عندما نظرت إلى " إيزرا " الذي كان يشاهد كل شيء على بعد أمتار منا ، أغمض عينيه في حركة سريعة و فتحهما مجددا يوحي إليّ بأن أقبل عرضه ، و بعد دقائق من التفكير و الدهشة أجبت :
- مونيك ، أنا أحبكِ و أريدكِ زوجة لي
- ..................................
- أرجوكِ إقبلي و اجعلي مني رجلاً سعيدًا
- نعم . .......... .........بكل تأكيد
نهض عن الأرض ، و ألبسني الخاتم بيدين مرتجفتين على صوت تصفيق أصدقائه و المارة ، و في لحظة خاطفة أخرى ، طبع قبلة على شفتيّ ، و أغمضت عيني ليس استمتاعًا و لكن رغبة في الموت ، آخر ما انتظرته قبلة من إسرائيلي ، كنت على وشك أن أتقيأ على وجهه ، و أفضح اشمئزازي و ازدرائي ، و لكنني تمالكت نفسي ، عندما وجدت نفسي بين أحضان إيزرا ، الذي خطفني من أحضانه كي يهنئني :
- ألف مبرووك ، يا لحظك السعيد يا إيثان لقد حظيت بامرأة فائقة الجمال و الذكاء ، دعني أهنئها و أهنئك
هنّأني أولاً ، و كأنه يواسيني و يعزيني على هذه الفاجعة التي لم نحسب لها حسابًا ، ثم عانقه بحرارة و على نهجه فعل باقي الأصدقاء ، كانوا يصرخون بلغة عبرية ، يسخرون منه و يلكمونه ببطنه على صعيد المزاح ، و بعد هذه التهنئة ، انسحب إيزرا قائلاً أن عليه الانسحاب لأنه على موعد مع حبيبته في شقته ، و طلب منا أن نسارع في الاحتفال و هكذا فعلنا ، و ركبنا السيارة مجددا من أجل الوصول إلى الملهى ، لا أحد بوسعه أن يحدس أنّ في حقيبتي البنية من الجلد الخالص كمية متفجرات ستودي بهم جميعًا إلى الموت ، ساعة أخرى و ينتهي كل شيء
- مونيك حبيبتي ، اسمعي هذه الأغنية و سأشرحها لكِ
- أنغام رائعة !
- الأغنية تقول . . أنا متعب جدّا ، حان الوقت لأعود إلى إسرائيل و أتزوج حبيبتي
- لعنة الله عليكم . . " لعنتهم بيني و بين نفسي "
يتبع . . .
سارة النمس
09-20-2013, 03:06 AM
وصلنا إلى الملهى أخيرًا ، و على أنغام " لايدي غاغا " رقصت كالمجنونة ، وسط مجموعة أصدقاء إيثان ، تسمرت كل العيون عليّ و حسدوه كما سمعت منهم على إمرأة فرنسية جميلة و مثيرة لهذا الحد ، و كالقرد الأهبل صدّق أنني له قائلا أنه الرجل الأكثر حظا ، بعد تلك الرقصة المجنونة ، قررت أن أذهب إلى الحمام ، كي أصلح ماكياجي " انسحبت ألتقط أنفاسي و أمسح العرق الذي انساب على عنقي و صدري ، القسم الأكبر من المهمة قد انقضى ، و ليس عليّ سوى ترك الحقيبة في الحمام ، و الادعاء أنني سأتحدث بالهاتف خارج الملهى ثم النفاذ بجلدي ، بعد أن وضعت طبقة من ملمع الشفاه ، و عطرًا تحت أذني ، تركت الحقيبة في الحمام و خرجت متفادية الاحتكاك بمن عرفت من أصدقاء إيثان ، إلى أن أصبحت المسافة بيني و بين الباب مترين ، اصطدمت بشاب طويل ، كان ينوي الدخول ، انحنى ليحمل لي هاتفي و عندما رفع رأسه رأيته إنه " حازم " :
- يا إلهي . . . ما الذي تفعله هنا ؟ " سألته بالفرنسية "
- جئتُ لأراكِ
- هل أنت مجنون ؟ هناااا ؟
- قلقت عليكِ
- علينا أن نخرجَ حالاً
- الشرطة تطوّق المكان
- ماذا ؟ كيف ؟ و لماذا ؟
- لست أعلم شيئًا ، و لكنهم يشتبهون في أحدهم ، و يفتشون كل من يدخل و يخرج ، كيف ستقابلينهم من غير حقيبة ؟ و بلا هوية ؟ سيكتشفون أمركِ ، سيستغربون كيف دخلتِ بلا هوية ، أو يطلبون منك العودة من أجل جلب الحقيبة
- ما الذي علينا فعله ؟ ليس بوسعي التراجع الآن
خرجت سيّدة أربعينية من غرفة الحمام ، ممتلئة الجسم ، قصيرة القامة بشعر قصير لونه أحمر تنادي بلغة عبرية و عندما لم ألتفت صاحت بلغة إنجليزية ركيكة :
- سيدتي لقد نسيتِ حقيبة يدكِ
- انتهى أمري يا حازم
- اخرجي
- لا بأس ، أفضل الموت على هذه الأرض ، على العيش على أرض أخرى ، أخرج أنتَ و لا تتوقف عن النضال . . يومًا ما ستستردون الأرض و سيجازيكم الله خيرًا على صبركم
- لن أتركك هنا
- حازم أنت بطل ، و لازال بوسعك أن تقدم لوطنكَ الكثير
- فلسطيني آخر سيموت ، موتي لن يحدث فرقًا
- أتوسل إليكَ . . . إرحل
- إيمـــــــان . . . و أنا أفضل الموت معكِ على العيش مع امرأة أخرى
بعد الجملة التي قالها ، رميت بنفسي عليه ، بكل قوّة و حرارة عانقته كما لم أعانقه يومًا كما لم أعانق أحدًا ، و قبلّته كما لم أقبله يومًا ، توحدّنا ، التحمنا . . . . . انفجر المكان ، و انتهى كل شيء ، لقد كنتُ الجزائرية الوحيدة هناك كما كان الفلسطيني الوحيد ، و هكذا نفذتُ المهمتين معًا ، مهمة إيصال المعلومات التي حصلت عليها من إيثان إلى الجهة الفلسطينية المهتمة ، و مهمة تفجير الملهى بقلب تل أبيب ، انتقامًا ، ثأرًا و هدية للفلسطينيين .
انتهت
سارة النمس
نادرة عبدالحي
09-20-2013, 07:11 AM
سارة شقيقتي القريبة من الروح والمزروعة في القلب
أسطر ....كلمات ....قصة ...مشحونة بالمشاعر العريقة والوجع ونزيف ما زال
الوصف الجميل لمدينة الرملة المحتلة جعلني اقرأ وطني من خلال كتاباتكِ وأعشقة أكثر
أيتها الجزائرية المناضلة بقلمها وإلهامها .........
لن أقول قصة مشوقة لاني عندها سأكون قرأتها بذهن لا يدرك المعنى الروحاني والحقيقي من وراء
هذا البوح
إنما هذا النص هو نوع من أنواع الادب الذي له بصمته الخاصة
في تاريخ الأدب العربي
رشا عرابي
09-20-2013, 08:12 AM
فلسطين وجعا ما زال يشكل غصة كما انتزاع الروح..
فلسطين يا أرض أجدادي ويا تربة ميلادي..
سارة يا قلبا عربيا شفاف وإلهاما يبدع سردا وفكرا ورقيا..
بين عهد الأرض ومهد الحب سكبت دموعي امتنانا لقلبك
هذا قلب بين ضلوعي يفخر بأنه فلسطيني ويقول من أعماق الصدق لك يا سارة شكرا وألف ألف مثلها ولا تكفي
نوف سعود
09-20-2013, 01:59 PM
لله أنت يا سارة ,
قرأتها بكل تفاصيلها !
شكرًا كبيرة يا جميلة ..
:34:
مساء الخير سارة ...
أبتسمُ لتذكُّري لنظرات الدهشة المغلّفة بالسخرية من احدهم عندما تركني مساءً وفي الصباح وجدني مسمّرة كما أنا في مكاني وطيلة تلك المدة ولا شيء بيدي سوى ( رواية) !
الجواب ياصديقتي يكون حينها في منتهى الصعوبة لأن اللغة تتعطّل أمام إيصال تلك الحالة الشعورية التي أعيشها وأنا أهيم في عالم آخر لا يمتُّ لأرض الواقع بأي صلة ...
وبعد تلك المقدمة (: التي تعمّدتُ سردها لأخبرك كم سرقتيني منّي بكل هدوء وعفويّة
بين مشهدٍ ومشهد كنت أفتح عيناي فقط لأُتابع القرآءة ...
شكراً لفكرك ... شكراً لروحك ... شكراً لهذه الهِبة
محبتي
سارة النمس
09-21-2013, 12:55 AM
سارة شقيقتي القريبة من الروح والمزروعة في القلب
أسطر ....كلمات ....قصة ...مشحونة بالمشاعر العريقة والوجع ونزيف ما زال
الوصف الجميل لمدينة الرملة المحتلة جعلني اقرأ وطني من خلال كتاباتكِ وأعشقة أكثر
أيتها الجزائرية المناضلة بقلمها وإلهامها .........
لن أقول قصة مشوقة لاني عندها سأكون قرأتها بذهن لا يدرك المعنى الروحاني والحقيقي من وراء
هذا البوح
إنما هذا النص هو نوع من أنواع الادب الذي له بصمته الخاصة
في تاريخ الأدب العربي
نادرة عبد الحي أيتها الغالية
ألامس دائمًا الوجع الفلسطيني فيكِ كلما أتت مناسبة و ذكرت فلسطين
نفس الوجع الذي يسكنني . .
كل الأيام التي مضت ، كنت غائبة عن الجزائر تمامًا
جالسة بجسدي هنا ، و روحي هائمة هناك
تتجول في كل الأراضي الممنوعة ، المحتلة
مرة و أنا أقرأ . . و مرة و أنا أكتب . . و مرة و أنا أصغي إلى محمود درويش
و مرة و أنا أقرأ لغسان كنفاني ، رحمهما الله
بالكتابة فقط . . استطعت أن أحلق كحمامة من أعلى جبل أخضر
إلى القبة الذهبية ، لمسجد قبة الصخرة
دون أن أحتاج لأن أجدد جواز سفري ، أو أقوم بإجراءات التأشيرة
و لا حتى الحصول على تذكرة
و استطعت أن أكتب شيئًا ، أنفس به عن مكنواناتي
و بعض من المشاعر التي استطاعت أن تتجسد في هذه القصة
شكرًا على هذا الحضور ، التشجيع و القراءة و الحب أيضًا
لقد سمعت كل ما قلته لي ، حتى ما لم يكتب هنا
دمتِ كما أنتِ
سارة النمس
09-21-2013, 01:06 AM
[CENTER]فلسطين وجعا ما زال يشكل غصة كما انتزاع الروح..
فلسطين يا أرض أجدادي ويا تربة ميلادي..
سارة يا قلبا عربيا شفاف وإلهاما يبدع سردا وفكرا ورقيا..
بين عهد الأرض ومهد الحب سكبت دموعي امتنانا لقلبك
هذا قلب بين ضلوعي يفخر بأنه فلسطيني ويقول من أعماق الصدق لك يا سارة شكرا وألف ألف مثلها ولا تكفي
بنت المها
و أنا ولدت بقلب نصفه جزائري و النصف الآخر فلسطيني
و كل ما كتبته لا يعبر عن حبي كما هو لهذه الأرض المقدّسة
بفضل الكتابة بوسع المرء أن يزور الأماكن البعيدة
يلتقي بالأحباء ، و يحقق الأحلام المستحيلة !
* * *
ما أنبل مشاعرك و ما أصدقها ، حفظك الرحمان يا غالية
و حقق لكِ كل الأحلام الجميلة
كل الإحترام لك يا صديقتي :icon20:
سارة
سارة النمس
09-23-2013, 03:09 AM
لله أنت يا سارة ,
قرأتها بكل تفاصيلها !
شكرًا كبيرة يا جميلة ..
:34:
العفو عزيزتي نوف
أهلاً بكِ قارئة . . صديقة و أختاً
سارة النمس
09-23-2013, 03:19 AM
مساء الخير سارة ...
أبتسمُ لتذكُّري لنظرات الدهشة المغلّفة بالسخرية من احدهم عندما تركني مساءً وفي الصباح وجدني مسمّرة كما أنا في مكاني وطيلة تلك المدة ولا شيء بيدي سوى ( رواية) !
الجواب ياصديقتي يكون حينها في منتهى الصعوبة لأن اللغة تتعطّل أمام إيصال تلك الحالة الشعورية التي أعيشها وأنا أهيم في عالم آخر لا يمتُّ لأرض الواقع بأي صلة ...
وبعد تلك المقدمة (: التي تعمّدتُ سردها لأخبرك كم سرقتيني منّي بكل هدوء وعفويّة
بين مشهدٍ ومشهد كنت أفتح عيناي فقط لأُتابع القرآءة ...
شكراً لفكرك ... شكراً لروحك ... شكراً لهذه الهِبة
محبتي
العفو صديقتي . . سعيدة أنني استطعت أن أسرقكِ
سرقة القارئ هي أكبر نجاح للكاتب بغض النظر عن فنيات القصة المتعارف عليها
* * *
نازك
أحب اسمكِ ، عفويتكِ ، رقيك ، و نصوصك جدّا
أنت قارئة مميزة و كاتبة أكثر تميزًا
جميل حضوركِ في " الأبعاد ' لا تحرمينا منه يا أميرة الذوق يا نازك
تحياتي لكِ ;)
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024,