المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضفةُ صَمت ..


حسين هلال البوحسن
04-17-2012, 08:29 PM
كنتُ أنبش ذاكرة حروفي
فوجدتُ ما أحببتُ أن أشارككم بها

ضفة صمتـ // ..



ما يزال الليل في أوله
حين استبد الحزن
واستبقى من الآهات
بعضا من أنين

وجراح الصمت في ذعر
فما زالت تعيش الآن أحلام المتاهات
التي فاقت جراح البائسين

لا تضاهيك النهايات
التي تنتعل الآه على
نصل من الأحلام
مبتور البدايات ومنحور الحنين

كلما أرجعني الليل إلى عمق اغتراب
الجرح أرخى الحزن أصواتاً
من الأيام كي تبقى
سنين البؤس أوجاعا
وكي لا تستكين

لا يزال الجرح مطعوناً
من التشريد والتنكيل
والهجران إيذانا بموت الخافقين

ما يزال العمر مخنوقاً
على ناصية الذكرى
من الماضي
يعيد الآن أحلام الطفولات
ينادي بصراخ سائلا هل ترأفين ؟

وأنا الملقى بقرب الدمع
في ضفة جفنيّ
سرابٌ وضياعٌ
لا يكاد الوقت يكفيني
لكي أستجمع الآن بداياتي
وأمضي نحو وجداني الحزين

كل أحلامي عذابٌ
وخرابٌ
يحتويها الجرح محموماً
فيأبى الصمت
إلا أن يعيش الغربة الحمقاء
بين الطعن والتنكيل
في ظل انتهاك الدمعتين

ما يزال الليل في أوله
حين استبد الحب
أشواقا وأحزانا
فأقصى الروح نحو البعد
عن بوح اشتياقي لليدين

ما يزال الجرح في أوله
حين اقتضى الهجران
آلاما من النسيان
مصحوبا بتعذيب
وكم من سنين

حينما قدم للأحزان
أحلاما وآمالا
كقربان
ولكن لا يزيد الحزن
إلا لوعة الماضي التي
ألهمها الجرح لأنثى
تشتهي إسمي
وتهذي بــ " حُسَيْن "

ما تزالين بأعقابي
مساحات من الإلهام
تثري نكهة الحرف
بإفراط
فتطغى نكهة القلب
بدمع العاشقين

ما يزال الوقت
يبني في شروخ الجرح
أنفاساً
تواري سوءة
الهجر بتحطيمي
فيؤذيني
وينسيني الحنين

ما يزال الآه
في ذاكرة اللوعة
يستجدي
بأن يبقيكِ
آمالا
يناغيها
ويحدوك لكي لا تخضعين

حُسَيْن

ابنة الظلال
04-17-2012, 11:14 PM
الأستاذ حسين هلال البو حسن...

يبدو لي أنها كانت ضفة للبوح والأنين بإتقان...

وربما يفعل الحزن أكثر ويغري بمزيد من الحرف والحرف..

لغة عذبة...

احترامي

حياه
04-18-2012, 02:12 AM
..


الهذيان و مرض الحب عسرا يتبعه عسرا
سلم هذا الحرف الضفة
:icon20:

حسين العلي
04-18-2012, 06:11 AM
حسين حيثُ يسكنُ في الاسم حنين
ليتَ ذاكرَتُكَ تُنبشُ كل حين
لنستلذُ بما تفيضُ من أنين ..

في الليل تبدأُ الأفراح
وتصحوا في الليل الأتراح
نُحبُ ليلاً .. نهذو ليلاً
يُعلَنُ الرحيلُ ليلاً
وكل المئاتم تتم ليلاً
حتى تنفتّقُ فينا الجراح ..

نص صاخب يا حسين :icon20:

إيمان محمد ديب طهماز
04-19-2012, 12:06 AM
حسين :

برغم الحزن الذي تحمله كمساحة لسجود الصبر

تطلّ أنامل الشعر عازفة ألحانا رائعة الوتر

تسرّ القلب وتبهج النفس يا حسين

سلامة قلبك من كل حزن

أيها الشاعر الجميل

تقديري

فاتن حسين
04-19-2012, 01:37 AM
ممتنة لذاكرةٍ أغرقتنا بـِ هكذا ضوء منبعث يـ حسين..
أبجديتك تغري بالمتابعة يـ قدير..!

أمجاد محمد
04-19-2012, 02:48 AM
ياجمال حرفك رغم الحزن
شكرآ
:34:

حسين هلال البوحسن
07-12-2012, 09:42 PM
الأستاذ حسين هلال البو حسن...

يبدو لي أنها كانت ضفة للبوح والأنين بإتقان...

وربما يفعل الحزن أكثر ويغري بمزيد من الحرف والحرف..

لغة عذبة...

احترامي

لغتي أتعبها العمر
ومرت فوق جنحان مسافات من الصمت
فعدت الآن كي أترك للأمس
بقايا من حنين

لستُ معتاداً على نكهة هذا البوح
إلا حين أسرفتُ بحزني
وامتطيت الصمت
حتى كدت أن أهلك في تلك السنين

ابنة الظلال

كان هذا المرور عالقاً في ذاكرة المكان
ممتن للحضور الذي امتد هنا

حُسَيْن

نادرة عبدالحي
07-13-2012, 06:15 PM
شاعرنا الفاضل حسين هلال


ريان الشوق يطوق حديث الروح بأكاليل *من الجوى
هيهات أن يلتئم الجرح بسفرة زمن هيهات لنفس إغتربت لتدرك سر العواصف*
وفي غمرة قرأتي أدركت لِما تجاور الأٌقحوان والصبار في ساحة بيتي
وأدركتُ أن الليل لا ذنب لهُ في مأزق نالت منا واجهدت أرواحنا
ليكن الله في عونكَ يا صاحب القلم الريان
......
......
.....
تحياتي لحضرتكَ
نادرة
**
*
*
**

حسين هلال البوحسن
07-14-2012, 07:52 PM
..


الهذيان و مرض الحب عسرا يتبعه عسرا
سلم هذا الحرف الضفة
:icon20:

منذ زمن بعيد جداً يا حياه
والإلتزام بالشعر يعني البقاء على ضفة واحدة
مليئة بالسقم وحكايا لا تتنفس إلا الحزن

ممتن لإمتلائك هنا
حُسَيْن

حسين هلال البوحسن
10-28-2013, 08:02 PM
حسين حيثُ يسكنُ في الاسم حنين
ليتَ ذاكرَتُكَ تُنبشُ كل حين
لنستلذُ بما تفيضُ من أنين ..

في الليل تبدأُ الأفراح
وتصحوا في الليل الأتراح
نُحبُ ليلاً .. نهذو ليلاً
يُعلَنُ الرحيلُ ليلاً
وكل المئاتم تتم ليلاً
حتى تنفتّقُ فينا الجراح ..

نص صاخب يا حسين :icon20:

مرحبا يا صديقي الجميل

المساء وقفة منهكة لا تعدو أن تكون مليئة بأكثر مما جئتُ به
فالأحرف المخبئة ذات أنين طويل لا تجيد الخروج حتى إلى العتمة

كلما أمكنني الزمن من شكركَ سوف أعود
ممتن لانتمائك هنا

حُسَين

حسين هلال البوحسن
02-12-2018, 01:53 PM
حسين :

برغم الحزن الذي تحمله كمساحة لسجود الصبر

تطلّ أنامل الشعر عازفة ألحانا رائعة الوتر

تسرّ القلب وتبهج النفس يا حسين

سلامة قلبك من كل حزن

أيها الشاعر الجميل

تقديري

أحيانا لا ندري يا إيمان
إذا كان الحرف في أناملنا أم في قلوبنا
وفي أيهما كان فكلاهما يحتفيان بك أيتها الأديبة

تقديري العميق
حسين

رشا عرابي
02-12-2018, 04:00 PM
لواعج الذكرى، وشجون الفائتات
خضّبت السطر بنكهة ملحٍ لاذعة


شكراً لسماء الكَلِم
وشكراً كثيفة لعودتك النور