المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الخفاء


بثينة محمد
03-22-2010, 05:23 PM
" في الخفاء " (http://bebapearl.blogspot.com/2010/03/blog-post.html)


http://4.bp.blogspot.com/_hSKlNes5llU/S6d67khcjLI/AAAAAAAAAC4/rj45pz7WHfQ/s320/__20081116_1586479799.jpg (http://4.bp.blogspot.com/_hSKlNes5llU/S6d67khcjLI/AAAAAAAAAC4/rj45pz7WHfQ/s1600-h/__20081116_1586479799.jpg)


ابتسامة :

القمر كالأدب ،

منطقة رمادية

مناطة بما حولها

كما تقول أستاذتي :

" تزوجتُ الأدب " !



أنا قتلتني الكلمات

لذا ،

فكما كان الأمس صامتا

و الفقد شاحبا

و أنا الآن

سيدة الكلمات

التي أهدرها ناسك الكلم

أنا الآن

ممزقة حد الاكتفاء بالصمت

نعم ،

فالفِراشُ الآن هو خير وسيلة للاختفاء

إذ أن الحبوب الزرق

لم تملك لي شجاعة الفناء

و لم أكن أنا

بجبن الانتحار

للأسف !

.. .. .. .. .. ..

أرغب بالبكاء ،

لكنه لا يراودني عن نفسي !

سرًّا في الخفاء ؛

أنا أبكي رغمًا عنه !

أحب الأرض ،

و يقال أن المحب يرحل لخير المحبوب .

و ها أنا ذا ،

أختفي عن الأرض

إذ أن أنفاسي امتلأت بزفير الخواء ،

و أخشى ..

على الأرض الاختناق !

سأغيب

سأغيب

سأغيب

سأتلاشى ..

في الهواء !

حتى الملح في الماء ،

لن يقدر على مناظرتي !

آه ،

بيني و بين سريري علاقة وطيدة

كعلاقة الماء بالماء .

كم أحب أن أغفو على سطحه

و يحملني لما لا أراه ،

لما لا أشاء حقًا و منطقًا !

نتبخر سويًّا

في الظلام ...

نختبئ عن أعين الصحوة

نُرزقُ خِماصًا كالحمام

نهرب نهرب

نرتدي مظلة الهذيان

لتطوق القلب من المطر الأسود

فلا يعلم أحد بهروبه !

نشتهي الحلوى القاسية

فلا شيء يغريني الآن

لا شيء يفصلني عن سريري،

عن الحِمام !

زهرة السَّماء خابت في التقاطي ،

و أنا الآن ملك هذا الفِراش !

عليَّ لعنتهُ الآن .

و كل ما اكْتَنَفهُ يحتويني ~

يستر أعبائي !

و يكشفها بطريقة

تسمى بالحداثة : الخباثة !

لا ،

ابتعدي أيتها الحياة ..

لا تقربيني أيتها الزهور ،

بالأمس قضيت الليلة الأخيرة

أستسمح الشمس

و أستسلم للقضاء

أو ..

ما ظننته قضاء !

سأبحر على قارب الهروب

حتى

معبد التوبة

و الالتجاء !

و ربما يوديني سريري إلى هذا القارب

و ربما لا !

إنه فقط يحملني لفضاء خيالي

نعبر فيه أصداء الذئاب

و نواح الثكالى

و شهوة المال

نعبر الواقع للوقوع

في براثن الانتهاء

علَّ و عسى

ينتظرني قارب الهروب للإبحار و لا يذهب ...

.. .. .. .. .. .. ..

حكايتي :

عينا الملك القتيل

لا تبديان من القتل شيئا

لا تخفيان إلا الذكرى

و الذكرى فقط !


بثينة .. لؤلؤة الروح .
الخميس 18 - 13 - 1431 هـ

صبا الكادي
03-22-2010, 09:08 PM
بثينة محمد

ما مقدار الألم..حينما نفترشه ونلتحف بالهروب

في الصف الأول كنت هنا..أستمع لـ حديثك

سلمت وسلم قلبك

م.نايف آل عبدالرحمن
03-22-2010, 09:10 PM
قتيلُ الكلماتِ لا يموت !
لكنّه " يتمزق حدّ الإكتفاء بالصمت "
الرغبة في البكاء شعورٌ مؤلمٌ
ذاتَ خفاء على سريرِ الليلِ
والليلةُ الأخيرة هي اللحظةُ الفاصلة
بين سيل الدموع وقارب الهروب !


بثينة محمد
كلماتكِ تأخذُ الروح إلى أطراف الفجرِ
لكِ وافر الشكر
دمتِ بخير

أسمى
03-22-2010, 10:08 PM
بُثينة..
عندما تكتبين أعلم يقيناً بأنكِ صادقة جداً
و أُحب لونك في الكتابة.

:icon20:

سعد المغري
03-23-2010, 09:29 AM
..

بثينة محمد ..
هنا الـ صباح أغفل ..!
الـ غياب الـ تلاشيئ الـ بكاء
الـ وجع الـ حزن الـ قتل
الإنكسار
كل من هذا هنا .
الـ منافي الـ تشرد الـ قسوة
الـ ملل الـ صمت الـ رتابة
الإكتئاب
وكل من ذاك هناك.
الـ نوافذ مغلقة خُط عليها
لا أعرف غير الـ صمت .
كـ الماء انتِ.

بثينة محمد
03-26-2010, 06:09 PM
بثينة محمد

ما مقدار الألم..حينما نفترشه ونلتحف بالهروب

في الصف الأول كنت هنا..أستمع لـ حديثك

سلمت وسلم قلبك



صبا الكادي .. :34:
يروق لي وجودك دوما. :)
سلَّم الله أمورك كلها .

شمس
03-27-2010, 01:33 AM
الله ي بثينة أبدعتِ ي مجنونة *_^

بثينة محمد
03-29-2010, 02:05 PM
قتيلُ الكلماتِ لا يموت !
لكنّه " يتمزق حدّ الإكتفاء بالصمت "
الرغبة في البكاء شعورٌ مؤلمٌ
ذاتَ خفاء على سريرِ الليلِ
والليلةُ الأخيرة هي اللحظةُ الفاصلة
بين سيل الدموع وقارب الهروب !


بثينة محمد
كلماتكِ تأخذُ الروح إلى أطراف الفجرِ
لكِ وافر الشكر
دمتِ بخير



سيد م.نايف آل عبد الرحمن ، تضيء متصفحي :)

شكرا لك .

دمتَ بخير .

عائشه المعمري
03-29-2010, 04:47 PM
وفي الخفاء تتكاتف الأفكار والهلوسات والرغبة في الغياب
دونما مبررات حقيقية لـذلك ،
حتماً هي مباغتات لا تنتهي سريعاً ،
ولا تُخلّد .

والصمت الذي اكتفينا به ، لم يعد كافياً في لحظة كتلك التي تتبخرين فيها والسرير سوياً ..
كم نحتاج إلى صرخة واحدة ،
تعيد ترتيبنا ، أو تُكمل فوضويتنا كما يحلو لها !
فمن المرهق جداً أن لا نعرف أين نحن بين الفوضى والرتابة ..



بثينة ،
وأنا أيضاً .. أصفق لكِ في الخفاء ،


شُكراً لـ روحكِ

بثينة محمد
03-31-2010, 09:53 PM
بُثينة..
عندما تكتبين أعلم يقيناً بأنكِ صادقة جداً
و أُحب لونك في الكتابة.

:icon20:


قيد ،

تثلجين صدري :34:

سـ/ـماء غازي
04-01-2010, 02:32 AM
في الخفاء , وبصدق عارم يابثينة
بهذه التفاصيل العميقة الطاعنة في الكِبَر
كنتُ أقرؤكِ و أحب ماتكتبين قطرة قطرة , و أرسل أصابعي إلى السماء علّها تأتي لي بمثل هذا

جميلة يابثينة .

بثينة محمد
04-01-2010, 07:48 PM
..

بثينة محمد ..
هنا الـ صباح أغفل ..!
الـ غياب الـ تلاشيئ الـ بكاء
الـ وجع الـ حزن الـ قتل
الإنكسار
كل من هذا هنا .
الـ منافي الـ تشرد الـ قسوة
الـ ملل الـ صمت الـ رتابة
الإكتئاب
وكل من ذاك هناك.
الـ نوافذ مغلقة خُط عليها
لا أعرف غير الـ صمت .
كـ الماء انتِ.



و الصمت سلاحك .. :)

انا لست " ماء " لأنك سيِّده

لحضورك :34:

سعد الصبحي
04-01-2010, 09:21 PM
ولا يبقى إلا الذكرى يابثينة ..
تماماً كما قلت .. الذكرى فقط .
تفتحين مساحات للتأمل خلف حرفك ..
رائعة جداً .

الهنوف الخالدي
04-02-2010, 11:05 AM
نصوصك الأخيره التي قرئتُها جائت بالنهج الأنجليزي المُحبب - وهذا بحد ذاته إنجاز -
في كُل مره أعد نفسي أن اعود لقرائتك وأتطايّر . كما لوأن وجهي يخافُ النظر بالمرآه
تبدين في حلة جميله يابثنيه . كوني بذات الحسن والخفاء .
الذي اظهرك ِ لي : سندريلا من زمانٍ مختلف .

بثينة محمد
04-07-2010, 08:10 PM
الله ي بثينة أبدعتِ ي مجنونة *_^


أشعر فعلا بأنني مجنونة ..


ولا أعلم حتى الآن كيف اختلقوا هذه اللفظة مديحا .. !

شمس العزيزة .. كلما أرى اسمك ابتسم للشمس :) :icon20:

بثينة محمد
04-10-2010, 05:32 PM
وفي الخفاء تتكاتف الأفكار والهلوسات والرغبة في الغياب
دونما مبررات حقيقية لـذلك ،
حتماً هي مباغتات لا تنتهي سريعاً ،
ولا تُخلّد .

والصمت الذي اكتفينا به ، لم يعد كافياً في لحظة كتلك التي تتبخرين فيها والسرير سوياً ..
كم نحتاج إلى صرخة واحدة ،
تعيد ترتيبنا ، أو تُكمل فوضويتنا كما يحلو لها !
فمن المرهق جداً أن لا نعرف أين نحن بين الفوضى والرتابة ..



بثينة ،
وأنا أيضاً .. أصفق لكِ في الخفاء ،


شُكراً لـ روحكِ



اشتقت لك :)

شكرا لحضورك .

ماجد موني
04-15-2010, 10:33 AM
نُحاول عبثاً البحث عن مأوى آمنٍ للخفاء مع أننا نؤمن بأنه ماهو إلا ظهورٌ قسريّ لـ عَالَمٍ آخر
و نُلقي الضوء على المراسي بحثاً عن وسيلة إختفاء ونأمل في ذات الوقت إختفاؤها والبقاء !

لغتكِ اليوم مُختلفة و عذبةٌ مُعذبة
مكابرة مثابرة محاربة / جداً
حاولي ألا تتخطي عقبة الثّبات يا بُثينة
فما هو الصبر إلا القدرة على إخفاء نفاذه

الخميس 18 - 13 - 1431 هـ
وإن لم تكن مُتعمدة إلا أن إيجاد الثالث عشر مُزاحماً لما قبله كافي جداً لإيصال الحكاية

مُمتعة فحسْب ولكِ الدعوات تتوالى وفقاً و توفيقاً .

بثينة محمد
04-19-2010, 12:34 AM
في الخفاء , وبصدق عارم يابثينة
بهذه التفاصيل العميقة الطاعنة في الكِبَر
كنتُ أقرؤكِ و أحب ماتكتبين قطرة قطرة , و أرسل أصابعي إلى السماء علّها تأتي لي بمثل هذا

جميلة يابثينة .



يالكِ من عزيزة :)

لو أن ما تدعين به سيأتيك مثلما أتاني فأنا أرجوك أن تعيدي النظر :)

سماء .. دعواتي الصادقة لك بكل خير :34:

بثينة محمد
04-20-2010, 10:41 PM
ولا يبقى إلا الذكرى يابثينة ..
تماماً كما قلت .. الذكرى فقط .
تفتحين مساحات للتأمل خلف حرفك ..
رائعة جداً .


و الذكرى كافية لإعادة القتل بوحشية .. مرات ، و مرات ، و مرات !


سعد ، حضورك عبق :)

بثينة محمد
04-27-2010, 01:05 AM
نصوصك الأخيره التي قرئتُها جائت بالنهج الأنجليزي المُحبب - وهذا بحد ذاته إنجاز -
في كُل مره أعد نفسي أن اعود لقرائتك وأتطايّر . كما لوأن وجهي يخافُ النظر بالمرآه
تبدين في حلة جميله يابثنيه . كوني بذات الحسن والخفاء .
الذي اظهرك ِ لي : سندريلا من زمانٍ مختلف .

لكلامك وقع عليّ ..

أنا و السندريلا تخاصمنا في ظهر ماطر ..

أخَذَت حذائي و أخذتُ حقيبتها !

جميلة :34:

بثينة محمد
04-27-2010, 01:08 AM
نُحاول عبثاً البحث عن مأوى آمنٍ للخفاء مع أننا نؤمن بأنه ماهو إلا ظهورٌ قسريّ لـ عَالَمٍ آخر
و نُلقي الضوء على المراسي بحثاً عن وسيلة إختفاء ونأمل في ذات الوقت إختفاؤها والبقاء !

لغتكِ اليوم مُختلفة و عذبةٌ مُعذبة
مكابرة مثابرة محاربة / جداً
حاولي ألا تتخطي عقبة الثّبات يا بُثينة
فما هو الصبر إلا القدرة على إخفاء نفاذه


وإن لم تكن مُتعمدة إلا أن إيجاد الثالث عشر مُزاحماً لما قبله كافي جداً لإيصال الحكاية

مُمتعة فحسْب ولكِ الدعوات تتوالى وفقاً و توفيقاً .



كأنك تقرأ ما أكتب ببصيرة ..

التاريخ ذاك ، يسخر مني حقا .. يريد فضح جنوني ! لا أعلم لماذا !


ماجد ، كن بالقرب .. لا تبتعد بقراءة كهذه :34:

ياسر خطاب
04-27-2010, 02:02 AM
نص احترافي , أخذني بعيداً بعيدا ً

لابد أن نقتطع من الوقت ما هو محفز لقلب

أن يلهم أصحاب القرار في كتابة نص ما

وكي يكون جميلاً , ينبغي أن نسفك بعضاً منا

على ساحة ارضه

شكرا للابداع

بثينة محمد
04-30-2010, 11:33 PM
نص احترافي , أخذني بعيداً بعيدا ً

لابد أن نقتطع من الوقت ما هو محفز لقلب

أن يلهم أصحاب القرار في كتابة نص ما

وكي يكون جميلاً , ينبغي أن نسفك بعضاً منا

على ساحة ارضه

شكرا للابداع


شكرا لوجودك هنا :)

أسعدتني ..

سحر الناجي
05-03-2010, 10:55 PM
ممارسة طقوس البكاء .. ولإختلاء بإنهكات الألم ..
هي إحدى المهارات التي نتقنها بإرادة مسلوبة .. وبمهارة .. ولكن رغما عنا ..
غرستِ هنا غرسآ أثمر جمالا .. يمس شغاف القلب
مودتي ...

بثينة محمد
05-07-2010, 11:14 PM
ممارسة طقوس البكاء .. ولإختلاء بإنهكات الألم ..
هي إحدى المهارات التي نتقنها بإرادة مسلوبة .. وبمهارة .. ولكن رغما عنا ..
غرستِ هنا غرسآ أثمر جمالا .. يمس شغاف القلب
مودتي ...


شكرا لك و لجمال لفظك :)

مودتي ..