المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكان الأمر


مبارك الهاجري
03-10-2010, 09:53 AM
وكان الأمرُ على ما يشتهي الفضولُ منكِ، وكان أن انكشفتُ عليكِ فسقطتُ من البرجِ العاجي الذي صنعته خواطرُ غموضي في نفسك، وشدة جاذبيتي لكِ؛ إذ لم أكن بين يديك فتملكتني، تماماً كما يفقد الكاتب أو الأديبُ صورته البهيَّة المنعكسة عن أحرفه في صدور قرائه أو معجبيه ساعةَ أن يسمح لهم بالاقتراب منه أكثر، فيطلعهم على بعضٍ من الأمورِ التي لا تبرزُ إلا بإخفائها، ولا تُشتهى إلا حين أن تحاط بتمنُّع، فهي تُبتغى في كونها غامضةً لا واضحة!، فالقارئ مثلكِ في هذه الحالة لا يخرج إلا وقد غَنِم، وأدركَ بأنّ السببَ الذي بيني وبينه قد انتفى، وما من جديدٍ يبعثُ انكبابكِ عليَّ إلا أن أكونَ شخصاً آخر غيري!.

إيهِ يا هذه، أتذكرين تلك الورقةَ التي تقدَّمتِ بها إليَّ، مُطَلْسِمَةً بها إيَّاي حتى أكاد لا أعرفني، بل إنني وددتُ حينها أن ألتقي بذلك الكائن الذي ما كان إلا أنا ـ حسب قولكِ ـ فضلاً عن أن أقضي عمراً أفتخر بأن أكونه، بيد أني علمتُ فيما بعد بأنَّني ما كنتُ في ورقتكِ تلك إلا وسيلةً لغايتك فيَّ خارجها. وهذا معدودٌ في غياهب نفسك والآخرين من الطباع المحمودة التي نفدي بها نظراءنا في سبيل المحبة؛ وما ذلك إلا مما راق لكِ بعد أن راج عندكِ، والحقيقة بمنحى لا يتقاطع واعتناقكِ بهذا المبدأ، ولتعلمي بأنَّك صادقةٌ ولكن مع حاسة طمعكِ في أن أكون مطمعاً لكِ عبر صورةٍ ناظرتني بها بعين الجلالة، ومُحِقَّةٌ ولكن في انخداعكِ لهوى النفسِ الذي زيَّفنا إلى بعض؛ بيد أنَّ إفاقتكِ منه أجلى مما عليه صاحبكِ الآن، ويا حسرتي إذ كنتُ أجلدني بسياط الأسئلة التي أرى فيها أثرَ العطفِ ممزوجاً بلومٍ أعلمُ أنَّه لن يكشف عن سوءتي هذه؛ ولكنه أقرب إلى أن يكون ألماً راسياً عليَّ فيما بعد، وهو مما لا أوده من بواقيكِ التي أعودُ معها إلى أحلامٍ تحقَّقت على غيرِ دنياي هذه، وإلى قواعدَ ما خِلتُ أن يقوم عليها الكونُ يوماً ما؛ ولكنَّه القليلُ الذي ما أسكرَ كثيره يا هذه!.
إيهِ يا هذه وقد مضى على ذلك العهدِ فِراقُ ما بيني وبيني الذي أخذتِهِ معك، فما أنا بعده في حلٍّ من نفسي ولا عنها؛ ولكنني أصطلحُ معها في ماضيكِ الذي يُنعشُ بربيعه ونسيمه حاضراً لا يأنسُ به قلبي ولا يألفه.
وإيه يا هذه وما أجمل الذكرى التي لا تتأتى إلا بكِ في زمنٍ كنتُ فيه فارس أحلامك، وصادقَ أيَّامِك، وآيةَ الواقعِ الأجمل، والذي بشأنهِ بقيتُ أنفسَ ما لكِ عندي!.

وادرين
03-10-2010, 12:02 PM
مبارك الهاجري

حروف تناثرت مثل زخات المطر
عانقت عيني كل حرف من حروفها
خرجت حروفك صادقه من غير تصنع
كل سطر يحكي لنا قصه نسجتها اناملك

دمت بود

عمق الألم ..... wadren

مبارك الهاجري
03-14-2010, 02:20 PM
مبارك الهاجري

حروف تناثرت مثل زخات المطر
عانقت عيني كل حرف من حروفها
خرجت حروفك صادقه من غير تصنع
كل سطر يحكي لنا قصه نسجتها اناملك

دمت بود



شهادتكِ أعتزُّ بها يا فاضلة!.
كوني بخير!.

د.داليا أصلان
03-16-2010, 06:59 AM
شيء من منفلوطي مخفف بين طياتك في استدراك حزين
خصوصا الخاتمة


بدأت أومن بأن لبعض الذكور قلوبا كما ..
كما تملكها بعض فاخرات النساء


مبارك ..
لماذا دائما بعد الفرح الشديد .. حزن شديد؟
أظنه السر يكمن في مصطلحكم العامي "من قلب"

أسمى
03-16-2010, 12:21 PM
كَ ورقة تُقلَّب سبعَ مرات..تبرُّكا
ويُبحث بين طياتها عن لُغز، وبين السطور
عن سطرٍ يزيدها واحدا ولايبين،
مبارك الهاجري...سردُ الحديث هُنا حلو جداً
وصاعِد حتى العودة أُخرى.

مبارك الهاجري
03-20-2010, 03:42 PM
شيء من منفلوطي مخفف بين طياتك في استدراك حزين
خصوصا الخاتمة


بدأت أومن بأن لبعض الذكور قلوبا كما ..
كما تملكها بعض فاخرات النساء


مبارك ..
لماذا دائما بعد الفرح الشديد .. حزن شديد؟
أظنه السر يكمن في مصطلحكم العامي "من قلب"

لأن الوسط ما كان بينهما مُطلقاً؛ ولأنَّ العاطفة هي من حكمت في ذلك!.
كما أنني أؤمن بأن للرجال قلوباً تذوب عطفاً، بيد أنَّها تحتجب دوماً!.

سعد المغري
03-23-2010, 07:48 AM
..

مبارك الـ هاجري ..
هو الـ مطر
هو الـ ريح هذا الـ نص
كم أحتجته في هذا الـ وقت لـ يبعثرني
وكم احتجته في هذا الـ وقت لـ يغسل مني غبار الـ نوم .
مبارك نكهة الـ صبح أتذوقها كل قراءة لك
صباح الـ ورد ..

مبارك الهاجري
03-25-2010, 09:37 AM
كَ ورقة تُقلَّب سبعَ مرات..تبرُّكا
ويُبحث بين طياتها عن لُغز، وبين السطور
عن سطرٍ يزيدها واحدا ولايبين،
مبارك الهاجري...سردُ الحديث هُنا حلو جداً
وصاعِد حتى العودة أُخرى.

شكراً لهاتِه الشهادة يا ورد!.
أعتزُّ بمثلكم!.

مبارك الهاجري
04-08-2010, 03:22 AM
مبارك الـ هاجري ..
هو الـ مطر
هو الـ ريح هذا الـ نص
كم أحتجته في هذا الـ وقت لـ يبعثرني
وكم احتجته في هذا الـ وقت لـ يغسل مني غبار الـ نوم .
مبارك نكهة الـ صبح أتذوقها كل قراءة لك
صباح الـ ورد ..

من القلب شكراً سعد!.
كُن بخير!.