مشاهدة النسخة كاملة : العنوان: مدخنة 18 +
أمل السويدي
09-23-2008, 09:37 PM
http://aylol.net/up/uploads/5b555dd17f.jpg
أقرأ اعتذارك في أذكار الصباح، وأتأكد من همزتي على اسمي لأطمئن أنك تنطقه بالطريقة الصحيحة، أعرف . . وكثيرة تلك الأشياء التي أعرفها وأعلم عنها، وأقول مجدداً مثل المرة الأولى: ’’أعرف‘‘، أعرف أن طارئاً يحجبك، ومكوثي في المكان ذاته لم يزعجني، لأننا سننتظر من نَحُب وإن تمادينا في الحزن، وبدلت ملابسي لك عشراً، لتعود وتُفتن بي نائمة على المقعد، رأسي مائل على الشباك، فمي مفتوح، وذراعي اليسرى أعلى من مقدار الكتف بقليل، في انبساط أصابعي والرواية مقلوبة بصفحاتها عند الشاشة، ذلك الانقطاع المفاجئ، مَسّ أظافري من الداخل، على الحافة، وخَطّ سريعاً وهو يحتك بحرارة، وضعت الإصبع بين شفتيّ، كان الوقت يمضي، واعترتني رغبة بكاء لأن مظهري كان مناسباً لهذا الشعور، فاليوم أنا الساعاتي والبندول والتكات والعقارب والدقائق والثواني والمنبّه، وغداً سيسلب الله مني هذا كله، مثل أن يأخذ الرب نبوءته من أحد الرُسل، لم أستطع هذه المرة التكهن بالعواقب، وتخمين مصيري في قعر فنجان القهوة، أو تلاوة حظي في ورقة الجوكر وأنا الخاسرة في كل لعبة، اكتفيت بـ لا شيء، تابعت الجلوس، اقتربت فتاة توصيني بنفسي بلا سبب وقالت: ’’اكتبي‘‘، عاد آخر بصوته في كلمة: ’’أحبّكِ‘‘، وأطلت الصمت في سوارٍ مطاطي، أشده حول رسغي حينما أتظاهر بالانشغال بأمرٍ ما، صديق فتيّ قال لي وأنا أضحك على حقيبة الضفدع كامل الجامعية خاصتي: ’’أنتِ ذكية‘‘، وأردف: ’’لا تسأليني عن السبب ومالعلاقة‘‘، فشددت المطاط أكثر، وغيرت عنواني إلى: " مدخنة 18 + "، سأتريث أن يعطف أحدهم عليّ بعلبة سجائر، وأنت؟ أين كنت؟ تفكر بي؟ تظن أني غاضبة؟ وأقبض بيجامتي في أصابعي؟، هل ركض قلبك إليّ، وأشحت لأنني حانقة وأنتظرك يا من لم يعد؟، أتراني أهوّل كعادتي؟، حين يتغزل بي عشرة – ولنعدّ الأسباب إلى فطرة طبيعية وصحية جداً – يبدو المكان مثل مخزن بالي الأسمال وأكسر الكثير من الزجاجة الخضراء وأبعثرها في الزواية، قد أتعرض للاغتصاب هكذا، وأراك منهمكاً، في دفع قلبك: ’’هيّا، اذهب إليها‘‘، أصغِ إليّ يا من ضاع في العاشرة والنصف مساءً، لا تشعل الكبريت في الضباب، هشم عمود الإنارة في الحيّ، انفث على الشموع في محرابك، وإياك أن تذكي الزيت في الناموس، ارتكب العتمة، تعمد الليل كي ينعدم خروجك مني، هاك يدي السمراء من جيبي، وإذ هي بيضاء تسر الناظرين، هاكها، وانحَنْ واقترب، جِدني مرة والمسني لتقع كارثة الانطفاء: ’’لأقبضنّك، لأقبلنّك، لأضيعنّك!‘‘، لا تقلق، بات الخصام أمر تافه مثل نكتة سمجة قديمة، بيدي مكنسة الآن ومنفضة، أزرع الدخان، وأحصد الفحم وأفكر في قطعة لك لترسم دخاناً من الفوهة، شاركني المكان: ’’ 18 + ؟ ‘‘، مولدك ؟، تقاربني العمر؟ طبعاً !، افتح أزرة قميصك، سأغمر كلتا يديّ في صدرك، سأغسل رئتيك وأطويها: ’’يلزمك هواء جديد، مدخنة ضيقة ومظلمة، تكفي لاثنين أثناء الصعود في الانثناءات والركب المتداخلة‘‘ . .
* تَمّ اعتماد العنوان في سقف أحد المنازل والدعوة لاثنين فقط .
مشعل الغنيم
09-23-2008, 10:38 PM
*
أمّول،
عليك اللعنة
خالد صالح الحربي
09-23-2008, 10:44 PM
:
أنا و مشعل [ 2 ] .
و تَبّاً .
قايـد الحربي
09-23-2008, 10:50 PM
أمل السويدي
ـــــــــــــــ
* * *
أُرحب بك في أبعاد ،
فأهلاً و سهلاً مضيئةً بكِ / لكِ .
:
و أنتِ المجبولة على الدهْشة ، مُذْ قراءتي الأولى و مُنذ زمن ..
و ما زلتيْ سؤالاً يتأرجح على حافة الحُنجرة !
ذلك السؤال المُدهشُ طرحه و لا إجابةَ تحتويه !
:
آياتٌ و ناياتٌ لحضورك ،
و الشكر مثنى و ثلاث و رُباع .
نورة عبدالله عبدالعزيز
09-23-2008, 10:50 PM
،://:،
أفْتَرِشُ أجْنِحَتِي المَطْويّة ،
أتَحَسّسُ نُعُومَةُ أرْيَاشِي ،
أنُوثَتِي خصْلاتٌ مُتَمَرّدَة ،
لَفَفْتُهَا بِشَرِيْطِ تَرْويضٍ ،
....... وَ أطَاعَتْنِي ،
أعِدُنِي بِالانْسِلاخِ .. فَأفْرَح ،
أرْكُلُنِيْ نَحْوَ السّمَاء .. وَ أحُلِّق ،
الجَاذِبِيّة تَتَمَرّد ،
تَقْذِفُنِي بِصَرَامَةٍ نَحْوَ صَدْره ،
أرْتَطِمُ بِهِ ،
وَ أتَكَسّرُ بَيْنهِ ضِلْعَاً ضِلْعَاً ،
وَ لَمْ يشْعُر ،
قُلْتهَا /: " أعْرف " ،
وَ اكْتَفَيْتُ بِـ " لا شَيءْ " ،
،
:/:
،
فَعَلْتُهَا يَا أمَل : حَطّمْتُ سَاعَاتِي وَ / المِدْخَنة http://www.wl3.net/uploader/up/21370804320080617.gif
سَعِيْدَةٌ بِكِ الـ نُورَة يَا فَاتِنَة ،
http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
:://::
زهرة زهير
09-23-2008, 10:54 PM
حسناً يــ أمل ..
ولـولا أنكِ ألبستِ جسد الحكاية حرير اللغة
لقلت لكِ هذا جنون على استحياء !
لكِ مواترة الــ (7) وقد كانت ( 4) كما تعلمين !
هل رأيت كيف يكون الجنون في استقطاب الألباب !!
زدتِ تواجدي بسطة من إبتسام ..
ولكِ ما بعد الــ [18] والمدخنة ... قُبلة و ورده ..
ذواقة
:)
سعد المغري
09-24-2008, 01:54 AM
..
أمل السويدي..
اهلاً بكِ وبـ.هذا المداد
الذي لايكتبه الآخرون.
شكراً تليق بـ.هذا الحضور الوضاء.
..
بَسمَة آلْ جَابر
09-24-2008, 02:06 AM
الأمــل . أمل.’,..،.
ـــــــــــ بِرقةِ حروفكَـ تُجبِرُنـي أن أقولُ لكَـِ كم أنـا مٌتلذذه بصفاءِ بوحك الرطبِ ليلةَ القشوف ,,
أهلاْ بكِ وأكثر لِ تواجدكـ الرآقي .،
,،http://abomt3eb.net/up/uploads/5510746a63.gif
أمل السويدي
09-24-2008, 03:06 PM
ما الفرق بيني وبين نساء الأرض؟ ما الذي يدفعك لتجنبهنّ وأخذ يدي في يدك، والتحديق حتى أدهس قدمك بغضب: ’’ لا تنظر إليّ هكذا! ‘‘، قال أحدهم: ’’ ابتسمي حتى لا يجوع طفل في أفريقيا ‘‘، يُصرّ على ذلك تحت تأثير الكوارث الطبيعية، ويعدّني الرقم الدقيق لمقياس ريختر، إذن فخلفي زلازل وعواصف وجبال تفقد وزنها على الأرض، لست امرأة يحطّ الحمام على كتفيها، وتعقد شعرها بأوراق الزيتون، أنا كائن ثوريٌّ، يهوى جمع المفرقعات، وعقد القنابل بالأشرطة الحريرية، ويأمل يوماً أن يرقص على طبل عال بكعب حادٍ، ليعلن عن الحرب بلا حلقات دخان من خارج خيمة هندية، أجهل سبب جلوسي إليك بهدوء كالمعتاد، وأنقر بإصبعي على أنفي مشجعة إياك: ’’ قبّلني هنا ‘‘، أحياناً أؤكد بأنك أكثر حزناً مني، وربما بؤساً، لكنك تبقى في البيت، تحت تأثير المكالمات المحدودة والزيارات الخاطفة للفتيات، وأنتبه أنك لا تنظر إليّ، المرأة كتمثال قدّيس، يتجه إليها الإنس ليرقبوا تفاصيل ذراعها المجبولة من الحجارة، ومقدار الشبه بينها وبين مريم المجدلية، كنت الوحيدة التي يراها الجِن فيتجهون إليّ بالإشارات والرموز، وأعود أقول لربّي: ’’إنسانٌ يا ألله!‘‘، وبفوضى غير عقلانية، أجدك أمامي، نتسابق معاً، فتصل قبلي، نقفز، فأسقط أمامك، نطير، فتحلّق أعلاي، نحزن، فأبكي خلفك، نشتهي، فأكون أسفلك، كنا نتساوى في نهاية كل أمر، وهذا ما زاد من عقد الخيوط حول أصابعي، واتضح ألم لا أحتمله، في إحدى الأيام الفائتة، أصابني خَدْرٌ شديد في يديّ، فانفجرت بالدموع، هلعت: ’’أريد أن أكتب، أريد أن أكتب‘‘، طرأت عليّ فكرة ساذجة، كأن أرتدي قفازين لأحميهما، أو أنهض من مكاني وأبدل بنطالي بآخر بجيوب، لكني لم أستطع تحريك معصميّ حتى ربع ساعة، اتجهت إلى المغسلة وأدرت صنبور الماء بصعوبة عليهما، تمتمت ببضع آيات قرآنية، وانعقفت أصابعي أخيراً، استندت للجدار، أحمد كثيراً، وأعود ليديّ مجدداً، تذكرت "موديغلياني"، الرسّام الإيطالي حينما هاجمته عصبة من رجال الحانة، وأوسعوه ضرباً بالعِصيّ حتى هشموا عِظامه، تردد صوته في أذنيّ وكلتا يديه، مُكمّمة بالشاش الأبيض: ’’ My hands, my hands ‘‘، واعترتني رجفة حينما حادثتني عن يديك – هل أثير اللون الأسود فيك؟ أجبني حقاً – ما كان أصعب على كاتبٍ/نحّات/ رسّام . .أكثر من أن يفقد راحتيه؟، ’’ ابتسم الآن من فضلك ‘‘، لأنك تنتظرني في مكان صغير، قليل التأثيث، بسيط التصميم، هناك حيث يأخذني صدرك، وأستمع إلى حكايات الراعي بين زنديك، أصابع كاتبة، أصابع رسّام، شَابِكني في الفراغات بين الأصابع والشيطان ليس بثالثنا: ’’ ما رأيك أن نخلق لوحة تكتب؟ ‘‘، تفكر قليلاً: ’’ طيّب، كتاب من لون واحد؟ ‘‘، وأقترح أيضاً: ’’ تمثال بيده قلم وفرشاة؟ ‘‘، وتزيد قائلاً: ’’ قصيدة في إطار ؟ ‘‘، وأنطق بوميض: ’’ ستوثّق اسمك عليّ ؟ ‘‘، وتضحك عالياً: ’’ دائماً يرغب الفنان في متابعة عمله وإن عُلّق في المعارض وقُرِأ على الملأ، الفنّ قوس لا ينمو إلى دائرة، واللوحات لا تكتمل يا ناقصة، فتعالي أُكمّلكِ ‘‘، وأتبعك في خدعة علبة الألوان، وعبوات الطلاء، والرداء الأبيض وفقدان القدرة بين تقنيّ المعمل والرسّام، ألحق بك كي " تتجاوب يدي مع يدك * "، وأعلم لاحقاً، أن أيّ عابرٍ بالقرب من المدخنة، سينتبه أن دخانها اليوم: ملوّن، وينبعث منه رِيش أبيض كثير . . . ،
د.فيصل عمران
09-24-2008, 04:52 PM
سألتزم الصمت حيال ماأجده من يراع لأمل ، وان كان العنوان متاهة في قلب ابيض ..!!
أمل السويدي ، ستشدّ معظم الأنظار الى مدنك القاتمة كمدخنة الا أن دخانها ريش من الحروف الحالمة .
مرحبا .
عطْرٌ وَ جَنَّة
09-24-2008, 08:31 PM
.
.
.
هَذه الـ أمل أعرفها جيِّداً
لَها نَصيبٌ مِن رِئتي ..لاتَعرفه !
بعيِّداً عن هذَا :
لَن أبرح عُلييّتكِ فَوق المطر ../ ثمّة شيءٌ هُنا يلتقط أنفاسي بخَدرٍ ..ويَحشي أكمامِي بالعصافير ,
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
.
.
.
نَفْثة
09-24-2008, 11:36 PM
جَف الْمَاء وَ أَلَتف عُنَقي نَاحِية ظَهري فَ تَحسستُ الْحَدبة الْعَالِقة مَا بيّن
غَصتي وَ رَئَتي الْمُهْتَرِئة وَ جَدْتُ بِ أَن رَقبتي طَويلة جَداً جَداً وَ تَتوسط رَتابة حَرفي فَوق وَشْوشاتكْ ../
يَا أَملْ لَا أَعلمُني في حَضُوركِ وَ لَا أَحملُ سَوى قَلم بَليد فَرَتبية رَجاءً وَ إِن كَان لي مَتْرع مِن أُمْنِية
أُطَالب بِ [ الْضَفِيرة ] أَتَعْلمينها ..!؟ تَلك اللتي قُلْتِ بِ أنها الْقَاتِمة الْحسناءْ .. : )
وَرْد عسيري
09-25-2008, 06:21 AM
[ وَ كَانَت المِدخَنة تُطرُق بَابَ السَمَاء بِريشِاتِهَا وَ تُطلِقُ الشَدو]
وَ أنتِ : فَقطْ مَن بِيدِها مَلكةُ الكِتَابَة عَلى أي نحوٍ تِشَاء
كَأن مَثلاً تَكتُبِين دُخاناً عَلى تَفرُق فَيصِيرُ وَدقاً فَقط لأنكِ نَفثتِي فِيهِ مِن رُوحَكِ
وَ فِي حَضرَةِ هَذه الأحرَف أحضِرنِي إعجَازَاً وَ ابتَسِم ثُم التَصقُ لا أرجُو ذَهَاباً
http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif
عبدالعزيز محمد المالكي
09-25-2008, 11:52 AM
منذُ ليلة أمس والصمت ووابل من الدهشة تلسعني ، خرير الماء هُنا مُعتق في قربة السحاب ..
التيمُم من آثار أصابعك على هذه السطور ، قصيدة
الركض
الركض
خلسة بين خطوط الحِناء على يد الورقة . مُباح ، لـِ استنشاق العطر النافر والبكاء الجميل
أمل السويدي
09-25-2008, 02:33 PM
أقضي يومي في ثني الرسائل الصغيرة الخاصة بك، أصنع من أوراقها قُبلات من ورق، وقلوب في قصاصات، وألصقها جميعاً على لوح كرتون أبيض، أكتب بالقرب منها ملاحظات قصيرة، ورموز ضئيلة مثل نجمـ * ـة، وأوزع العديد من الفواصل وخربشات دراسية # وعلامات رياضية %، أراك نائماً، بيدين خاويتين، لا تملك مقدار الرسائل التي تأخذ شكل الطائرات الورقبة، وترميها صباحاً، حينما أعدل من وضعي في السرير، وأحاول التقام الأحلام العالقة في شَعري بأصابعي الناعسة، للمرة الأولى أجدني على قائمة الانتظار مثل مكالمة عارضة، ووظيفة أضطرب من كونها في مصنع كيميائي أو مكتب إداري، أعلم أنك السائر نحوي، تمشي بحقيبة صغيرة جداً: "ليوم واحد فقط"، تأتي واثقاً لسنين أخرى وطموح مرتفع، بينما أكتفي برجاء قصير القامة، له شكله اللطيف أن تكون معي كالآلهة الإغريقية: " فاتناً، أبدياً، قريباً، لا يتغير "، لأنك ستتحمل وزن الـ 47 بين ذراعيك، وستزعجني حينما تسحب كتاباً أقرأه بين يديّ، وترفعه عالياً، وأقفز مراراً كي تناولني إياه وترفض لانشغالي عنك، ستكون أيها الصديق – الذي أحب – المسؤول عن تغطيتي بالفراش حينما أزورك وأنام بعد دوام الجامعة على الكنبة، المرافق لي للسينما، وإنهاء البوب كورن قبلي وإصدار أصوات الفقاعات من الشراب الغازي الذي تشربه، أنت من سينتبه إلى سحَّاب فستاني المنحدر كثيراً، ستشدني من خصري، وتزيح ضفيرتي ناحية عنقي، لتنبهني وأنت ترفع السحَّاب للأعلى في مساحة الظهر القصيرة: ’’لا تتحركي‘‘، وسأزيد أيضاً أنك ستتحدث إليّ وتثرثر عن يومك الماضي، ستتفاخر بالنساء بالرغم من تركيزك على عينيّ – تكمن الغيرة فيهما – وسأبادلك بالتفاخر عن صديقي برنارد، وزميل العمل الذي أسمع اسمه ولا أعرفه: أحمد، ولن تنتبه أن برنارد مجرد موظف في مكتب سفريات، وأن الأستاذ حارب الـ مُعجبة به رغم أنه متزوج، قد غادر القسم لإتمام دراساته العليا ولن يُدرّس البيولوجيا الجزيئية مجدداً، وإن كنت أعبر بجانب مكتبه، وأقول لفاطمة: ’’أفتقده‘‘، في قرارة نفسي سأخدشك جداً كـ قطّة تعلم بأمر إنجابها لـ هِرٍّ واحد وليس سبعة، وستبتسم لي، وقد تقترح عليّ إطالة أظافري لأغرسها في كتفيك، وحتماً سأركلك حينما تشير إلى ذلك بخبث، ’’لِمَ تحتملني بهذا الحجم؟ ‘‘، وأكتب في النداء مرة أخرى: أيها الصديق – الذي أحب – لنعرفنا معاً، ها أنا أرفع طرفيّ التنورة بـ خِفّة، وأثني ساقاً للخلف: ’’أنا أمل، وأنت؟‘‘، ستأخذ يدي وتقبّلها، وستضحك في انحناءك، علينا إتقان الأدوار المسرحية كي نعيش، أتوافقني؟، سنؤدي جميع الأدوار، وسنتناوب في أجسادنا وراء الكواليس، سأوفر لك: الشعر المستعار، الأنف الأحمر، القفاز المخملي، سمّاعة الطبيب البلاستيكية، الحذاء النقري، اللحية المزيفة، المنديل المزركش، ساعة الجيب، وقصائد لن يكتبها شاعر تحت ضوء القمر، بل سيدفع لـ رَجُل معدوم ثمنها، اتركنا لجميع الأشياء المحتملة وأقبل في عادة سريّة شريفة – أن نختبئ طويلاً من الكل ولا يكشف أمرنا أحد، وإن مضينا إلى معهد اللغات في سيارة واحدة، وإن تقاسمنا الفراش بلا جنس، لنثير الحيرة في آخر الأخبار، ولن تتصدر صورنا الصحف لمجرد أنني أشتاق إليك، وأفاجئك بقطعة "مافنز" في الصباح، وقبلة على شفتيك، مع أننا لا نمتُّ بالعشق بأية صلة، كل ما في الأمر أنني أتريث عبورك عبر الواجهات الزجاجية، ولوحات الإعلان، في يدي طبق معجنات، أخرجته من الفرن منذ قليل، وعلى وجهي علامات الطحين، والمريلة لسوء الحظ نظيفة جداً، اليوم ستقترب من المدخنة، وستلمح خطوات السكّر منها، تخيل؟ أقدام وكفوف اليد ترتفع في دخان أبيض ناصع، حيثما يشق غراب أسود أفقه، يخترق البياض، ويندفع بأثر الدقيق على جناحيه، وتتبعه العصافير الجائعة يحسبونه فتات خبز الأمس، ونحن هنا في المدخنة، ألعق إصبعك الـ طحين، وتطبع قبلة الـ طحين . . .
شفتان على خدي،
طحين على خدي،
شُعيرات الشَارِب على خدي،
حالت عن القبلة كاملة على خدي،
فكانت شبه شفتين على خدي . . ،
أمل السويدي
09-25-2008, 11:29 PM
*
أمّول،
عليك اللعنة
ولك مثلها ثلاثاً ; ).
:
أنا و مشعل [ 2 ] .
و تَبّاً .
و سحقاً !
أمل السويدي
09-26-2008, 01:01 AM
أمل السويدي
ـــــــــــــــ
* * *
أُرحب بك في أبعاد ،
فأهلاً و سهلاً مضيئةً بكِ / لكِ .
:
و أنتِ المجبولة على الدهْشة ، مُذْ قراءتي الأولى و مُنذ زمن ..
و ما زلتيْ سؤالاً يتأرجح على حافة الحُنجرة !
ذلك السؤال المُدهشُ طرحه و لا إجابةَ تحتويه !
:
آياتٌ و ناياتٌ لحضورك ،
و الشكر مثنى و ثلاث و رُباع .
شكراً لهذا الماء المُسطّر قايد،
تمنحني فرصة السير على سطح الماء،
والعبور على كسرات الزجاج،
والمشي بين أعواد الكبريت،
- دون ضرر -
هذا المساس،
يحمي القلم كثيراً : ) .
،://:،
أفْتَرِشُ أجْنِحَتِي المَطْويّة ،
أتَحَسّسُ نُعُومَةُ أرْيَاشِي ،
أنُوثَتِي خصْلاتٌ مُتَمَرّدَة ،
لَفَفْتُهَا بِشَرِيْطِ تَرْويضٍ ،
....... وَ أطَاعَتْنِي ،
أعِدُنِي بِالانْسِلاخِ .. فَأفْرَح ،
أرْكُلُنِيْ نَحْوَ السّمَاء .. وَ أحُلِّق ،
الجَاذِبِيّة تَتَمَرّد ،
تَقْذِفُنِي بِصَرَامَةٍ نَحْوَ صَدْره ،
أرْتَطِمُ بِهِ ،
وَ أتَكَسّرُ بَيْنهِ ضِلْعَاً ضِلْعَاً ،
وَ لَمْ يشْعُر ،
قُلْتهَا /: " أعْرف " ،
وَ اكْتَفَيْتُ بِـ " لا شَيءْ " ،
،
:/:
،
فَعَلْتُهَا يَا أمَل : حَطّمْتُ سَاعَاتِي وَ / المِدْخَنة http://www.wl3.net/uploader/up/21370804320080617.gif
سَعِيْدَةٌ بِكِ الـ نُورَة يَا فَاتِنَة ،
http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
:://::
نورة،
جربي أن تأتي بمقعد طويل،
واصعدي عليه نحو ساعة عالية،
افتحي الواجهة الزجاجية لها،
وبإصبع أديري العقارب،
وحاذري من اللدغ يا صديقتي،
أما المدخنة، فلا تحطمينها،
الرئات المتسخة تكره المواد الحافظة لتكون قابلة للهواء . .
،
سعيدة لوجودك .
حسناً يــ أمل ..
ولـولا أنكِ ألبستِ جسد الحكاية حرير اللغة
لقلت لكِ هذا جنون على استحياء !
لكِ مواترة الــ (7) وقد كانت ( 4) كما تعلمين !
هل رأيت كيف يكون الجنون في استقطاب الألباب !!
زدتِ تواجدي بسطة من إبتسام ..
ولكِ ما بعد الــ [18] والمدخنة ... قُبلة و ورده ..
ذواقة
:)
زهرة،
أينعتِ في يدي،
ولن أفرط أصابعي في ارتخاء الشمس على حديقتي،
لكِ الجنان حيثما حللتِ .
أمل السويدي
09-26-2008, 07:00 PM
أن تتأخر عني، يدفعني لثني أصابع كلتا يديّ، ومقاربتهما لرأسي مثل محاولة للإقدام على الجنون والصراخ، اعتدت على وجودك قبلي على الحافة، حيث نجلس هناك، تقابلني بوضعية جلوس حين تمد رِجْليك للأمام بينما أتداخل في لَيِّ الركب، قريباً جداً، تلتف الساق بالساق، وأيادينا متشابكة عندما أنظر إلى عرش الرحمن بعيداً وأحاول الاعتراف لك كثيراً بأشياء غير مهمة لكنك ستهتم بها وستسألني في تفاصيلها ومشاعري حينذاك، على الحافة سنسخر من الوادِ الوضيع، وسنرميه بالحجارة لمجرد نية الشغب، ظهري المواجه للسقوط لا يخاف، هذا الجرف آمن جداً معك، وإن سكنته العفاريت والأشباح، أشعر بأن جميع الأرواح تدور حولنا في دائرة، وتحيط بنا، ترقبنا، تتحين فرصة انفصالك عني، ويدركني التعب، أشتكي من الوقت الطويل، وأنك تأخرت اليوم ولوهلة، تتطاير الخفافيش من الوادي إليّ، تنتقص من قميصي، هذه العمياء تفقىء رؤوس أصابعي، وطواط ضخم أبيض، يخربش على ساعديّ وأبكي باسمك، يأتيني الألم على مقادير، أتذكر المدخنة وأنت، وتلقائياً أتوعك وأسعل دخاناً كثيراً، وأرفع يدي لفمي أكتم النفثات حتى أحدق في راحتي كفي، فإذ بالفحم يغطيها، أفقد وعي تحديداً بعد مناداتك وأنت تركض، تركض، تركض وتركض، أسمع صوتك المرح في صدغي المتجه لميمنةٍ ويدك أسفل عنقي، لا أتبين وجهك، لا أراه، تبسمل عليّ وأود لو أضغط عليك في قبضة، وأخبرك أن لا تستتر وتعدني بأنها آخر مرّة، وبغباء أبهت بين يديك، وأختفي، لم أعلمك من قبل أنني أتبخر سريعاً حين تلمسني، تجعلني كائناً خفيفاً، تخلص من جسده أخيراً، وارتقى إلى السماوات ليغني أغنية بائسة مع الملائكة، والآن على هذا البُعد والعُلو والانخفاض والاستدارات والانفجارات والأمواج مثل الكوارث الربانية، كيف سنلتقي على الحوافِّ بالتلامس وبيننا برزخ لا يبغيان، أصبحت لا إرادياً أبكي عند الحواجز، قريباً من الجدار، أسفل مقبض الباب، بعيداً عن يسار النوافذ، عند مداخل المحلات التجارية، على سلالم طائرة الخطوط الجوية القطرية ورأس المها بقرنيه ينبهني إلى قضيبين من المعدن في زنزانة، وأحياناً عبر طريق سلوى ونهاية رسغ قطر على الحدود، وأفكر بشراء ساعة معصم هائلة للأرض، وتوقيتها على موعد هروبي معك – ما رأيك بالعاشرة وعشر دقائق ؟– إلى بُعْدٍ رابع وليس بتكعيبي، خذني إليك وزمّ شفتيك، فإنني أحبّ الرَجُل صَفَّارا، واشتر لي بالوناً أحمر حينها، لأتعمد إفلاته والصياح بأسف: ’’يوه! طاااااار!‘‘، في محاولة لإزعاج صفيرك بينما ستغمز وتشد ذراعي لتتابع تمرير الهواء في صدرك في قُبلة نحو رئتيّ، للمرة المليون أتيقن أن محاولاتي لإثارة العصب الأكبر فيك، لا يُجْدِ، أفعل ذلك لمتعتي الخاصة، أمتحنك ربما، أصنع لك فخاخاً لتنقلب في حبل الشجرة، لكنني أقع بدلاً عنك وينقلب الكون أمامي لتضحك على ما يلي: "شَعري الـ مقابل للعشب حينما تتسابق السناجب بالجوز، وتصعد للجذع عبر مرورها من هامتي، لعنقي، ويدخل سنجاب صغير في عروة الصدر لأشهق عالياً ومنه عبر رجلي ليقفز إلى الغصن ويجري، يدي الواحدة التي تجمع الفستان بين ساقين، لمنعه من الجاذبية، وفردة حذائي المرمية تحت رأسي "، وبهدوء تنزلني، تشد أذني: ’’إلى متى المكائد يا لعوب؟‘‘، ’’ إلى قيام الساعة وأنت معي‘‘، تغلغل أصابعك في غرتي، وتفسد النفخة متعمداً وتتابع الضحك حين أدفعك: ’’هييييه!‘‘، تأخذ برأيي: ’’نذهب للمدخنة؟، نجحت في طلاء قطع الفحم، لدينا اليوم فحم ملون، وألواح محلاة وبالون أحمر جديد، ربطته جيداً بالفوهة، كي لا تفلتيه مجدداً ‘‘، أُخرج لساني بعبث، وأنهض معك، يدك في يدي، نسير وذيلي السنجاب يميل في الطريق، وأخبرك بأنني سأمتلك ذيل الثعلب وأذناه أيضاً: ’’ تحبُ ذيلي، مُوْ ؟‘‘، ’’مُوْ جداً !‘‘، وألمح من البعيد المدخنة، البالون الأحمر معقود، والدخان لم يخرج بعد: ’’هيّا، هيّا!‘‘، نعدو وتثب النمور من الرياح، تسبقها الغزلان قافزةً، وأنا وأنت في الأخير نجري، لن نتعثر ولن تتلعثم أحذيتنا في نطق الأرض، نتابع الركض، علينا الوصول إلينا قبل إنطفاء المدخنة وذوبان البالون الأحمر في الهواء . . . ،
عطْرٌ وَ جَنَّة
10-04-2008, 11:41 AM
.
.
.
أحتاجُ كُلّ ماكُتب أعلاه قَريباً مِن عيني
أنا أقرأ ../ أنا أُغمض وَرِيدي ..وأتحسس رِئتي فَقَط ,
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
.
.
.
أمل السويدي
10-07-2008, 09:13 PM
..
أمل السويدي..
اهلاً بكِ وبـ.هذا المداد
الذي لايكتبه الآخرون.
شكراً تليق بـ.هذا الحضور الوضاء.
..
مرحباً كثيراً سعد،
شكراً لنورك - مصباح الليل لهذهِ الساعة .
الأمــل . أمل.’,..،.
ـــــــــــ بِرقةِ حروفكَـ تُجبِرُنـي أن أقولُ لكَـِ كم أنـا مٌتلذذه بصفاءِ بوحك الرطبِ ليلةَ القشوف ,,
أهلاْ بكِ وأكثر لِ تواجدكـ الرآقي .،
,،http://abomt3eb.net/up/uploads/5510746a63.gif
أبتسم وفي يدي وردة - بسمة .
سألتزم الصمت حيال ماأجده من يراع لأمل ، وان كان العنوان متاهة في قلب ابيض ..!!
أمل السويدي ، ستشدّ معظم الأنظار الى مدنك القاتمة كمدخنة الا أن دخانها ريش من الحروف الحالمة .
مرحبا .
هنا تطمئن الفراشات، وتُورق أعشاشاً كثيرة . .
د.فيصل،
أهلاً بك في الدخان وما يختفي بعده .
.
.
.
هَذه الـ أمل أعرفها جيِّداً
لَها نَصيبٌ مِن رِئتي ..لاتَعرفه !
بعيِّداً عن هذَا :
لَن أبرح عُلييّتكِ فَوق المطر ../ ثمّة شيءٌ هُنا يلتقط أنفاسي بخَدرٍ ..ويَحشي أكمامِي بالعصافير ,
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
.
.
.
وسأحفظ هواءك في صدري جيداً يا جنةً بعطرها.
عطْرٌ وَ جَنَّة
12-19-2008, 03:39 AM
[ إضَاءة ../ http://www.aylol.com/vb/images/smilies/rflow.gif ]
أماني بنت محسن
02-11-2009, 12:48 AM
" أمــل الســويدي "
ذكــيــة أنتِ .
لمــاذا ذهبت ؟
أريد أن اتعلم بعض منك .
؟
؟
؟
احــتــرامــي .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024,