وحدي أسير بلا رفيق
والأشباح تعترض الطريق
تلك السبيل كصمت ثقيل
كحزن أشد من الليل لونا
وطوق النجاة قريب بعيد
والقلب تصلَّب صار جليداً
وحدي أسير بلا رفيق
وكأن الأرض بما رحبت تضيق
أطوف بظهر البيد
من قفر إلى قفر
واصب معنى
بالوسواس والفكر
كموت قريب
وحلم قصى لذاك
الطريق وأنا نصف حيّ
أسير تحت صمته العميق
بلا رفيق
عـبثاً أحدّق في البعيد
على غير إرادتي
فيا نفس صبراً
فلست بأول من
غاب عنها الحبيب
وطوق النجاة بعيد قريب
غـفا الزمان وتثاءب كوكب
الليل الأخير
يحلم مثلي ومثل الملاك
بأن الحياه هنا لا هناك
ووحدى أُفتِّش
شارد الخطوات
فالكواكب لا تسير
وآلهتى جماد
والقلب مهجور
كنبع ٍ جفَّ منه الماء
ومن ذا يطيق !
فكلُّ شيء زائلٌ
فلا حفيف و لا انثيال
أطبق الصمت الثقيل
لا لن أعود
فقد امتلأت
بكل أسباب الرحيل
ولم أملك من الذكرى
سوى ما ينفع
السفر الطويل
صار مثل الليل
صبحي
ولا أهتم
أظل أَحلُمُ
كي أُرمِّمَ داخلي
المهجورَ من أَثر الجفا
يا شمس لا تتعجلى
فأنا نصف حيّ
مت لم يُزَر قبرى
أنظر بعين من يخاطبني
ولا أهتم
وأظل وحدي في الطريق
في ظلمة الليل العميق
ألتزم الصمت
انتظاراً لـغـيث ٍ قد يأتي
من بعدي
أو يبوح الطريق بالألم