(] جنةُ الحُبِّ [) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3409 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-29-2008, 12:19 PM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي (] جنةُ الحُبِّ [)


[] جَنَّةُ الحُبِّ []
جنةُ الحُبِّ ؛ هي تلك الحالةُ التي يصِل إليها المُحِبُّ فيجدُ فيها نعيمَ الحُبِّ ، و يتذوَّقُ لذتَه و حلاوته ، و يشعرُ فيها بأمانٍ و اطمئنانٍ و راحةٍ قلَّ أن يجدها في حياته ، تلك الجنةُ لا تكون إلا من رِضا يَغمُرُ قلبَ المحبِّ تجاهَ محبوبه ، فلا يراه إلا كمالاً تماماً ، جمالاً حُسْناً ، خيراً و نفعاً ، بِراً و ثَمراً ، فليسَ له عينٌ على خللٍ ، و لا نظرٌ إلى زللٍ ، و لا ارتقابٌ لِخَطَلٍ ، فعينُ المحبِّ لا ترى سِوى المُحبِّ في أكمل حالاته ، فـ " المحبوبُ في رحمة " .
كلُّ مُحبٍّ ترنو نفسُه لتلك الجنة ، و يشتاقُ إليها ، و كم من مُحبٍّ عاشَها زمناً دون أن يدري فذهبت نفسُه حسراتٍ على عدم استلذاذٍ بتلك اللحظاتِ ، جنةُ الحبِّ حالةٌ شُعوريةٌ تنتابُ المحبَّ معَ حبيبه فيجدُ بردَ القلبِ عند ذكرِهِ ، و يجد ابتسامةً تعلوه مبْسَمَه ، و يجدُ انفتاحاً لأساريرِ وجهه ، لأنَّ الحبيبَ مرَّ له ذكرٌ ، و لو كان بعيد الدارِ ، أو صعبَ المنالِ ، فإن الأرواحَ المتآلفة لا تجري عليها قوانين الزمان و المكان ، فتتواصلُ متى شاءت ، و كيف شاءت ، و أين شاءت .
يتعبُ المحبُّ في الوصولِ إلى جنةِ الحبِّ ، إلى حُبٍّ خالصٍ صادقٍ طاهرٍ وَفِيٍّ ، إلى حُبٍّ مُمَحَّصٍ من كلِّ شائبة ، إلى حُبٍّ نَقِيٍّ من كلِّ كَدَرٍ ، إلى حبٍّ ليس إلا الحبُّ لا شيءَ غيره ، و عنده وصوله إلى جنةِ الحبِّ يتلاشى ما عاشَه من تعبِ المسيرِ ، و ينسى همَّ الطريقِ ، فلا يكون إلا فانياً عن غير حبيبه مُبقياً نفسَه في حبيبه .
تِلك الجنةُ ، مطمحُ أنظارِ قلوبِ المُحبين ، و قِبلةُ أرواحهم ، يَهفون إليها طاوين بَطن الروحِ عن غيرِ طعام الحبيب ، غاضِّيْن البصرَ عن الكُلِّ ، حيثُ كان الحبيبُ كُلاًّ جامعاً ، حيث تكمنُ السعادةُ هناك ، و ليس إلا هناك .
الجنةُ دارٌ ، و للجنَّةِ عَتَبَاتٌ يُرتقى عليهنَّ ليقفَ على بابِ جنةِ الحُبِّ ليدُخلَها قاطناً ساكناً آمناً ، و العتَبَاتُ مُتعباتٌ للمحبِّ السائرِ إلى جنة الحُبِّ ، و مختلفةٌ أنواعهاً ، فزرعٌ و بُستانُ هي تلك العتباتِ حالاً و أثراً ، و قد تكون جحيماً و ناراً حالاً و أثراً ، و كُلُّ ما نابَ المُحِبَّ عن حبيبه فهو عَتَبَةٌ ، فحسرةُ القلبِ عتبة ، و دمعةُ العينِ عتبة ، و قلقُ النفْسِ عتبة ، و كدورة الخاطرِ عتبة ، لأنها مراحلُ ارتقاءٍ ، ومدارجُ معارج ، و لا نظرَ في سُوءِ البَدْءِ إذا حُسُنَ الخِتامُ ، فطوبى لوالج جنةِ الحُبِّ .
ربما كانت تلك العتباتُ حُبَّاً مرَّ على المحبِّ ، و ظنَّه الحُبَّ الباقي ، الدائم ، الوافي ، فيعيشه زمناً ، يتذوَّق طعمه و حلاوته ، و يُبصرُ مُستقبلَه ، و لكنه ما إن تبدأ له لوائحُ المنائحِ في وصول الجنةِ حتى يُصابَ بجوائحِ الحالِ فيكون سراباً مَحسوباً جنةً ، و ما كان سراباً ضاعَ منه إلا لكونه ليسَ صِدقاً عند أحدِ المُحِبَّيْن ، حيثُ ربما كان أدهما زاعماً الحُبَّ فأهملَه ، و صَدَّ المُحِبُّ الآخر ، و السَّبْقُ لِمنْ صَدَقَ ، و صُدودُ الحُبِّ قتلٌ لا مرضٌ ، و طلبُ المُفَرِّطِ في الحُبِّ الصادقِ العَوْدَ هباءٌ ، و دمعُ الدمِ أليقُ عند بَكاءِ الفِراقِ ، فلو كان صِدقاً حُبُّه لما ضيَّعَه ، و مَن لم يُضَيِّع لَمْ يُلَم ، و الوِزْرُ على الجاني ، و ربما تكرَّرَ الحُبُّ هذا ، و لكنَّه حُبٌّ صُوريٌّ ، و الصورُ لا بقاءَ لها ، تلك عتَبَةٌ يرتقي عليها المُحِبُّ ليقطع شيئاً من مسيرةِ الوصولِ إلى جنة الحُبِّ .
و قد تكون العَتَباتُ عوائقُ في الوصولِ ، و لكنَّ الجِدُّ في السيرِ مُبلغُ السائرَ ، و إذْ لم يَصِل الجسدُ فاكتفاءٌ بوصولِ الروحِ ، و الحُبُّ رُوحيٌّ و نعيمه الأساسُ روحيٌّ ، و الجسدُ لا ينعم بلا روحٍ ، و ما لم يكن اليومَ كان في قابلِ الأزمنةِ ، و لا زمان على حُبِّ المحبِّ في نعيم جنتهم .
و العتباتُ ، منها ، لومٌ و عِتابٌ ، و لومُ المحبينَ رحيقٌ جنةٍ ، و عِتابُهم تغاريدُ بلابلِ جنتهم ، فما كان من المحبِّ مؤلماً في ظاهرِ شكله فهو ممتعٌ ، فما أجملَ لفظاً جرى فيه لسانُ المحبِّ .
جنةُ الحبِّ ، فيها ما لا عينُ تستطيعُ رؤيته لجمالِها الساحرِ الباهرِ ، و ما لا أُذُنٌ تستطيعُ سماعه لهمسٍ و خَفْتٍ ، و مالا قلبٌ خطرَ فيهِ شيءٌ لروعةٍ و بهاءٍ و نقاءٍ ، لأنَّ ذا كلَّه شأنُ روحِ المحبين ، و { الروحُ من أمرِ ربي } ، فآهٍ على جنةٍ تفيأ ظلَّها محبٌّ ، و نَعِمَ فيها مُشتاقٌ ، و تاهَ فيها عاشقٌ ، فطفِقَ يَخصفُ مِن ورِقِها رغداً حيثُ شاءَ ، و أدبرَ و أقبلَ عليه وِلدانُ الجنةِ بالأشواقِ و ترانيمِ المحبوبِ ، و تِمُّ نعيمِ الجنَّةِ طلَّةٌ من المحبوبِ ، روحاً أو صورةً ، تبعثُ في الوجهِ أساريرَ الفرحِ ، و بهجةَ الطَّرَبِ ، و بسمةَ المحبِّ ، و دمعةَ المشتاقِ ، ساعتئذٍ تتداخلُ التعبيراتُ عنْ وجدِ القلبِ و طرَبِ الروحِ ، فتتوهُ عباراتُ الشوقِ ، و تضيعُ ألفاظُ الكلامِ ، و تختلطُ دموعٌ في خُدودٍ ، و العجزُ عن التعبير تعبيرٌ ، و قد يغدو الصمتُ تعبيراً ، فـ " الصمتُ في محرابِ الجمالِ جمالُ " و يكونُ موتُ الروحِ في محشَرِ حضور المحبوبِ ، و يوم الجنائزِ المشهودِ مصدوقٌ .
تلك لحظاتُ النعيمِ في جنةِ الحُبِّ ، حيثُ يعيشُ الفمُ متذوِّقاً حلاوةَ الحبيب ، و الأُذُنُ طَرِبَةٌ بصوتٍ أهازيج الترحيبِ بالقدومِ ، و العينُ علاها كُحلُ النظرِ ، و النظرُ لغيرِ النعيم حرامٌ ، و الأنفُ يَشْتَمُّ شَذىً و مِسكاً ، و اليَدُ تُلامِسُ نُعومةً و ليناً و رِقَّةً ، و الروحُ في طُوبى فردوسِ الحبيبِ غاديةٌ رائحة ، و جنةُ الحُبِّ نعيمٌ و بردٌ و دوامٌ .
و حيثُ الروحُ حبيسةُ جسدٍ ، و للروحِ أثرٌ يَظهرُ ، فلربما وجدَ الجسَدُ أثرَ نعيمِ جنةِ الحُبِّ ، و إذْ غلَبَتِ الروحُ حكمتِ الجسَدَ ، سِرُّ { و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً } .
ذاكَ العائشُ في جنةِ الحُبِّ تلكَ ، لا تعدو حالاتُه في اختلافٍ عن محبوبه ، فلكأنهما يُعلمانِ بعضهما حيثُ توافقهما حذْوَاً بحَذْوٍ في كثيرٍ مما يُمارسانه ، و علمُ أحدهما بالآخر معدومٌ ، فلربما توافقا في رأي و خاطرٍ ، و ذوقٍ و نظرٍ ، وذاكَ في تمازُجِ الروحينِ ، و تداخُلِ النفسينِ حتى غدَتا واحداً لا تثنيةَ لهما ، فصارتا ، بعد جنة الحُبِّ ، روحٌ في جسَدين ، و نبضٌ في قلبين ، و بقدرِ الحُبِّ ، قوةً و ضعفاً ، يكونانِ ، و ساكنُ الجنَّةِ أقربُ .
جنةُ الحُبِّ ؛ ثمينةٌ غاليةٌ ، لا تُوهَبُ إلا لصادقِ الطلبِ ، جادِّ الحُبِّ ، جاهزِ البذلِ ، كريمِ العطاءِ ، نقيِّ القصْدِ ، حَسَنِ الحالِ ، عفيفَ المُرادِ ، طاهرَ الثوبِ ، و مَنْ سِوى ذا فليسَ إلا أذى ، فـ " ذاكَ عُشُّكِ فادْرُجي " و " في الصيفِ ضَيَّعتِ اللبن " .
جنةُ الحُبِّ ؛ دائمةَ الفتحِ للبابِ ، فالحُبُّ لا يرُدُّ وارداً ، و الجنةُ فيحاءُ غَنَّاءُ ، و ليس البقاءُ فيها إلا لمنْ كان أهلاً ، فالأهلُ آهِلٌ ، و الفُرَصُ إشاراتٌ تلوحُ ، و من غَدا للفُرصَةِ مُهملاً أُوْصِدَ دونه بابُ الجنةِ .
جنةُ الحُبِّ ؛ سِدرةُ مُنتهاها وِصالٌ دونَ قطعٍ ، و دوامٌ دون زوالٍ ، و لقاءٌ دونَ بُعدٍ ، و حضورٌ دون غِيابٍ ، و أُنسٌ دون عُبوسٍ ، و فرحٌ دون ترحٍ ، و سَعادةٌ دون شَقاءٍ ، و ارتقاءٌ دونِ هُبوطٍ ، و عُلوٌ دونَ نزولٍ ، و جمالٌ دُون قُبْحٍ ، و حًسْنٍ دون سوءٍ ، و كمالٌ دون نقصٍ ، وارتباطٌ دونَ انفصالٍ ، فتلك فردوسُ جنةِ الحُبِّ ، و طُوبى الجنةِ شَجرةٌ ناميةُ سامية باسقةٌ بارقة .
فنُعْمى لِذائقِ نعيمِ جنةِ الحُبِّ ، فليكن منه تعبيرٌ ، و لا تعبيرَ لعبيرِ الجِنانِ في الجَانِ .

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2008, 01:50 PM   #2
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي




من حدائق الغرام إقتطفت هذه الداليه علها تفصح ولو بالقليل عن مدى إعجابي

ما أقول : { أحبك } مثل باقي الناس ..!!!
بقول : لك دنيا بقلبـــــــــــ وسيعه ــــي



عبدالله
الحب نبع يتدفق من وريدك


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2008, 09:34 PM   #3
فيصل الحلبوص
( شاعر )

الصورة الرمزية فيصل الحلبوص

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 25

فيصل الحلبوص غير متواجد حاليا

افتراضي




أخي عبدالله العتيق


الحب النقاء الصدق الوفاء


أتعلم ما هي جنة الحب بالنسبة لي !



هي ( أن يكونا تحت سقف واحد )


هنا يوضع التاج على رأس الحب ليتوج ملكاً

بأكتمالة



حقيقة


كلماتك ترطب القلوب


محبتي لك يا عبدالله

 

التوقيع




أنسان أنا من قبل لا أكون رجال !

تويتر : al7lbo9@




فيصل الحلبوص غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.