طواحين الخريف .

[عبدالله مصالحة]

جَفّّ حَلقُ الرَّغبة, وانتحبت صويحبات الأفق
واستغنى شَفقُ عينيه عَن أخذ فُرصة الاستنشاق
فأغفته المسافات في ظلّ ورقة يتيمة شَقّت شَفتيّ يقظته
وعلِمَ يَقينه أنَّه خائبٌ , وأنَّ الورود الحُمر ترسم الاصفرار


ارتَمى في فَجوَة مالِحة التَّمنطق , وصَفع هيبَة وُجوده
فأخذه يَمُّ الحَنين لموطنٍ تذوب فيه عبرات المقاصِل
ليرثي قيامَته مِن على مِنبر تتخلّله الرّياح الثائِرة

غادر كالأوراق اليابِسَة وهو يرتدي جُنحيّ اللَّيل سِترا ً
أوعَز لحَجر يركن عالَمه , أن دَثِّر بُقعة الدِّماغ
أخفِها في ظِلّ جُمودك,وارتَع أبدا ً كـ أمٍّ لا تُفارِقُ صِغارَها

ما استَجابَت الأشياء الضّاحِكَة , ولا قَرارة الأحلام النَّزيهة البَياض
فالوَحل غائصٌ في لُبّ مَلامِحه , لأنَّ أوراق حُزنه دائِمَة التَّساقُط
دائِمَةٌ العَبث بالأتربة القَحلة التي غَنّى لها وَقت الخَريف

عَلِمَ أنَّ دَوران القِيَمِ دونَ خُلُقٍ تسري,تبوح بنَجوى العبث والحصار
تستطلبُ مِن ماضياتِ الزَّوارق آخر رَحيل يصنع الفَرح
آخر ضوء يشتعل عِند انحسارات الطُّرق
ولا تَبين قَواسمه , لأنَّه ما غَدا يتقن الإنسيَّة بوافر الدّماء

شَقّ عَن صَدره آخر هَلوَسه لا تَنبض, وأعادَ لعبة الارتماء
أعادَ جميعَ صَفحات التّيه إلى كُتب البقاء
ليشتغل في الصَّحوة سَطرا ً جَديدا ً
كَلمة أخرى لاتَحكمها القيود


سبقته يدُ المشيئة وأرغفة جوعه البارزة فرائصه
راقَصَ الأمام تأخُّره
كَشَطه التَّعب عَن الهَويَّة التي تسكنه
عَن الوَجه الذي ما عادَ ينطقه
فأوجب كَرّة الغفوات
وشرقيّ النَّوم الغافل
إلى حين قيامَة تتعلَّم ممارَسة الحَياة.

 

[عائشة العريمي]

كلماتك جدا رائعة
كروعة عناق غروب الشمس لزرقة البحر
دام ابداعك الأدبي

 

[نادرة عبدالحي]

الانسان المنهك من الحزن والضياااع وثرى الحيرة التي تأكل قوت صِغارهِ
أنَ لهُ أن يستيقظ وتنشق عن صدرهِ تهليلة فرح لِأنهُ خُلق في حياة ووطن
ليعيش بكرامة........اخي عبدالله سلمت الافكار النيرة التي لا تغيب ابدا

 

[مريم السيابية]

واللهِ يا عبدالله أنتَ منفردٌ في نَصكَ
رائعٌ بلْ مُدهشٌ !!
الدهشاتُ تعبرني الآن !
لكَ اللهُ لكَ اللهُ

سأمر هُنا كثيراً
احترامٌ وتقديرٌ لشخصكَ

 

[همس الحنين]

فقط حضور بسيط لنص أنيق يليق به ما هو أكثر من الشكر

لامست وتراً للاغتراب بأعماقي

 

[حسام المؤيد]

نص فاخر مزدحم بالمعاني والألفاظ الرائعة

بورك في قلمك وفكرك

 

[عبدالله مصالحة]

الاريبة : قطر الندى

ممتنٌ لمقدمك الوثير عين الحرف , تقديري .

 

[فرحَة النجدي]

إلى حين قيامة تتعلم ممارسة الحياة !

أو يُضاف بعد هذه شيئاً يا عبدالله .

مبدعٌ كـعادتك أستاذي ،
شكرا كثيراً