.. رسَالة بعمق الضَوء .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-23-2008, 08:46 AM   #1
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

افتراضي .. رسَالة بعمق الضَوء ..




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رِسَالة بَاردة الأطرَاف .. مَبتورة المَعالم .. أكتمَلت حينَ لُقيَا المشَاعر بالوَجع .. ابتسمَت التفَاصيل الصَغيرة حينَ دقّت الساعة بتَوقيت كِبريَائي .. رسَالة ألتمسَت الدِفءَ بكِ .. رسالتي لأشيَاءٍ لَم تكتَمل بكِ .. رسالة لحَبيبي المُوجع و أصدقَائي المُقرَبين ولا بَأس بأن تقرأهَا عَاهرة أيضاً .. فالمدرسَة علمَتني بأنّ القِرَاءة للجَميع ولا تقتَصر على أحَد ..


أذكر تَماماً مَعالم تلكَ الليلَة الكَئيبَة ، كُنت أمَارس شُرب قَهوتي بـِ رقّة حَزين ، اتأمل لحظَات الليل الطَويل أمَام دفَاتري و أورَاقي التي مزَقتَها بصعوبَة لأبدأ من جَديد ، تَعلمي جيداً بأنّ الخيَانة بالنسبة لمآجد تَعني تَمزيقه لكلّ حَدثٍ قَد حَصل بتلكَ الفَترة ليَرميه بأبعَد حَاوية قمَامة أعزكِ الله ، سأكتبكِ برسَالة حُب خَالصَة أبكَتني بالتَاسعة من عُمرك ، رسالة لشيءٍ لَم يُخلَق بكِ ولكنه مازَال يَنبت بداخلكِ كـَ طِفلٍ يَنمو بإخلاص في رَحم أمهِ دون رَكلٍ مُوجع ، لستُ مُؤمناً جداً بحركَة عقَارب السَاعة و أشعر بخدَاعها ، فحين أكون بجوَار وَجعي أجدَها بَطيئة كـَ دودَة قّزٍ سَخيفة ، وحينَ أكون بـِ قُربك تَهرب الثَانية بسرعة لأختِها حَتى تبَات السَاعة مُجّرد دقَائق عَابرة ! فهل أقِف بالمُنتَصف لأجعل وَاقع السَاعة كَما تبدو عليه لدَى الجَميع ؟ أتذكر تلكَ اللحظة البريئَة حينَ أتيتِ و ظَفائر الشوق تتزيّن بكِ ، تَقولي : كَيف لي أن أُبَادلكَ مُذكرَاتك وأنتَ شيطَانٌ بالحَرف ؟ تَخلق منه ألفَ إحسَاسٍ و من الجُملة تجمَع بعثَرة سنينَ قحطٍ قد حلّت بي ؟ و مع هذا كُنت ابتَسم لـِ بُهتَان حرفَك كَما تَريه من مَنظوركِ الخَاص ، فـَ إحسَاسك أجمَل من أحرفٍ لا تحتَمله عُمراً ، كُنتُ أمسِك القَلم و أكتب رسَائلي و أغنية ماجد المُهندس تُدفئ إحسَاسي بكِ ، كَان يقول بصوته الشَجي : بيك أتنفس تدريني .. صوتك هّمي ينسيني ، حَاولت أن استَهضِم الأغنية العربية التي أكرهها جداً ، تبّقى القَليل لأكرهها ولَكني أحببتها باللحظَة الأخيرَة !! فقَد أحسَن تلحينَها و وَصف إحسَاسي كَما ينبَغي و قَررت أن أرفقَها بصندوق رسَائلك معَ وردَة مّيتَة كُتِبَ بها : أحبك ! وأعود بخيبَتي من حَيث أتيت لأتأمَل ذاتي بالمرآه : ألا تُغري عينيّ كَاملها ؟ فقَد كُنت أتلصص على ذلكَ المنزِل لأترقبَ خُروجاً قَد تأتي به اللحظات ، ولكن كعادتي السخيفة ، أفشل بإلتِقَاط كُرة التنس من علٍ ، لكنكِ تَعلمي جَيداً قُدرتي الهَائلة بضَرب تلكَ الكُرة بكل قُوّة ولكن تَباً !! لَم يُخلَق الكَامل وعلى ذلكَ فأنا لا أستَطيع الإلتِقَاط ! كُنتِ تُصَفقي بـِ حرَارة حينَ أقوم بلعب البولينج التي أكرهها جداً لكي أُسقِطَ كَامل الهَدف كَما أسقَطكِ يَوماً في دوّامتي بعدَ أن كُنتِ ذلكَ المُحيط الذي أثَارها ، كُل ماأعرفه أنكِ عَبيطَة جداً و الأشد غرابة انّ تلكَ العبَاطة تُظهركِ بأحسن صُورة ، أحبَبتكِ بنقصَكِ قبل أن التَمس كَمالك ، مُضيئةٌ كالقَمر وإن أظهَرتِ خُسوفاً ، لا اعلم ماهو سر غباءك الذكي و خَوفك القَوي !! أذكركِ حينَ قُلتِ لي يَوماً بأنّ خَمر يَومك هو أن تصنَعي برأسي ألفَ سُؤال عنكِ ! وحينَ أقوم بكتابة مُذكرَاتي يكون قَد تلذذتِ تَماماً بشرَابكِ الذي تُمسكيه بطريقةٍ أشبه بالأفعَى ، تنفثي السُمّ لتقتليني بكِ ، تصنَعي الدَاء لأهرب لـِ دَواءك ، و تَخلقي طُرق الهرب منكِ لأعود إليكِ ، رغمَ إنها التاسعة والنصف مسَاءاً إلا إني أشعر بأنها السادسه صباحاً ، فـَ وجهكِ مُضيئٌ كـَ الصُبح ، ونسمَات عطرك الشيطَاني أنقَى من عبير البَحر ، ياربّ التفاصيل الصَغيرة ! أرجوكَ بأن ترحَمني حينَ أشرَح تفاصيلي الصَغيرة بمجهَر إحسَاسي ، فالسَاعَة تَخونني جداً بأن أكون لها فقَط دُونَ أشيَائي ، و الدَهر يَأبَى قُرباً أكثَر وإن كَنتُ أقرب إليها من حَبل الوَريد ! تَغار من ذاتَها عليّ ، تَغار من نَفسي حينَ أحَادثها بتجاويفي السَحيقَة ، و تشتَعل نَاراً بحمَاقةَ أطفَالٍ حينَ ترَى النِسوة حَائمين حَولي ، تَخلقهم بعينيهَا وإن لَم يَكونوا بالجِوَار لتحتَضنَني أكثَر و أكثَر ، و حينَ أخبِرها بأني أحبها أكثَر من نَفسي تَبدأ بدلال الأنثَى المُزعج لتقول : لا قِيمَة لديّ ابداً ، وهي تَعلم بأنَها كُل شَيء ، لكن مكرَها كـَ أنثَى يُجبرها بان تَقول هذا لتجِدَ صَوتاً رُجولياً أمتزجَ بالقَمر : و احبكِ عَدد لا يَعلمون وإن لم تُخلَق بعض تفاصيلكِ بي .



المُرسِل : ضَوء يبحَث عن شقِّ نافذتكِ !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.