لاحياة بدون روح بقلم ندى يزوغ
المفزع ليس الموت بحد ذاته، و لكن الأفظع ألا تعيش أصلا و أنت على قيد الحياة، كأن تكون حياتك فارغة شاحبة لا روح و لا حيوية فبها.. إذ العطاء فيها منعدم و الإبداع ملغى من قاموسك و التواصل الإيجابي مع الآخرين شاحب و باهت..
أحيانا تنسى أن تعيش و أنت في قمة انتظاراتك لشيء تعيش من أجله، تنسى أن تستمتع بيومك لأنك تفكر في مستقبل غدك الغامض الذي قد يأتي و قد لا يأتي..
أنت تنسى أن تعيش حاضرك و أنت تعيش في ماض قهرك و سلبك طاقتك و عنفوانك، فتندب حظك و تذرف دموع الحسرة على الذي لم تحسن التصرف فيه، و تحمل ألف حساب لغد لا يعرف بواطنه إلا الله..
علينا ان نعيش يومنا و نلتزم بقاعدة الوسطية والاعتدال وأن نكف عن التوقعات لأن حدثا على حين غفلة منا قد يقلب كل الموازين و يضرب كل تنبؤاتنا عرض الحائط..
و الأجدر بنا أ لا نقتحم الصراعات الكلامية التافهة، و أن نسيطر على فطرة فضولنا و ننسحب حتى لا نرشق بحجارة تلك المشاحنات، و أن نبتعد عن القيل و القال و ننصت فقط لأعماقنا و نكون أعظم صديق لذواتنا ، و أن نوصل أنفسنا ما أمكن لبر الأمان دون إرهاقه بما لا ينفعه..
علينا أن نرسل كل يوم رسائل تحفيز لأرواحنا نحثها على سبر أغوار الحياة و اعتبار كل يوم صفحة بيضاء نخط عليها كل الإنجازات، و نوصي أنفسنا بالكد و المثابرة و تجنب الكسل و الخمول و التقصير و أن الاستمرار في الإنتاج و الإبداع من شيم العظماء الناجحين..
أما أبهى عادة على الإنسان أن يتأبط ذراعها هي أن يكتم أسراره عن الآخرين، و أن يبوح بها فقط لنفسه، مهما بلغت ثقته بالمحيطين به..