- وَحُرِمْتُكَ عنْ عُمرٍ يُناهزُ الحَنينَ - - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1493 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3417 - )           »          كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 46 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1686 - )           »          أحاسيس منثورة ,, (الكاتـب : نور - مشاركات : 1421 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 0 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 532 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2014, 09:30 AM   #1
شموخ الكبرياء
.. شَامِخَةُ نَجْدُ العَذْيّةِ ..
I هُــدَّابِ الـدِّمَـقْـسِ I

افتراضي - وَحُرِمْتُكَ عنْ عُمرٍ يُناهزُ الحَنينَ -







مَدخــــــــــــــل //

(أَمازلتَ تذكُرُها. أمْ مَازِلتْ تذكُرنِي ..!!؟). .
ابتسمُ إبتسَامةً صَفراءاً كسجدي المصّفرِ، تِلكَ التُقصَارةِ بيدَيكَ
تُحادثِنيُ وهي مُشبكَةٌ بينَ أصَابعكَ ، تُقَبّلها كُلمَا غبتُ
عنكَ، وَتشَّمُ رَائحةَ عطري بينَ تموجَاتَها،هلْ مازالتْ تنالُ جانباً
منْ تَشّبُثكَ بِي أم تَخلصْتَ منْهَا تماماً مثلمَا تخلصتَ
مني ... مُتلعثمةٌ على جُرفِ العدمِ ، أبحثُ عنْ أوهنِ مَدخلٍ
كي أجسُ نبضَ قلبكَ ، قبلَ أن أشرعَ في تنهدي ،
فَكفَى بي صفعاتُ الأقدارِ على وَجْنتيَّ فؤادي المُهشّمِ،
تعتريني حُمرةُ الخجلِ ، وترتبِكُ ملامحي ،أشعرُ أنكَ أمامي ،
وَأغصُ محاولةً تَهجي أبجديةَ مشَاعري المُتجَمدةِ في كلِ
عِرقٍ أصابهُ البردَ ،فتجمدَ حتى باتَ لايَهذي بَمرضهِ ،
وتَنهدتُ بـِأسى السنةَ الثَالثةِ لميلادٍ جمعني بكَ ذاتَ صُدفةٍ .




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



.


كَيف لي أن أجْمَعُني لـأكتبَ. . بل كَيف أن أنْتزِعُك منّي كي لا أكتبُ. ... . ،
فكُلي ممُتلئٌ بكَ هذا اليَوم بالدّمع. . الوِجدِ ... الإحتَياج..
كيفَ لي أن أُرتبَ المشَاهدَ دُونَ تَسلسُل كي لا تُوخُزني تَفاصِيلها ،
.بلْ كيفَ أن يمرَ اسمكَ علي ولا أتبعثرُ عُمراً يبكيكَ . مازِلتُ
أُحِبُكَ أيُّها الرَجلُ القَابعُ بينَ مسَاماتِ رُوحي ، وسريان دَمي. ..
أتنفسُك حُباً. .. حَنيناً يقلُتني إليك كل ليلة. . وربَّ الطُّورِ أُحبكَ غَائباً
عَني حَاضِراً بينَ ذِكرياتي ،بينَ صُوركَ التّي ألتقِطُها لَكَ دُون َعلمكَ. .
أُحبكَ كُلما عبرتُ تِلكَ المَدينةِ التي لاتهدأ ، وأبتسمُ
كُلمَا تعالت ضحتكَ وأنا اُجيبهُم عنْ عُمري بأني مَازلتُ عِشرينَ ربيعاً ،
وأُكَررُ ذلكَ الرَّقَم عَبر تِلكَ السَّنواتُ وتكررُ أنتَ ضحتكُ التّي تمنيتُ
أن تَرسُمني عَلى ثَغركَ بدلاً منهَا ، وَأذوبُ في فَمكَ كـَ قطعةٍ ُسُكرٍ ،
أحُبكَ كُلمَا أجْهِمتْ السَّماء غَيمَاً. ..وَانْهَمرتْ مِطرا. .. أُبكيكَ تَحتَ
طُهْره إشْتَياقَا ،وَقَهرًا ..أُبكيكَ بـِأجيجِ المنَافي كُلمَا شَعرتُ بِغُربتي
دُونكَ. ..وضًياعي وأنا في وطَّني حتى آمنت أنكَ انتَ الوطنُالذي
نُفيتُ عنه بإختَياري. . وتُقطعْتُ على فِراقِكَ إرْباً منْ الحِرمانِ المُعتقِ. .
في كُل ليلة أسْتجمِعُك في أنْفاسي. . أُهْدِرُ أدْمعُي عَليك دُون
اكْتِراث ودُونَ النَّظرِ،إلى حَجمِ الهُزالِ الذي أصَابَ جَسدي .. أُقسِمُ
إني دُونكَ بِلا وَطن وَمُتَكأ. .. حُرمتكَ وأنتَ حيٌ. . حُرمتك وأناأُحبَكَ. .حُرمتكَ
وشَتائمي تنَهْال ُعلى كُلِ عَقائدِ مُجْتمعي المُهْتَرئةِ ، حُرمتِك وشَتاءُ هَذا العَام نَخرَ
عَظم قلبي وَحْشةً. .. حُرمتُكَ وأنتَ من رآني أجملُ نِسَاءَ الكونِ . .. حُرمتُكَ
وأنتَ تُضيئ رُوحي كُلما تذكرتُ عِبارتي only 4you
وَحُرِمتكُ عنْ عُمرٍ يُناهزَ الحَنينِ إشْتياقاً .
.
.









منذُ ان تَركتُكَ ،وأنَا أَكتبُ كُلَ حَرفٍ لكَ وأُحوِّرُ تَأويلهُ كي
لاتَظنُ أنّه لكَ ، وأتظَاهُرُأنّي أَعيشَ حُبا آخراً. .غَيرُ مُبالية
بِرحيِلكَ الذّي بَعثَر وعَثَّر أَغصَان حُلمي على مقْصلة
غِيابٍ لاتُغفرُ. أُعذْرني (واسترجِع صَداها بِصُوتي الذي
عِشقَتَ هُدوءهُ)،رَغمَ انكَ تعلمُ أني لا أجيدُ الإعتذارَ. ..
وأمنْحَنِي منْ صَدركَ الوَطنُ الذي آويتَني له. .ذاتَ زمنٍ ،
وَأجْلسنِي مَلكةً على عرشِ الكَلِمِ تتَبعُ أحَرفي ، وتَنتشِي
زَهواً وأنتَ تَقرأ كُتلةَالأحَاسيسِ في مُدونَتي ، ، أَوَهِمنِي أنُّي
الأنثى الأُولى والأخيِرةِ كي تُطفئ غيرتي التي تَستعِرُ
في نظَراتي الرثةِ من كلِ شئ عَليكَ ، ثُمّ واري ذلكَ بـِ بهتانِ
أنِّي لنْ أعُودَ وَأنْ كُلُ شَئٍ أصْبحَ ضِدنا ، كُل شئ نُريده
باتَ عَكسَ التيارِ الذي تَوقعنَاه. ..كُلُ شئ ٍيُرغِمُني على تَرْكِكَ
وَأنا أَندبُ عَلى وَجْه كُلِ حَرفٍ ،بؤسَ الحَنينِ الذي يُلوكُ
جَوفي بِـاشْتعَاله ، كل شئ يُجبرني على أن أتَجاهلَ كُلُ ما
يَعنِيكَ وَيَصلُ إليكَ ،.وأبْحثُ عنْ مَايجعلكَ تَتسربُ مني دُونَ شُعور،..
سَأذيبُ جُمودَ مَشَاعري التّي تَخْثرَتْ أفتقَاداً عِندَ
المَدخلِ وَلا أعلمُ أنْ كنتَ سَتقرَأهَا أمْ لا..!! لذلكَ دَعنِي أكتبُكَ
في سَطرٍ يَنتهي،وَعُمرٍ أنتَ لنْ تَنتَهِ مِنْهُ.. دَعنِي أتأملُ وَجه
رُجولتكَ بين َفراغَاتِ أصَابعي أتأمل خَوفك علي. .
أتأملُ مَشاهدَ لقَاءنا. . دَعنِي أرسمُ الأماكنَ. .
الأصواتَ ، الطُرقات َ، بُرودة الليّلِ ،الأغاني ، وربيعَ أيامي..
وَدعني أَتقلبُ في حُضنِك وأنْتَ تُرددُ بِضَجَرٍ طِفلةٌ أنتِ لنْ
تَكْبَري . ..أعلمُ أنّي أنانيةٌ بِكَ. . أتْعَبتُكَ. .أَهملتُكَ. .. وَأضعتُكَ. .
وأنَا بِكَ مُتيمَةً. ..أَحببتُكَ حَد الغَرقِ، حَد التَّعب، حَد العتَبِ
وأنا أُوبِخُكَ لِرضُوخِكَ لإخْتيَارِهم ،حَد َغضَبي مِنكَ
وأنتَ تُقارنُ نَفسكَ بأصدقَائي الآخَرين. ..حَد نُفوري
من غَيرتِكَ التّي أتَعبتني ،وإتهَامي أني أخُونك ،حَد السَّوادِ الذي
أحاطَ عَينيَّ المُنهَكةِ. . وَحدَ ذِكريَاتي التّي تَقتُلني. بِكَ .
وأنَا أبحثُكَ بيَنها. .. حَد آخرَ ليلةٍ جَمعَتنِي بِكَ وأنتَ
تُحطُيني بيَنَ ذِراعيكَ تَتوسلُ إليَّ أنْ أنَامَ كي لأأُجهَدُ
في السَّفرِ. .. حدَ الإختناقِ وَأنا مُنهَارةٌ دَمعَاً منْ تحَتِ
تَلك النَّظارةِ القَأتِمةِ ،حَد خَيباتِ أقْدَّامي التي أَجرُها
إلى صَالةِ الرحيِّل. .حَدَ صَوتُ الطَائرِة وَهي تُقْلِعُ
وَاقْتَلعتْ مَعها فَرحِي. .حَد الشُّموخِ الذي عَلا نظَراتي
التّي أتَظاهرُ لكَ أني سأعيشُ دُونكَ ، وأنا أضعفُ
من أنْ أتفوهُ بـِ اسم الرحيِّل. ..

.
.




رُبَمَا هذه أصدقُ رِسَالة ٍأتَساقطُ على قَلبِكَ فيها حُباً. ..
فَما عَاد شئٌ هناكَ أخشاه. .. وَخاصة أنكَ أودَعتني وُداع حَبيبٍ كمَا أسميتهُ ،
فلنْ تُرغِم نفْسكَ على البَقاء مَعي ومُراهَنتي على تَخطي عقائدٌ هَي أكبرُ منْ حُلمِنَا
وحياتِنَا .. أكبرُ منْ وِثاقِ الطُّهرِ الذي توسدنَا الأملَ بهِ ـ أكبرُ منْ صُورةِ طِفلتِنا
التي تُشْبِهُكَ ، وأكبرُ منْ المدينةِ التي اخترنا المكوثَ فيها ، وَذاكَ البيتِ
الصغيرِ الذي سـَ يحضنُ جسدينَا ..أحبك أحبك أحبك... فقط أقرأها وَتذكرَ
وَجهي الطُفولي وأنَا أقفُ على أطرافِ أصَابعي أحاولُ أن أوازي طُولكَ الفَارع ،
أُطّوقُ يديَّ على عُنِقَكَ وأرتَوي مِن الحُبِ الذي يَشُّع منْ نَظرَاتِكَ. .. أقْرَأها
وَتذكَّرْ ضَمتي يديك البَاردتيِن الى فَمي أقْبِلها أُدفِئها بِحرارةِ شَوقي
لك وارددُ أحُبك. . تذكرْ وأنا أمارسُ شَقاوة انوثتَي على جِسدك المُتعبِ
ولا لكَ أن تقاومني إلا بـشَهدِ القُبَّلِ..تذكّرْ صَوتي المبحوح ،وأنت تستوجع
وتُعاتبُ نَفسكَ التي جَرعتني هذا الألم. .. رُبَما لو أُعيدَ هذا
المَشْهدُ في ذَاكِرتَكَ. .. لأيقنت أنّه لنْ يُحبِكَ شَخصٌ كَحُبي
لَك. ثُمَّ اتْركني أجثوُبَينَ قدمي عَهدٍ عاهدتُكَ بهِ وأنا بَينَ أحضَانِكَ..
وَأُبْكي وأجهشُ دَمعاً بالوَجعِ الذي أمْتلأ به فقدي. .. ولاتَلُمنّي
ماأنْ تأبطتُ الرَحيِّل ، فوالله حيثُ ما أُيممُ وجهَ قلبي مازلتَ
تسكُنني ،وَيجبُ أن تُدركَ تَماما بـِ أني أُحبكَ وسَأحبكَ مدداً ..
أبداً .. وَسَتبقى الإهتمام الذي مَات أمَامهم. .. وهُو حَيٌ
في روحي ولكنّي مَنفيةٌ عنهُ ، طَوعاً لعِاداتِهم البَالية. ..
.
.








مَخرجٌ/


مَاتَ مِيلادُ الثَّلاثِ سنواتٍ ،فلا أحتاجُ إلى حِيلةٍ
كـِ المَدخلِ ، فَما هَذيتُ إذ هذيتُ ، ولكنْ لاشَئ
يُشّبهُ الرحيِّل سِوى الخَوفُ الذي يَلتبِسُ عَابري ليلِ المقَابرِ،
فلا يَليقُ بـِ أرواحِ نَائميهَا إلا قِراءةُ "السلام " .












 

التوقيع

.
.
أَتَذكُرُ أشياءاً لَمْ تَحْدثُ ..!!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شموخ الكبرياء غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.