" :/ - أنا أم وطالبة وفتاة كبيرة أذكى من أُمي و أعرف كيف يُصنَع الفطير، ذلك الذي يُذَر
عليه السكر بوفرة كإضافة أخيرة ناعمة ،ولكني لاأعرف كيف تُطابَق طبقاته..اعترف بإخفاقاتي حتى :/
لكني أيضاً أعرف كيف أُحرِّك حبَّات القهوة على نارٍ من هدوء لِ يثمل رائحتها أحبة جدتي المُفضلين
و بلا نون نسوة أبداً ،
جدتي... تُلقَّب بالسكر لجمالٍ ربانيّ طُعِمَت به ملامحها ،
لايبرح الحناء شعرها ويديها أبدا إلا فترة حدادها على جدي
كما تُقدِّس أحداث ذلك أُمي ولانذكُر نحن شيئاً منهـ..أبدا.
:
دائماً تذكُر قصة (كَرَم ) ،حين ظنَّ الجميع حين وُلِدت أنها صبي
وماتت فرحتهم حينَ اكتشفوا لاحقاً أنها أُنثى..!
وتستطرِد : جاءت في ليلة غاب فيها القمر ..)
وتنظُر إلى الباب بتململ...
:
جدتي السُكَّر تعتبر النساء من أسوأ عناصر الحياة
بينما تعتبر الرجل القيمة الأهم في الحياة والجدوى الأكثر إجداءا
تُسمعه الشكوى حتى الاكتفاء ثم تبتسم باستبشار.. هاتِ أخبارك ،
:
برأيها النساء كلهنّ شريرات ..قاسيات ولايحتملن إبقاء الأمانة على وضعها..أيَّاً كانت،
ويفتقرن جداً إلى تبادُل الثقة و ضعيفات حدَّ الـ لاحد..
خالَيّ الأثنين و اخوتها الستة و أضِف إلى المجموع الاخير أبناءهم ،
يشكلون لديها العالم كلهـ.. عدا ذلك أشياء مُكملة للحياة ولابد منها.
:
.
بالنسبة لرؤية جدتي .. أنا مؤخراً رأيت أن ترك الأشياء كما هي أفضل من تحريكها ..
في الإقناع أعني ، أنا شيء هي كذلك شيء.. لكن لابُد من تحريك بعض القِطع ،على طاولة
الحياة _شطرنج_ مثلاً ...!
مممممهـ..لاأدري أي قطعة يجب تحريكها الآن..؟!
أُحاول فهمها ولا تحاول فهمي..
يوماً ما سأنتقم..على الأقل حين أجد ذلك في قرارة نفسي
..أنعَمْ..أستقر وتَقرّ عيني بنتائج التحدي .
:
حسناً.. تجاوزت مرحلة التفكير بِ مادة اسمها : [الغلبة لمن]
لأني رأيتهم جميعاً بأحلام مُرقَّعة..والواقع وحده الرداء المُكتمل،
لاأُريد أن أُحدِّث أمي عن أحلامي..
لاتعجبها أبداً لأنها لاتحوي شيئاً من هواياتها..
ولأنها نُسخة مكررة من السُكَّر.. جدتي جدتي،
يُحزن ذلك لكنه يبعث على التحديّ أيضاَ ..
التحدي.. الذي يجعل أُمي تلتفت مُتابِعةً باهتمام .
مرة واحدة فقط قالت أني أجعل من الأشياء ذات قيمة سررتُ بذلك دهراً،
لكنها انتزعت سروري مني بِ سيل تذمر لاحِق وهائِل...
والسبب رجل..!
سيء ذلك وسخيف أكثر من اللازم.
لستُ أيضاً مهتمة وسأنتقم..
من الوقت ، أفكار أُمي .
و رأس جدتي الأحمر ،
رجال العالم ..
و حينَ يرفعني مجددا عن الأرض..تذمرها الصارِخ...
سأجعلها تُدرك كم كانت كرَّاتها اللذيذة خاسرة و مُنتشرة في الفضاء كَ رماد..
:
.
حسناً يا جَدَّة.. حينَ تُحييكِ كلمة رجل وتقتلك أيضاً كلمة رجل.. اكونُ أنا آنذاك
أُحيي وأُميت .. بهيمنة إمرأة.
وماأسهل ذلك.. حينَ يكون النِدّ رجل..لاأنتِ.