مازال يكتب..
ويتدفق كشلال..
ومازالت بسمته تملأ الأفق، وأمانيه تزاحم السماء..
هو لم ينحني ..
باسقا يمتد ..كامتداد المدى..
قوي..حين يسكن الليل ..وتهدأ الحياة ..
يلملم أوراقه..
ويغمس في أحداق النجوم ريشته ..ويكتب..
كيف صمد..؟!!
تعلم ..تألم ..وصقلته الحياة..
بلسم جراحاته الغائرة جوعا ..بجميل الصبر ..وقابل مكر الخيانات بالصمت..
استعصى على الكيد..
وقاتل روح المساومات في أعماقه، أناخ ذاته في مرابض القناعة..
وفضل القاع ..على علو رخيص..
إذا دعه على سجيته ، يمارس تمرده كيفما اتفق..
ويفتق الآمال ، ويكتب ما يريد ..وفق قناعاته..
لا تدفعه إلى ارتداء القناع..!
هو يكره الأقنعة..
ويأنف ذلك المستنقع..
يحب الهواء الطلق..
ويعشق الروائح المنطلقة من أصص القرنفل..
وأفواه العمبر..
تأسره النوارس المهاجرة..
ويستأنس بصوت المطر..
له مع الصمت حديث أليف..
ويعشق الحرية.