جالسُ على ناصية الليل
هل تجيئين ؟
لنسقط معًا في حلم ٍجديد
أكون فيه كل ضحاياك
وأول الفرسان اللذين انتخبوا لكِ عسجد الكلام
وتكونين أميرةً للقلب
تمدين فيه يديكِ لاحتضاني
وتارة تكونين ميناءً جميلاً لطول أسفاري
فأصيرُ بكِ بعدما كنت الشريد صاحب البيت
يا عروسًا عاشقةً طافيةً على أسراب العطر
يبدأ بكِ تاريخي
وارسم في عينيكِ عنواني
وأرى بعد طول عماءٍ تقاسيمَ وجهي فيكِ
جالسُ على ناصية الليل
هل تجيئين ؟
نمشي سويًا على رخام الغيم
نتقافز
نلعبُ لعب طفلين
نتعب
نستريح عند أول الظلال
يبللنا الاشتياق
فيقطفنا مثل توتٍ بري
جالسٌ على ناصية الليل
أفتح كتابًا في الحب
واقرأ للكائنات عنكِ
عن رواياتٍ كثيرةٍ كتبتها
عن بطلة هي فيها أنتِ
عن الضوء يصحو على أهدابكِ
عن مُهرةٍ تأتي مثل فرسٍ في مرجٍ من لهفة الكلام
عن ذويبات شعركِ الأشقر حين تتزينين
فتتحدث المرآة
عن تاجٍ ترتدينة
عن لهفتي منذ كنت سابحًا في فضاءِ أمي
عن تفاحةٍ- قضمتها- وأراها في حلم يتكرر
عن نهرٍ صغيرٍ أجتاح متن سدودي
فانبت زهرًا في أرض جدوبي
جالسٌ على ناصية
أقلب النجوم والكواكب
اسأل في هذا الهزيع
عن رهيدةٍ ما يا ترى حالها؟!
وكيف يقضي بها الوقت ؟
وكيف حين تلمس الأشياء بيديها
تسري دماءٍ في أوردة وشرايين
واسأل في هذا الهزيع عن رهيدةٍ
حباها الله بالدلال
وسقاها بيديه الجليلتين الإيمان
فغدت حورٌ تمشي على أرضنا
غدت كل تولهات الحنين
وكيف صرتُ مثلَ طفلٍ ورجلٍ
يحملُ في قلبهِ لوعتين
وكيف صرتُ مثلَ حلوى
أذوبُ بينَ شفتين
جالسٌ على ناصية الليل
أفتح قلبي مرسمًا للحب
وأعلق روحي على جدرانه تعويذ