كلما ترفه الجسم تعقدت الروح.! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
إيراق واحتراق (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 61 - )           »          طلقة الطيش (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          في ليلة شتاء بارد (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 2 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 12 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 567 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 519 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7492 - )           »          تبعثر وردك فاصلب القاطفين (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 25 - )           »          إلى روح صديقتي الغالية ولّادة بنت المستكفي ❤ (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 8 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2012, 05:20 PM   #1
رداد السلامي
( كاتب )

الصورة الرمزية رداد السلامي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

رداد السلامي غير متواجد حاليا

افتراضي كلما ترفه الجسم تعقدت الروح.!


الحياة علمتك كثير يا صديقي ، علمتك حقائق الأفكار والأشخاص ، وأبانت معادن الناس ، وعملت على فرز الغث من السمين ، وكل إنسان ابن فكرة ، وسلوكه نتاج ما يؤمن وما يعتقد ، ولن يحيد عن ذلك قيد أنملة ، والواقع لا يشكل الناس ، بقدر ما يسعى الماديون المعادون لأصالة الروح إجبار الآخرين على أن يكونوا على شاكلتهم الفلسفية والأخلاقية ومضمونهم الاجتماعي ، في استغلال لظروف واقعية سرعان ما تثبت اليقينيات الإيمانية الكبرى زيفها وعدم ثباتها ، لأن الروح هي الأساس وهي مصدر الكرامة ومالكة التطلعات الإنسانية الكبرى في الخلود بعد البعث .
ودائما كن مع الله ، ليكن لك زاد يومي من الذكر وقرءاه القرءان ، تجدد ، استغل فراغك في تجديد روحك فالروح تضمحل في مساحة الفراغ ، وما بين الفراغ والفراغ هناك خمس صلوات يجب أن تؤديها ، هي بحد ذاتها ذكر متكامل ، وأساس متين ، يقوي حيوية القلب والضمير ويجعل الروح قوية تستنطق بوح الكامن وتكشف حقيقة الساكن والصامت والمستبطن للسوء ، كن مع الله ، فالحياة مع الله تعني امتداد روابط الخير وتمتين عرى الارتباطات الحية والفاعلة في الحياة ، تلك التي تعيد اليك الطمأنينة وتحس مع ذووها بأنك لازلت تتنفس قيما وحياة سوية كريمة ، وأنك ذو هدف كبير لا يتوقف عند مطالب صغيرة واحتياجات يومية لاتسمن ولا تغني من اليوم الآخر .
المظاهر تؤلمك أحيانا ، لأنك تدرك حقيقة ذووها في تمظهرهم الزائف ، لكنك تيقن دائما أن المعايير القيمية قادرة على كشف مسكون المظاهر وتعرية ذووها ،لأن الله لا تخفى عليه شيء وشرع عبادات هي من الدين بالضرورة كي نستبين حقائق الناس ، وما كان الله ليذر المؤمنون دون ان يميز الخبيث من الطيب ، والأعمى في القلب والروح لا يرى إخوانه ، لأنه ارتكب خيانة الترف ولجأ الى مقاييس مادية جعلته شريكا في الإضرار بهم ، وقليهم ، ومثل هؤلاء لن يدعهم الله ، فالله وحده من لا تخفى عليه خافية ، مهما ظن مخفوها أنهم قد استوثقوا من مكيدهم ونسجوا خيوطها بإبداع .

 

رداد السلامي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.