للنفس علينا حق بقلم ندى يزوغ
إذا لم تحصل على التقدير و الود من المحيطين بك ، فارحل بأقصى سرعة بعيدا عنهم، و لا تدر وجهك للوراء، لا تعاتبهم و لا تلمهم ، فربما ملوا التمثيل، و أزالوا عن وجوههم تلك الأقنعة المريبة..
تابع خطاك فلا خير في الذين تركتهم، فلنفسك عليك حق ..
أحيانا بل دائما أول شخص يحتاج منا الدلال و الاعتذار و المكافأة هو نحن أنفسنا ، فنحن مدينون لها بالشكر وبالامتنان و بالاعتراف بكل ما تبذله من جهد، و ما تهضره من طاقات في سبيل أن تظل الأنا فينا شامخة..
و أعظم خذلان هو خذلان ذاتك التي تعول عليك فلا تجدك، و حتى إن وجدتك يكون الوقت غير مناسب، أو قد فات الأوان..
لا يجب علينا ان نكثر من التواضع، لأنه يعتبر عند البعض ضعفا فينا، فهم لا يقدرون أخلاقنا تلك ، ستقول دعهم يعتقدون ما يعتقدون و تابع السير بما تقتضيه حكمة حياتك، و ما يقتضيه دستور معاملاتك، لكن الآخر حاضر في محيطك الاجتماعي، قد يمس كرامتك، و يتدخل في شؤونك، حتى لو بنيت حدودا عظمى بينك و بينه.. تفاهته و سلبيته ستجد الطريق إليك..
احم نفسك فقط بالتجاوز، و برسم خارطة أخرى للطريق، و هناك من سيعارضني و يقول: بل برد الصاع صاعين، أقول: لسنا في هذا العالم من أجل التناحر، إنما من أجل كتابة حروف أيامنا على أوراق بيضاء.. يكفي ما نراه كل يوم من انزلاقات إنسانية و من كل طقوس الفقر في المغرب المنسي..