تَطْرُقُ شَفَتَاي
تَقْسِيمَاتُ عُودٍ قَدِيمَة
تَسْتَغْرِقُ
الشُّعُورَ سَاعَاتٍ
لـِ تُغَني نَفْسَهَا
تَحْرِقُ أوْتَارَ المَطَرِ المُنْهَمِرَة
تَسَللاً
أخْفَى الرّيحَ
في فَمِ غَيْمَة
عَطَسَت
لِتَقْذِفَ إعْصَاراً
تهَاوَى في فُنْجَانِ قَهْوَة
تَتَلاعَبُ حُبُوبُ البُنّ فِيهِ..
بـِ ذَوَبَانٍ شَهِيّ
(هَامِشُ صَمْت)
أسْتَرْعِي
انْتِبَاهَ الدّهْشَةِ
القَابِعَةِ في حُضْنِي
تَلْثُمُ
بَقَايَا عِطْرٍ قَدِيمَة.. لَفَظَتهَا أنْسِجَةُ جَسَدٍ محَنَّط
تَحَجّرَت
ذَرّاتها فِي تَجَاعِيد مَسَاء
( إحْسَاس)
تَلِجُني مِنْ حَيْثُ لا أفْهَم
ارْتجَافَاتٌ
تُبْقِي الدَّمْعَ سَاخِناً
(انْتَشِر)
عِنْدِي الكَثِيرُ مِنَ الاتّسَاعِ لـِ احْتِضَانِ كَوْن..
(جَادَة 5)
في شَوَارِعِ الفَجْرِ القَدِيمَة
تَرَاصّت أحْلامُنَا.. تُثَرْثِرُ
وَالخَطَايَا تَجْتَرِحُ نَفْسَهَا
وَتَنْسِبُ كُلَّ ذَلِكَ إلَيْنَا
مَعَ لجّةِ الغَسَق..
سَـ أغَادِرُكَ
وَالمِذْيَاعُ يَدُور
وَالشَّمْسُ [ مُنْذُ زَمَنٍ ] حَرّمَت نَفْسَهَا عَلَى صَبَاحَاتِنَا
عِنْدَ البَاب سـَ أترُكُ
كُلَّ الفَرَح
وَأوْرَاقٌ بَللَتْهَا أنْفَاسِي
وَخَيَالُ أنْثَى أغْمَضَتْ عَيْنَيْهَا وَمَدَّتْ ذِرَاعَيْهَا لـِ احْتِضَانِ بحْرٍ
فـ َسَرَقَ البَحْرُ ابْتِسَامَتَهَا
(هَلْ؟)
رَحَلْتُ
وَزَوْبَعَةُ التُّرَابِ تَتْلُو آياتِ طُهْرٍ
اسْتَوْعِبْني
حِينَ لا يَسْتَوْعِبُني هَذَا الجُنُون
ودّ وياسمين
23/8/2007م
2.05 صباحا