.
.
هُوَ التِّحْنَانُ إِنْ ضَعُفَ اللِّقَاءُ
................. وَقَلَّ الصَّبْرُ وَانْكَسَرَ الضِّيَاءُ
بَنَىْ فِيْ العَيْنِ أوْجَاعًا وَخَوْفًا
................ وَصَبَّ الحُزْنَ فِيْ شَفَتِيْ طِلاءُ
هَدِيْرُ الآهـ يَحْفرُ فِيْ الضُّلُوْعِ
................ تَناهِيْــدًا تُمَــزِّقُ مَا تَشَــاءُ
وَصَـوْتُ الغَيْـرِ يَـنْفُرُ مِنْهُ سَـمْعِيْ
................ وَيَعْشَقُ هَمْسَ حَرْفِكَـ والنِّدَاءُ
تَكَاثَرَ فِيْ خَوَابِيْ الصَّدْرِ شَوْقٌ
................ وَأوْجَــاعٌ أبَـتْ إلَّا البَـــقَاءُ
يُعَرِّيْ الفَقْدُ زَرْعكَـ فِيْ دِمَائِيْ
................ فَـ أغْزِلُ صَمْتَ أنْفَاسِيْ غطَاءُ
أضُمُّ مَاءَ حُزْنِي فِي جُفُوْنِيْ
................ وَأرْقُبُ خَطْوَ تَوْقِكَـ في حياء
.
لِـ عَـيْنَيْـكَـ تَبَسَّــــمَ نَـبْـضُ قَـلبِـيْ
................. وَفَاضَ الشِّعْرُ مِنْ رُوْحِيْ وَفَاءُ
ولِـ النُّوْرِ المُبَجَّلِ فِيْ سَمَاكَـ
.................. حَكَايَا نَبْضُ أحْرُفِهَا احْتِوَاءُ
عَلىْ شَطِّيْ زَرَعْتُ لكَـ الأمَانِيْ
................... فَصَافَحَ غُصْنُهَا كَفَّ السَّمَاء
وَفِيْ بَحْرِيْ قَصَــائِدُ تَشْـتَهِيْـكَـ
................... يَفِيْــضُ مِنْ جَوَانِبِــهَا الوَلاء
يُدَغْدِغُنِيْ نَسِيْمُ الذّكْرَيَاتِ
................... فَ أجْلِبُ مِنْ نَوَافِذِكَـ الهَنَاءُ
وأطرب إن دعاني صهيل حرف
................... لســاحات القـوافي والغنـاء
.
يُزَلزِلُنِيْ رَذاذُ الحَرْفِ صُبْحًا
.................... وَ أبْكِيْ إِنْ تَرَجَّلَ فِيْ المَسَاء
وأشْكُو فَقْدَ صَوْتِكَـ لِـ الحُرُوفِ
.................... فِـ تَنْسَــابُ المعاني بِلا رِيَــاء
تُنَاجِيْنِيْ الأمَانِي لا تَخَافِيْ
.................... فَـ هَذَا الصَّــبْرُ مِفتَاحُ اللِّقَاء
فَ أهْرَعُ لِـ الَّذِيْ نَادَى الخَليْقَة
..................... ألِحُّوا بِـ الصَّــلاةِ وَبِـ الدُّعَـاء
فَيَا رَبَّاهُ هَبْ لِيْ مِنْ لدُنْكَـ
..................... سُــرُوْرٌ لا يُبَعْثِــرُهُ الجَفَــاءُ
تَحَايَايْ / فَاتِنَة