الطريق إلى البساطه مكلف جداً .. !!

[تفاصيل]

.




رغم بساطتها المفرطه إلا أنها اعيتني كثيراً ولم اجد تعريفاً متكاملا ً لها ..



يقول أحدهم ..

" الحياه الصناعيه التي نعيشها في البيوت المغلقه حالت بيننا وبين الحيويه والنشاط والتفتح والبساطه والتأثر اللذي نجده عند تجولنا في الحقول وعند قطفنا بثمار شجره أو مشاركتنا في ساقية بستان "
و
" إن بعدنا عن الحياه الملتصقه بالأرض التي تفور بالنماء والتجدد جعلنا لانرى سوى الإسمنت والحجر والحديد فتصلبت نفوسنا وجفت مياه الروح في أعماقنا "

برأيكم هل " البساطه " فطريه يولد الإنسان بها أم أنها مكتسبه !! امممم هل هي موجوده بيننا الآن أم بدأت بالتلاشي شيئاً فشيئاَ فشيئاَ ..
هل بإمكاننا أن نتلمسها في حياتنا اليوميه أم أنها روح معنويه شفافه تتسرب للنفس كما هو الندى حينما
تتشكل قطراته على بتلات الورد معلنة إشراقة عرس صباحي بهيج !!
هل هي محدوده بزمن معين بحيث يصبح بإمكاننا أن نقول أنها زمن الطفوله وزمن الأجداد السابقين ..
أم هي مركب كيميائي بإمكانك تجميعه متى أردت !!
هل كل من يملك إبتسامة طهر صافيه هو بسيط ..
أم يجب ان ترفق معها رتوش إجتماعيه وثقافيه معينه حسب العادات والتقاليد لكل مجتمع !!
إن كانت فطريه فمن هم البسطاء؟؟؟؟ وإن كانت مكتسبه فأين هي الدور التي تقوم بتدريسها !!
إن كانت هي زمن الطفوله فمالفرق بينها وبين البراءه ؟؟؟؟؟..
وإن كانت من زمن الأجداد فمالفرق بينها وبين الرجعيه _ اقصد هنا الحياه بأجمعها قبل ظهور التكنولوجيا ( بشكلها المادي) دون المساس بروح الأمس الهادئه( بشكلها المعنوي ) _ وإن كان كل مبتسم هو بسيط فمن هو العادي وإن كل ذا منصب بسيط فمن هو المتعالي ..؟؟؟؟؟؟!!
تزاحمت هذه وتلك في مخيلتي الصغيره ولم اجد تعريفاً واضحاً دقيقاَ لها يهدىء الضجيج اللذي يعبث داخلي حتى إستطاع أن يشكل هالات سوداء تحت عيني من فرط استيعاب ملامحها ليلاً ونهارتعباً وإرهاقاً ..

بقبضتي المفتاح ولم اعثر على الباب الصحيح بعد !!

لاعليكم ..

سأحكي لكم تفاصيل يوميه ولكم أن تتخيلوا مدى الصعوبه أن تجدوا فيها ولو جزء من الذره من البساطه
فقط كل ماعليكم أن تعيدوا أذهانكم للوراء قليلاً إن كنتم من عشاق مجلة ماجد
أتذكرون ( فضولي )
بالظبط أصبح البحث عنها كملاحقة هذه الروح الجميله ..

إستبقضت صباحاً غسلت وجهي وصليت ثم بدأت بتناول فطوري وخرجت إلى جامعتي
توقفت أكثر من نصف ساعه بالطريق كالعاده والسبب تصادم سيارتين وقف أحدهم معترضاً
فضيق المسار على السيارات الأخرى فاصبح المسار مختنقاً وبينما يزمجر البعض يرفع أحدهم
صوت المسجل إلى أعلاه ب" تيرا تيرا " وليته إن إقتحم إتكيت الإنظباط في الشارع أطرب مسامعنا بصوت ينفعنا وينفعه في الدنيا والآخره
لايهم أيضاً أقف أمام الباب وأنزل لأجد مسؤولة الأمن تسألني عن البطاقه وأنظر لإحداهن وقد إمتلاً وجهها البريء بكأس طحين فاخر ونظرت مشدوهة هكذا- _- وإذا بالمسؤوله تقول : إنتِ ماتسمعين !!
قلت إلا أسمع أسمع
هذي بطاقتي وواصلت المسير إلى القاعه
وإذا بإحداهن تقول :" شفتي فلانه امس إيش لابسه حلو بس أكمامه مخربه الفستان بس ماشاء الله عليها ماإرتاحت من طاوله لطاوله تسلم على الكل وروحها حلوه ياحليلها "
لماذا نستنكر الطيبه على البعض بينما تعد شيئاً طبيعياً عند البعض الآخر ..
سنكتشف فيما بعد
وتقول أخرى " تصدقين امس رحت عند الدكتوره الفلانيه تعرفينها !!
كنت بسوي حشوه لأسناني ووالله كانت بنت حلال
مرره محترمه ومتواضعه ياحليلها "
وهل البقيه غير محترمون ام أن التواضع شيء مفروض وتلقائي منهم !!
وقس على هذه الحوارات ماتشاء وماتسمع يومياً من جار وصديق وغريب !!
كأني بدأت اتلمسها
كأني أوشكت على الحصول على الكنز ..
البساطه في زمننا اللذي اصبح يعج بعمليات التجميل وأساليب الإتكيت والتحدث بصيغة الـ " لللل"
صعب وصعب جداً ..
وحتى تقدم للناس شيئاً يبهرهم ويقولون ..
ياااااه ياحلو البسااطه ..
عليك أن تدفع ثمناً باهضاً وتعصر الطرف الأيسر من مخك عصراً جيداً لتخرج بفكره جديده ولم يسبقك لها أحد
وأن تجيد اللمسات الخارجيه بإتقان شديد
بحيث تجعل اللذي امامك يرى بدهشته لابعينه المجرده
لذيذ هذا الشعور حقاً ..!!!!!!
ولكنه في وقتنا هذا صعب ومجهد ومكلف
إذ أنك أنت أيضاً يجب أن تكون هادئا مطمئناً واثقاً من نفسك بشوشاً ولو انك تشعر بجبل أحد متربعاً فوق عنقك
وأحذر أن تكون دبلوماسياً فتخرب ما بنيت !!


عجز الكاتبون المتأنقون والمتهندمون أن يرسموه بتصويرهم ولكن عرفه رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم قبل قرون عده
ذلك الرسول والقاض ورجل الدوله والمعلم والناصح والأب والمربي ان يحلب معزته بيديه الشريفتين، يصلح ملابسه، يرمم حذائه ، يساعد فى اعمال المنزل و يزور الفقراء والمرضى.
هذه الشخصيه البسيطه وتلك هي الحياه البسيطه
ولكن اين هم البسطاء الآن واين هي تلك الروح القويه المتواضعه الكريمه المطمئنه في آن واحد !!
هل مازالوا بيننا ..


بأرائكم تتضح الرؤية أكثر ..

 

[سِرْبَالُ الشّمْس]

::

إن تَدْخُل القَلب بِـ أنسيَابية بلا طرْق للباب كـ الريْش تنفذ ..
هذه هي البَسَاطة ..
::
لِذا هي فطريَة أكثْر .. يَقَويْها الأيْمان , عنوانها البشاشَة والمصافحة الحاره , ودَاومَها الأهتِمام بِـ السؤال عَنْ الأحوال الغَيْر ..
وخَادِشَها الدُبْلوَمسَية وقَاتِلها الغُرور والتَعالي وتصغير ..
هذا استنتجته لِـ زهرة صالِحة تمتلك هذه الصفات أستطعت أن تملك قلبي وقلوب من حولها من الرفقة ..
الله درها : لم تَنسى يَوما أن قُلتُ لَها أني أكُتب .. فكُلما تلاقينا .. تسألين كيف كتاباتك اين وصلت .. ؟!

::
رُبَما عِنْد بَعضِ الفئِات يَكْون مُكَلِف اكتِسابها ..
التي ليس لها القدرة لتحكم بذاتها .. ليتحقق التغير ..

فَماذ عَسي أقْول ؟!
أرى مُوْضُوعك أتى بِـ الداء والدواء ..في أن واحد ..
وكأنك تسألين .. وتجوبين على نفسك ..

لك الود :: تفاصيل ..

.

 

[فاطمة ناصر]

موجوده يالغلا موجوده بالنفوس البسيطه وأن كانت تبدو لنا قليله
كم نعاني من زخرفة هؤلاء اصبحت الرسميات تطغى حتى على السلام !
موضوعك رائع ورب السماء
اتدرين .؟ من منا لم يبحث عن السعاده .؟
ولا يعلم أنها موجوده بالبساطه ..! ولنا ان نعرف الفرق بينها وبين التصنع
دعوه من هُنا لنعيش بسطاء حتى تعم الفرحه قلوبنا ..
ولنحيي معنا الـأمل لعوده الصفاء الى النفوس و القلوب مثلما كانت ...!
ودي وأحترامي لفكرك ولـ \ صباحك الورد

 

[خنساء بنت المثنى]

البَساطة أمست من سِمات الزَمن الغابِر أما الآن كُلما زاد التَعقيد زادَ تعلقُنا به


إحترامي لفكرك أخيتي
ودي

 

[سماح عادل]

لدي كتاب لكاتبة أجنبية يتحدث عن البساطة , وكيف لك أن تبسط حياتك لتنعم بالهدوء والروحانية
حينها بعد تأمل وجدت إننا حقاً نعيش حالة زخم غير طبيعية في كل شيئ
بدأ من ممتلكاتنا حتى تعاملاتنا وإلى كل شيئ يخصنا
ماأجمل الصفاء والبعد عن ضجيج هذه الحياة المتكلفة من حولنا





شكرا لك