[ رَسَائِل أُخَوِيّة ] :

[خالد صالح الحربي]

:
شُكرًا لـ إيمان محمد ديب التي أوصلتني للدكتور والأديب :
سعد الدين كليب ؛ ذلك الدكتور والشاعر الذي لم يعلّمني " حرفًا "
بل علمني " حِرفة "، ولم يدرّسني مادّة " أدب " بل درّسني " الأدب "
نفسه ؛ آخر لقاء بيننا كان قبل 22 سنة .. الليلة فاجأته بـ اتصال
كأجمل ما يكون ذكّرته بمواقف حدثت بيني وبينه .. بين طالبٍ مراهق
ودكتورٍ خلع الرداء الأكاديمي وجاء إلينا شاعرًا وأديبًا فقط ! كنّا
متمردين في ذلك السن كما يليق بمراهقين وكان الدكتور ناضجًا
وإنسانًا بما يكفي لـ يتحملنا و يحملنا إلى بر الأمان / النضج.
شكرته وأوصلت له إمتناني وشكري .. وصادق مشاعري
كان سعيدًا كطفل بهذه المفاجأة رغم أنه تأثر وتحشرج صوته.
لذلك لا أدري حقيقةً هل أنا سعيدٌ أم حزينٌ هذه اللحظة ؟!
🌹

 

[خالد صالح الحربي]

:
عام 2014 زارنا في رفحاء القلب الأبيض " نجيب الزامل "
عُرّاب العمل الخيري والمؤمن الحقيقي جوهرًا لا قِشرة ، نجيب الذي يشع
إيجابيةً أينما حل وتحت أي ظرف ؛ استقبلناه في المطار وأذكر أنّي
احتضنته وأنا أعرفه وهو لا يعرفني قائلًا :

قل نجيب وتصبح الدنيا وعي
.. . أي ورب البيت ماهو : إدّعاء !
كيف أخاف الجهل دام إنّك معي
.. . وأنت صمتك فضة وحكيَك فضاء
بالحضن والروح تسعى لك سعي
.. . بالنيابة عن جميع الأصدقاء ..
......
.....
...
.

هذا اليوم استيقظت على خبر توقّف هذا " القلب الأبيض "
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جنّاته
" إنا لله وإنا إليه راجعون ".

 

[خالد صالح الحربي]

:
من أجمل لقاءات الشعر ؛ اللقاء الذي جمعني بخالد الردادي
ورامي الحربي وعاطف الحربي وثلّة من الأصدقاء ذوو الأرواح
البيضاء ؛ كان الحديث في تلك الليلة عن الشعر شعرٌ آخر ..
وقريبًا بإذن الله سيُنشر نص شعري موجّه للنهر الخالد ..
أتمنى أن يكون بحجم الموجّه له وبحجم القُرّاء : أنتم .

بالمناسبة لن يُنشر هذا النص إلا في " أبعاد أدبية " فقط !
🌹

 

[خالد صالح الحربي]

:
يابندر المجلاد مدري سعد سيف
.. . ياكثرها عندي.. وفيني " جمايلك ".

خليتني راعي محل ماني بضيف
.. . كمالك لنقصي .. ونقصي : يكيملك

يا كثر ما ضاقت علي المحاريف
.. . أضوق من الإبرة على ناضم السلك

وغديت لي وقت الدهر كنّك الريف
.. . الله بواسع فضله إن ضقت .. يشملك .
🌹

 

[خالد صالح الحربي]

‏:
‏عجزت لا استوعب أنك مِتّ ياصالح
‏.. في ذمتي فجعتي بك | صعب أوصّفها
‏ياراعي المبدأ .. اللي يعرّي الطالح
‏.. بي " عبرةٍ " كتّفتني .. . قبل أكتّفها .
‏عزاي أنك بموتك : " حيّ " يا فالح
‏.. يوم إن غيرك حيا " مَيْت" بطوارفها .

 

[خالد صالح الحربي]

:
افتح شبابيك الصدر واكتب الطيب
.. والطيب: ماله غير " بدرٍ وفارس " .

عكست اسمه لـ أجل انحّيه وآجيب
.. ما لا نجيبه في " فصول المدارس"

لقيتني.. أكتب بدون أيّ ترتيب:
.. وينبت على سطري نخيل ونوارس

*

إن قلت له حيوان / يقنعك هـ الذيب
_ ما تْشوف اسمي بين هـ الخلق " فارس "؟!

🌹

 

[خالد صالح الحربي]

:
إلى الأصدقاء بقروب " المصحّة ".
حياتي جميلةٌ بكم ؛ كـ أخوةٌ حقيقيقيون ضمّنا وسطٌ افتراضي .
بكم من يأخذ دور الأُم .. وبكم من يأخذ دور الأخ الكبير .. ، وبكم
من يأخذ دور الأخ الأصغر .. وبكم من يأخذ دور العاقل بين حفنة " مجانين "
؛ بكم من يغضب .. ولن يعدم من يرضيه ، وبكم من يمنحنا " الضحكة " من بؤرة العزاء ..
وبكم ذلك الصامت .. الذي يفهمنا جميعًا حتى عندما لا نتكلم ..
شخصيًا أنا معكم رفعت الكُلفة تمامًا ؛ لذلك لا أتقيّد بأي قيد .. مع أي أحدٍ منكم.
فـ أكون لطيفًا عندما تنتظرون خشونتي .. وأكون خشنًا عندما تنتظرون
لطافتي ؛ أفعل كل ذلك وأنا " أقهقه ".. ؛ بالمناسبة لم أذكر اسم أيّ أحدٍ منكم .. ولن أفعل..
لأنكم بالنسبة لي كثيرٌ كـ واحد!
🌹

 

[خالد صالح الحربي]

:
هذا "الدُّب الأجمل"..
مابه منّه أكمَل ؛ إلا دعوَة أُمٍ قالت ..
لمّا مالت ؛ فوق السجّادة .. بتصلي:
ياربّي

ياربي

ياربي

أصلح ولدي هذا القمر ..
اللي ما مثله إلاّ ..
نَبْت الجنّة؛ حتى
لو إنّه "غوريلّا" !
🌹