غاية الأمر مِسْتَعْيِف و ابَرْحَل خفيف
وِزر الإحساس حرف إن زاد أصبح ترف
كل غمسة لحبرك تسلبك يا عفيف
و إنت حال إكتفاء من الطرف للطرف
صفّت الناس ترجي يا عطا هالرغيف
و الجواعى إذا شَبْعَت تعيش بـ سرف
لو تحَضْنَ الأسامي أو يجونك لفيف
سِرع ما كل عينٍ يعتريها الخرف
أوْغَلَوا في سكاتي يا السكات الشفيف
و اوْلَغَوا في دواتي جعلهم للقرف
واهيات الفعايل هاويات العريف
كاسبات الفشايل ساكبات الشرف
لكن الحال عدّا دام ثوبي نظيف
"جاهلٍ" من جهلني "عارفٍ" من عرف
ما يذهلك بالمِجَامِع يوم أطّ الرصيف
إلا عيون العبيد إن ناظرت من طرف !