/.!؟./ الخالة ( م ) /.!؟./ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 6114 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3896 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 71 - )           »          صباح الـ إيش !!!!! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1395 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 469 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 399 - )           »          باب السهر (الكاتـب : محمد المغضي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 57 - )           »          ...&& أخوك وإن بغى &&.... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 2 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-22-2011, 09:54 AM   #1
رمال
( كاتبة )

افتراضي /.!؟./ الخالة ( م ) /.!؟./





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تعلمت مِنْ الحياة أن الفرح الحق يكمن في ( إفراح ) الآخرين أيا كانوا _ ولا يعني
هذا أن يكون الآخر قريب أو زميل أو صديق بل يعني أن يكون فرد بشري إنسان _
أو أقله مُشاركتهم الفرح وإن كانت ابتسامة !.
( الخالة م )

شعرت وطوال سبعة أعوام بأني أحد أقزام ( بابا نويل) وطبعا كُنت قزم مِنْ بين
العديدات في صالة الخالة ( م ) لكني الوحيدة بينهم التي تتذمر بين الصندوق والصندوق
وكلما مرت بي الخالة ( م ) ذكرتني بصوتها الذي يُشعرك أن الدنيا بخير بأن العمل
في نهار رمضان عبادة وكيف إن كان عمل في الخير عمل يغرس الفرحة نبته صغيرة
في قلوب الكثيرين .

الخالة (م ) تُذكرني بالأم المصرية والتي أشعر أنها أم الجميع !_ هكذا أرى الأم المصرية
ولا تسألوا عن السبب _.

الخالة ( م ) تحولت إلى شفرة وإلى عميل سري لا احد يعرفه غيرنا أقزامها وأيائلها
والتي لم يجبرها على الاستعانة بنا إلا الحاجة وحتى تكتمل الصناديق ويكتمل العمل
في الوقت المحدد له ففي التعاون بركة وخير كما تقول .

رغم أني القزم المشاكس والمزعج والمُشاغب بين أقزامها إلا أن الحضور لبيتها
والمكوث في صالتها صندوق يحمل لي في كل سنة أجمل وأغنى المشاعر الشعور
بالثقة في الحياة وأن الدنيا بخير الشعور بالأمان والطمأنينة ورغم عدم علمها بكل هذا
إلا أني أنتظر هذا العمل والذي عودتنا عليه منذ سنوات . وفي كل مرة اشعر أن
هذا آخر صندوق / عمل تستدعيني له الخالة ( م ) والسبب مشاكساتي لها وتذمري
الذي في الحقيقة يُخفي حاجتي للتواجد في صالتها.

تحوي صناديق الخالة ( م ) العديد مِنْ الأشياء والأغراض التي تُدخل الفرحة في
قلوب أهل البيوت المحتاجة والفقيرة وحتى التي تعلم أنهم ليسوا بحاجة شيء وكلما
ذكرتها بهذا قالت : " فتح الصندوق يغرس فرحة وابتسامة فالهدية شجرة طيبة "
مِنْ الحلوى والألعاب مرورا بالملابس والأحذية للصغار لا يهم بكميتها وبساطتها
المهم أن الصناديق تصل وتغرس في كل مرة ذات البذرة ولم أحضر إحدى تلك المجالس
لكن الخالة (م ) تقول: لا أشعر بالعيد ولا بالفرحة إلا حينما أسمع عن تلك الصناديق
في مجالس النسوة وكيف هي مشاعر الصغار في تلك البيوت وحتى أهلهم .

بقي أن أقول: جميعنا أقصد الأقزام والأيائل ( شباب متطوعين يقومون بإيصال
صناديق الخالة (م) ) ينتظرون دعوة الخالة ( م ) وبدء العمل في صالتها وعلى وجه
الخصوص العمل الذي يبدأ في رمضان رغم خوفي أن الدعوة لن تشملني في كل مرة
إلا أنها وصلت ككل سنة وربما تعرف الخالة ( م ) أن تذمري ومُشاكساتي ما هي إلا
وجه وقناع يُخفي حقيقة حاجتي وإياهم إلى العمل في صالتها وتحت يدها لكثرة الدروس
والخبرات التي نكسبها .

وأخيرا ..
أثق بأن الذي خلق نفس الخالة ( م ) وأوجدها بيننا قادر على خلق الكثير مِنْ النفوس
التي تُشابهها وهذا يعني : أن الدنيا بخير وأن الفرح سيطرق كل باب وأن القدوة سَتُثمر
بإذن الله تعالى وأني وأنتم قادرين على الحذو حذوها وغرس نبتة الفرح في قلوب الكثيرين
لا يهم قربهم لنا ولا يهم مِنْ أي وطن جاءوا المهم أنهم يعيشون معنا على ذات الأرض
وفي ذات الحي المهم أنهم " إنسان ".




هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2011, 05:43 PM   #2
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



رمال ...


أهلاً بك ...



لا أدري ما سبب التذمر و المشاكسة في ظل أعمال الخير التطوعية ؟؟!!

هل هو نوعٌ من التأفف و التثاقل لأعباء العمل التطوعي ؟؟!!





و بعدها ... أدام الله عليكم الخالة ( م ) و أحياكم للعمل الخيري ...


امتناني ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 03:11 AM   #3
سماح عادل
( كاتبة )

الصورة الرمزية سماح عادل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سماح عادل غير متواجد حاليا

افتراضي


العمل التطوعي واجب الإنسان تجاه أخيه الإنسان
إذ من خلاله تتجسد الإنسانية الحقة في الأعمال الخيرة التي يقوم بها كل فرد
لايبتغي وراء ذلك ألا الاجر من الله عزوجل ورسم إبتسامة رضا وفرحه في قلوب أخوته
رمال ,,
قلم وفكر أنحني لهما إكباراً وإعجابا
تحيتي لك

 

سماح عادل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 06:53 AM   #4
بندر الصقر
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية بندر الصقر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 40

بندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهر

افتراضي


رأى أحد اللذين يظن بهم خيرا وصلاحا أنه يدخل الى مسجدٍ فيجد رسول الله عليه الصلاة والسلام جالسا في روضته , يقول فأنطلقت حتى وقفت عليه فقبلت رأسه
قال : فاشار عليه الصلاة والسلام الى ركنٍ من اركان المسجد فإذا امرأة جالسة يقول ففهمت انه يريد مني ان اسلم عليها فأتجهت اليها وعندما قبلت رأسها علمت أنها ( بنت غالي )
وبنت غالي كما يناديها الكل هي جدتي لأمي رحمة الله عليهما , كانت هي وجيباها اللذان لا يخلوان أبدا , أحدهما كان مليء بالحلوى والريالات والآخر كان لسوطٍ صنعته لنفسها فلا أعرف شيئًا كان يخيفنا بقدره ولا أذكر أبدا أنها ضربت به أحدًا , كانت ولازالت المثال الأجمل على مبدأ الثواب والعقاب , تعهدت بكفالة الأيتام أبناء بنتها ثم بكفالة أبنائهم بعد ذلك ,,
وكانت هي أول الحاضرين وأسرعهم هنا وأنا أقرأ حكاية الخالة ( م ) وصندوقها واللهفة التي نتشارك معكم فيها ,
لهفة تبدو غريبة الآن وانا أتذكر أن ماكان في جيبها من الحلوى لم يكن متميزا كثيرا ولم يكن من الصعب الحصول عليه مع أول محاولة من اهلنا ,
لكن كنا نتسابق بالفوز بما في الجيب ( الصندوق ) لأن الاشياء من عندهما تحمل نكهة لاتوجد في المحلات ( نكهة الرضى ) ربما !!

التطوع ( بمفهومهما ) بات قليلا في زمننا ولولا ثقتي في أن الخير يبقى في أمة محمد لقلت أنه لم يعد له وجود أبدا ..

أختنا الغالية رمال , أسعد جدا مع كل قراءة جديدة لك , وأفتخر أن يجمعني مكان واحد مع عقل برجاحة عقلك .

 

التوقيع

.

معشوقتي ب اول زماني مع الطيش
بيت الكرم، والطيب فيها معمر

لولا الخطاوي تابعت لقمة العيش
م اقفيت عن حايل وفارقت شمر


بندر الصقر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-24-2011, 06:56 AM   #5
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي مشاهدة المشاركة

رمال ...


أهلاً بك ...



لا أدري ما سبب التذمر و المشاكسة في ظل أعمال الخير التطوعية ؟؟!!

هل هو نوعٌ من التأفف و التثاقل لأعباء العمل التطوعي ؟؟!!





و بعدها ... أدام الله عليكم الخالة ( م ) و أحياكم للعمل الخيري ...


امتناني ...


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





فطرة العمل التطوعي وماهيته تُناقض هذا!
فَمَنْ يطرق هذا الباب الخيَّر حتما لن يتثاقله أو يتأفف مِنْه.

العمل التطوعي فقير الذي لم يعرفه . وأُجزم أن مَنْ عرفه لن يتحدث عنه
إلا مِنْ باب حث النفوس على طرقه لما فيه مِنْ غنى وكسب . هذا غير الرضا
الذي تشعر به النفس وربما كان هو دواءها الذي لا داء بعده بإذن الله تعالى.

الرسالة هُنا : تعريف القارئ بالخالة ( م ) !.

عندما تطلب الخالة ( م ) لا تملك إلا الموافقة على طلباتها والعمل تحت يدها
إن في مُساعدتها على أعمال الخير وإن في مراجعة ما تحفظه مِنْ أجزاء
القرآن الكريم الخالة ( م ) لا تترك لك الفرصة حتى تقول نعم أو لا ولا تترك
المجال مفتوح أمام مشاغلك وأعمالك ومُحاضراتك وواجباتك المنزلية حينما
تقول الخالة ( م ) لا تملك إلا الانصياع لها رغم أنف مشاغلك الآنفة الذكر
ثم أقزامها جيل ساقط مِنْ عين الخالة ( م ) وإن لم يحصل الامتثال والقيام
بالعمل لن يبقى ما يشفع أو ما ( قد ) يُجمَّل في عينها التي لا تعرف إلا
زروعها وحيواناتها وكتاب ربها.

الخالة ( م ) مِنْ النفوس التي لم ( تتلبسها ) القواعد الدنيوية ! طلبت الخالة ( م )
في إحدى المرات مُراجعة ما تحفظه مِنْ أجزاء في وقت ضيق ووقت لا يتسع
حتى للنوم والأكل أو الذهاب لموعد الطبيب كان رد الخالة ( م ) : " وهل تضمنون
حين عودتكم مِنْ الاختبارات حياتي !" بعدها قالت إحدى أقزامها : " أهون علي
الرسوب في المادة ولا موتها دون المُراجعة لها " وهذا ما كان !.

وبالنسبة لتذمر إحدى أقزامها فما هو إلا مُشاكسات لإخراج أكبر قدر مِنْ
الدروس وهي طريقة ذات جدوى خاصة مع مثل الخالة ( م ) التي تُشبه
( العود ) كُلما احترقت كلما زاد طِيبها فمُجالستها غنى وكسبها غنى
والفقير هو الذي لم يعرفها .

في بعض مسالكنا لا نرى إلا المسؤولية والواجب لا أقول حينها : أن النفس
مُتذمرة أو مُنزعجة وغير راضيه عن العمل الذي باشرته إنما هي ترى المسؤولية
فلا تجد إلا القيام به وإن تذمرت في بدايته وحتى تذمرها ليس مِنْ باب التثاقل والتأفف
إنما هو النفوس وأحوالها! وهذا ما ينطبق على ما بين الخالة ( م ) وأقزامها .

اقتباس:
و بعدها ... أدام الله عليكم الخالة ( م ) و أحياكم للعمل الخيري ...
أدامها الله للنفوس التي ترتقبها وأدامها لأقزامها في وقت " ندر " فيه
إيجاد قدوة تغرس بذرة .

وأسأل الله أن يجعل أعمال النفوس في الخير وفي إعانة النفس المُسلمة
في ميزان حسناتها يوم لا ينفع مال ولا بنون . ورزقني الله وإياكم طرق
هذا الباب الخيَّر.




الفاضل/ حمد الرحيمي
تعقيبٌ ومُداخلة طيبةٌ مُثمرة بإذن الله تعالى
جزاكم الله خيرا.





هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-25-2011, 07:02 AM   #6
رمال
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح عادل مشاهدة المشاركة
العمل التطوعي واجب الإنسان تجاه أخيه الإنسان
إذ من خلاله تتجسد الإنسانية الحقة في الأعمال الخيرة التي يقوم بها كل فرد
لايبتغي وراء ذلك ألا الاجر من الله عزوجل ورسم إبتسامة رضا وفرحه في قلوب أخوته
رمال ,,
قلم وفكر أنحني لهما إكباراً وإعجابا
تحيتي لك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الفاضلة / سماح عادل
حيَّاكِ الله
تعقيبٌ ومُداخلة طيبةٌ مُثمرة بإذن الله تعالى.





الكثير مِنْ الجوانب تستحق تسليط الضوء عليها فيما يخص العمل التطوعي
غير أني سأتحدث عن جانب لما أرى فيه مِنْ أهميَّة.

فأقول وبالله التوفيق :
في العمل التطوعي تربية وتهذيب للنفس الإنسانية في العمل التطوعي دواء
خاصة فيما يتعلق بـ الحالة النفسية للفرد لما يتركه مِنْ رضا عن النفس وشعور
بالراحة.فأحيانا حينما تعيش النفس تناقض وصراع خاصة أن لا فرد مِنْا معصوم
مِنْ الخطأ والوقوع في الذنوب والمعاصي لا تشعر بالراحة ولا بالإستقرار لخوفها
مِنْ غضب ربها ومِنْ كثرة سيئاتها وحتى حينما يشعر الفرد مِنْا أن أخلاقه باتت
ضيقة وتلمس مُعاملته السيئة أو الجافه لِمَنْ حوله مِنْ نفوس. فهكذا انخراط وفي
هكذا عمل يؤسس نوعا مِنْ الأرضيات الصالحة كلُبنة أولى فتطمئن النفس وتسكن.

ربما تكمن أهميَّة العمل التطوعي في " فطرته " فهو عمل خالي مِنْ الشوائب
الدنيوية ومِنْ أي عنصر يؤثر على نقائه فالفرد حين ينخرط فيه يخوضه ونفسه
صافيه خالية كُل زينة الحياة الدنيا وبهجاتها ومُلهياتها تتراجع وتتلاشى فلا يرى
إلا استسلام نفسه وراحتها.

فالنفس حينها لا ترى إلا النفوس التي تسعى مِنْ أجلها لا ترى إلا
نفوس إنسانية وحتى إن كانت النفس تُعاني مِنْ مشاكل ما صحية
أو اجتماعية أو أُسرية أو حتى في نفسها كالنفس التي تعيش صراع
لعدم رضاها عن حالها أو ما وصلت إليه وباتت عليه كُل ما في النفس
حين تنخرط في عمل في خدمة الإنسانية عمل لا تكسب مِنْه مال/منافع دنيويه!
يتلاشى حتى الدرجة التي لا تعد تشعر به النفس فلا يبقى إلا الشعور
بالرضا والسعادة.

وحتما ما كانت السعادة والرضا إلا لأن النفس تعلم أن الله يراها
وهي في موقف يُرضيه ولا يُغضبه موقف لم ولن يُخرجها عن طاعته
ورضاه .

فالحقيقة أو حقيقة النفس المُسلمة هي : عبادة الله وتعمير أرضه
وكل ما يدخل في هذا الأساس يبني النفس ويُربيها ويُهذبها
لأنها تستشعر الراحة والطمأنينة مِنْ هذا.


وما يهمني حقيقة في هذا الجانب هو تربية الصغار وتنشئتهم على أرضية
العمل في خدمة الإنسانية بالشكل الذي يتناسب وسنهم وبالشكل الذي يغرس
البذرة السوية والصحيحة .

موقف لشاب كان مع مجموعة مِنْ زُملائه وسمع مِنْهم الموعد المتفق
عليه لأحد الأعمال الخيرية التي يقومون بها وبعد حوار معهم عقد النية
على الاشتراك مِنْ باب التعرف على ما سمعه ! وهذا ما حدث .

وشاب آخر إعتاد على التطوع لتوصيل بعض الأغراض لمقر يجمعها
ويُعدها ويُوزعها لِمَنْ يحتاج إليها زاره صديق له فدعاه لمصاحبته للمقر
وفي الطريق عرف مِنْه ما يقوم به فتعرف على العمل لخدمة الإنسانية .

هي أمثلة لا تقول: أن العمل لخدمة الإنسانية غير معروف ومجهول
لكن بعض النفوس لم تنشأ وسطه أو بين مَنْ يتداولونه ويتعاملون به
وإن بين الحين والحين لذا قد لا يعرفه أو لا يُحدث النفس به وبهذا
تخسر النفوس وسيلة للتهذيب والتربية والتقويم .

فالتربية النفوس الصغيرة على العطاء أيا كان نوعه تهذيب وتعريف
بالفطرة السوية للنفس البشرية هذا غير أن في العيش على أرضية
الخدمة الإنسانية فوائد تُجنى غنى وكسب ودواء للنفس.




الفاضلة / سماح عادل
تعقيبٌ ومُداخلة طيبةٌ مُثمرة بإذن الله تعالى
جزاكِ الله خيرا.




هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-25-2011, 09:14 AM   #7
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر الصقر مشاهدة المشاركة
رأى أحد اللذين يظن بهم خيرا وصلاحا أنه يدخل الى مسجدٍ فيجد رسول الله عليه الصلاة والسلام جالسا في روضته , يقول فأنطلقت حتى وقفت عليه فقبلت رأسه
قال : فاشار عليه الصلاة والسلام الى ركنٍ من اركان المسجد فإذا امرأة جالسة يقول ففهمت انه يريد مني ان اسلم عليها فأتجهت اليها وعندما قبلت رأسها علمت أنها ( بنت غالي )
وبنت غالي كما يناديها الكل هي جدتي لأمي رحمة الله عليهما , كانت هي وجيباها اللذان لا يخلوان أبدا , أحدهما كان مليء بالحلوى والريالات والآخر كان لسوطٍ صنعته لنفسها فلا أعرف شيئًا كان يخيفنا بقدره ولا أذكر أبدا أنها ضربت به أحدًا , كانت ولازالت المثال الأجمل على مبدأ الثواب والعقاب , تعهدت بكفالة الأيتام أبناء بنتها ثم بكفالة أبنائهم بعد ذلك ,,
وكانت هي أول الحاضرين وأسرعهم هنا وأنا أقرأ حكاية الخالة ( م ) وصندوقها واللهفة التي نتشارك معكم فيها ,
لهفة تبدو غريبة الآن وانا أتذكر أن ماكان في جيبها من الحلوى لم يكن متميزا كثيرا ولم يكن من الصعب الحصول عليه مع أول محاولة من اهلنا ,
لكن كنا نتسابق بالفوز بما في الجيب ( الصندوق ) لأن الاشياء من عندهما تحمل نكهة لاتوجد في المحلات ( نكهة الرضى ) ربما !!

التطوع ( بمفهومهما ) بات قليلا في زمننا ولولا ثقتي في أن الخير يبقى في أمة محمد لقلت أنه لم يعد له وجود أبدا ..

أختنا الغالية رمال , أسعد جدا مع كل قراءة جديدة لك , وأفتخر أن يجمعني مكان واحد مع عقل برجاحة عقلك .


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ما شاء الله
الله يرحمهما ويرحمنا ويرحم المسلمين والمسلمات الأحياء والأموات .

ربما كانت ( بنت غالي ) والخالة ( م ) مِنْ النساء المؤمنات الآتي عرفنا
حقيقة وجوهر النفس المُسلمة وخاصة نفس المرأة لذا نرى مسالكهن تُجسد
هذا فهُناك _ بعض _ النساء ( أصلحني الله وإياهن ) أضعنا هذا الجوهر
بل وجودهن في بيئة النفوس حولهن له آثار لا ترتد خيرا أبدا.

بالفعل ..
ما تلك النكهة التي وقفتم عليها واستطعمتموها وما فرح الصغار في البيوت
الغير مُحتاجة إلا لأنها تستشعر الرضا تستشعر فرح اليد التي تُعطي فحين
تأخذها مِنْها لن يكون كما تأخذها مِنْ العطاء كعطاء الواجب ونحوه.

أيضا هُناك نقطة تبرز في مسالك الخالة ( م ) وهي :
حين تُعطي صغار الحي مثلا الجميع أخذ الصغير المحتاج والصغير
الغير مُحتاج أهل البيت المُحتاج وأهل البيت الغير مُحتاج فلا يشعر أحد
مِنْ النفوس بنوع مِنْ الضعف أو قلة الحال ولهذا أيضا فعلت مُعلمة لأحد
صفوف الرابع الابتدائي حينما رأت خمسه صغيرات بحاجة إلى ( مراييل )
مدرسية وحقائب جديدة ولعلمها بحالة العائلة المادية قامت بهذا بطريقة
لا تُسلط الضوء عليهن أمام رفيقات الصف بل الجميع أخذ والجميع فرح
والجميع استشعر أنها دفعة للتفوق والاستمرار بالنشاط .

وربما ما يُميز الخالة ( م ) هو :
1- لا أحد يعرفها يعني : الجميع يتحدث عن الصناديق
لكن الجميع لا يعرف مَنْ المُعطي فالفرح والسعادة
هي المُتاحة لا يُخالطها أي شعور آخر بشري كالشعور
بقلة الحيلة والضعف أو الشعور بالحياء مِنْها وغيرها
مِنْ ما يُخالط النفس الإنسانية .

2- حين تُعطي تُعطي الجميع وربما هي تعلم الجوهر مِنْ هكذا
مسلك !.

ولهذا مِنْ الطيب والجميل حين تكون النفس في عائلة تضم
بيوت أقل حال مِنْ بيت أخيها مثلا أو أُختها أن تُعطي الجميع
فلا تترك المجال إلا للرضا والفرح .

اقتباس:
تعهدت بكفالة الأيتام أبناء بنتها ثم بكفالة أبنائهم بعد ذلك
لا أدري إن فهمت الحديث هُنا صح أم لا ..
لكن ما شاء الله وجزاكم الله خيرا وجعل أعمالكم الصالحة في
ميزان حسناتكم وأسأل الله أن يُعينكم لفعل الخير والسعي فيه والحث عليه.

اقتباس:
التطوع ( بمفهومهما ) بات قليلا في زمننا ولولا ثقتي في أن الخير يبقى في أمة
محمد لقلت أنه لم يعد له وجود أبدا ..
بالفعل وحتما الخير موجود والنفوس الطيبة الكريمة موجودة وكما جاء في الموضوع
الذي خلق نفس الخالة ( م ) ونفس( بنت غالي ) قادر على خلق مثلهما.

وكما ذكرت في التعقيب على مُداخلة الفاضلة سماح : علينا أن نهتم بهذا
الجانب وتنميته في الصغار حتى إن ضعفت هذه الدائرة تعود وتقوى
ولا تندثر بإذن الله تعالى .

فالذي أقف عليه دائما : التذمر مِنْ الأحوال أو مِنْ ما باتت عليه الحياة
المُعاشة ( طيب ) لما لا نأخذ نحن بِزمام الأمور لما لا نُعيد ما نراه
كفيل بتحسين الأحوال وتهذيبها .

الخالة ( م ) أقزامها يعلمون بسقوطهم مِنْ عينها ومع هذا هي تأخذ بيدهم
لم تقل لهم : " جيل ما فيه خير !" ولم تتعامل معهم وتُرسَّخ ما يوصل لذاك
نسمع هذا مِنْ آباء وأُمهات وحتى مِنْ مَنْ يُفترض بهم التربية والتهذيب والتعليم
لما!؟ فالنفوس طيبة وعلى الفطرة خاصة فطرة اللبنة الأولى وما تَشُب عليه بعد ذلك
هو مِنْ صُنع / فعل أيدينا ولذا أستعجب حين يرمي الأهل مثلا المسؤولية على مُدخلات
العصر * لا أقول: أن ليس لها تأثير فالفرد ليس ابن لبيته فقط فالبيت لم يعد بيت خاصة
مع ( تلبس) قنوات التلفاز والحاسوب والألعاب وحتى الصحف والمجلات هذا غير خارجه
لكن أقول: عيشوا كما يُرضي الله ولن تروا إلا ما يُرضيكم وهذه لُبنة تؤسس لبيئة صالحة
بإذن الله تعالى أما ترك الأمور كما هي وعدم أخذ زِمامها وتقنينها والإرشاد فيها ليس مِنْ
المنطق ولا العقل والذي هو نعمة تُصان بشكر الله وحمده وإعماله!!.


فالحقيقة : أن مُخرجات اللبنة الأولى ( الأسرة ) في المُجتمع المُسلم
هي مَنْ تصَّنع وتُكون وتُحدد المُجتمع لذا علينا العمل على إصلاح
أرضية اللبنة الأولى بيوتنا وتأسيسها على منهج ما جاء في الكتاب
وسنة المُصطفى الأمين ( محمد عليه الصلاة والسلام ) خاصة أن الفرد
سيجد منهج واضح شامل لما يكفل له لُبنة صالحة وسوية بداية مِنْ أُسس
اختيار الزوج واختيار الزوجة وهذا الأساس لُبنة تقوم عليها بعد ذلك لُبنات .






*مُدخلات العصر: هو مُصطلح استخدمه عند الإشارة إلى كل عُنصر جديد
طرأ وظهر على سطح الحياة المُعاشة من تلفاز وقنواته / حاسوب وتطبيقاته
/ المظاهر الحياتية / انفتاح المجتمعات وكان له تأثير مباشر وغير مُباشر على
سلوكيات الفرد ومنطوقة .





الفاضل / بندر الصقر
مُداخلة وتعقيب طيبٌ مُثمر بإذن الله تعالى
جزاكم الله خيرا وكثر الله مِنْ أمثالكم .




هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-25-2011, 08:54 PM   #8
بندر الصقر
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية بندر الصقر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 40

بندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهر

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمال مشاهدة المشاركة

لا أدري إن فهمت الحديث هُنا صح أم لا ..
لكن ما شاء الله وجزاكم الله خيرا وجعل أعمالكم الصالحة في
ميزان حسناتكم وأسأل الله أن يُعينكم لفعل الخير والسعي فيه والحث عليه.


عدت للتوضيح وستكون لي عودة أخرى بإذن الله

هي رحمة الله عليها من تعهدت برعاية الأيتام وابنائهم , رحمها الله ولا خيب لنا ولها رجاءا .

 

التوقيع

.

معشوقتي ب اول زماني مع الطيش
بيت الكرم، والطيب فيها معمر

لولا الخطاوي تابعت لقمة العيش
م اقفيت عن حايل وفارقت شمر


بندر الصقر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.