محمد صادق دياب
عرفت حرفه في مرحلة مبكرة من حياتي حين الرؤى بعد لم تتشكل عندي ومرحلة النضج الفكري لم تكتمل .كان هذا الحرف وما يزال شمعة تضيء لنا عتمة الكلمة المختنقة بالتواءات الفكر وضيق ذات الحرف , يد تُنبت الزهر في الصخور الجاثمة على دروبنا ..
محمد صادق دياب
مُذ عرفناه ودروب حرفه تشتعل أغانٍ دافئة تذيب صقيع صمت أفكارنا المبعثرة الحائرة, مُذ عرفناه وحرفه أخضر كأنما استعار من الحقول لغتها ومن الغمام عطاءها , مُذ عرفناه وهو همسة حب توهجت في تجويف الليالي تبدد صمت وحدة مخضلّة بدمع مسّه بارق ذكرى فانساب يتهادى كحداء شاعر يترنم
هوذا محمد صادق دياب وإن حسبنا الأيام غيّرتنا حين امتصتنا اهتراءات الأشياء من حولنا ولفظتنا وجعاً بيد أنها لم تغيّر نوافذ حرفه المشرعة والمشرقة لغدٍ أجمل , لم تغيّر حرفه الذي ينهل من البواعث المتيقظة بفرحة الأمل ومشارف الحياة ..
الصادق محمد دياب
أحرفك سيدي المشرعة على الهمس والنجوى, المتوهجة في أعين الليل تفرغ الحنين في حُفر الذكريات , تسافر بنا في غيمة المعاني صوب شجرة رقصت أغصانها وتضاحكت ثمارها وغنت الأطيار حين أسكرتها أنسامها
الآن سيدي وفي هذا الهزيع المتبقي من عمر الكلمة أجدني أرتدي كلماتك معطفاً يمنحني الدفء في زمن تجمدت أطراف كلماته , أقدّم لك اعتذاراً بمساحة الحب ,اعتذاراً يأتي اعترافاً بعجزي الكتابي أن يوفيك حقك
أمد الله في عمرك أستاذنا لنغرف من معينك ولنتسامق مع مواويل الغرام التي تبثها شدوا
على الدوام محبك
ابن المدينة / يوسف الحربي
,
,
الأستاذ محمد صادق دياب
تربوي وكاتب صحفي من أزاهر ذاك الزمن الأجمل ومازال ينشر العبير حروفاً تضوّع بالحب السطور