الورّاق والحب ..! - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 877 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 7 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 20 - )           »          ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 262 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2014, 01:42 AM   #1
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي الورّاق والحب ..!





امرأتي تحت الأسقف، بين الجدران، فوق نهرٍ من متغيرات عابرة.

لا أفهمني حين كتبتُ ما قرأته أعلاه، ألأني ضجر! في هذه الساعة من الزمن، أم لأني وعيتُ ما يعنيه الضجر، وما يقدمه لي عندما يمتص رحيقاً طيباً من جسدي.

ألا يفهمني! ... ألا يعرفني!

لا أخفيه وقاراً ومع هذا يقصد بهتاني، وما أدراني إن كنت أنا وهوَ بديلان لبعضنا البعض، أقصده دوراً ويقصدني أدوارا، نعيش نقيضين مبتوري الفكر، منزوع عنهما الشعور الفطري، يخشيان الموت في أي لحظة جشعة.

امرأتي ..!
تلك التي قصدتني في العيد سلاماً من آل بعدٍ بلا سراب، لكونها قبل أن تأتِ أرسلت لي باقات من الأسى، إنها باقات زهر لحافه الرماد، رحيقه أسود، وغصنهُ هزيلٌ جداً، العروق بداخل ذلك الغصن قد قضت نحبها، لا يرثها أحد، ولم يسعفها الندى قبل الجفاف، لأنها كانت لي قبل أن أموت، وقبل أن أهبها الحياة.

امرأتي.!
أنا الروح التي تسكنك في عامك الجديد، ما عدت أطيق صبراً، ولا أعلم للغد فكراً، ولا أعلم عما سيأتي فهماً، فالصمتُ طقس من طقوس الموت، لذلك سأكسر حاجزه، وسأصرخ، وسأناديك، لأكتب لكِ نوراً، بكلماتٍ أُرسلت من لحدي الآني، من فهوة أنفاس ليست لي، للتراب، للأشجار، للتلال، للجبال، للبحار، إنها أنفاسٌ تشاهقني، تزفرني، تسافرني إليك، كل ما حولك أنا، وأنتِ البركان الثائر من بواطنها، لأننا كونٌ بحاله، نصفه أنتِ، ونصفه أنا، وإنَّ المجرة هي العمر الذي قضيناه سويةً، والشمس هي لحظة البعث لتعارفنا، والكواكب محطات السفر لحكايتنا، والنجوم أبيات شعر أرسلناها لتضيء ظلمتنا، أما الشهب والنيازك فهي علامات مرسلة كي ترينا الطريق، إلى التاريخ، إلى آدم وحواء، أبوينا إن كنتِ تذكرين، وهذه كلمات لا يصعب عليك فهمها، ولا يفهمها إلا من تجلى علمه غالباً جهله، ارتقى ببصره إلى فوهة السماء، مسترسلاً متأملاً فيما هناك من غيب، لا يعلمه إلا الله وإننا سائرون لمعرفته، حتى تنتهي أعمارنا وما أدركنا الفهم فهماً.

امرأتي ..!
فصل خامسٌ أنتِ، لم يشهده غيري، ولا يعرف طقوسه إلا أنا، ومن ثمَّ أنت، ولهذا شاءت الأنفاس أن تروي ظمأ أنفاسها من ذكرك، لكونك القلب الذي لن يعيش إلا بامتثالك أمامه قضيةً، أكون المُدان فيها، يلتهمني اتهام مباغت، مفاده أنَّا أكون لك وأنت الغيهب السرمدي، الذي رأيته في الأحلام، حين منام.

فلسفة الحب (امرأة)، رموز تلك الفلسفة آحادُ أرقامٍ في سمائي، أرتبها كلمة واحدة، إنَّ الكلمة إشارة لك، اسمك من بين الاسماء التي أنطقني بها بوحك في لحظة فقدان للهوية، وكنتِ أنتِ الهوية، وأنا الهاوية التي تخشين السقوط فيها، أيقنتُ هذا تماماً، ورأيتُ عذركَ سلاماً مني، حتى كانَ منكِ المضي قدماً قبالتي، فهل رأيتني مرتعاً للسقوط؟ أم كنتُ مبهراً للنور!

هاه !
هي أسئلتي التي تدور في أفلاك حولك، تساهرك في ليالي العتمة التي تحيط بك، كالنجوم التي لا ينبلج نورها حتى تصفحي عنها برؤيتها، تتكون حينها هيئتي، لتشاهدين صورتي تتكرر! وما زلتِ تسألين! وتترددين! وتقلبين أفكارك بداخل أحلامك، وتهمسين بعد هذا بكلمة حب باردة، لا يسمعك أحد، ولا تسمعين بها وحدتك حتى، وإني أسمعها بوضوح، وقتها أكون قد كتبت الروح، ورسمت الفنون لي، كي أكون الورّاق الذي يورِّق ويكتُبُ مصنفات وحكايات، عناوينها أنتِ، وصفحاتها أنا، والأدراج التي تحتويها كفضاء بلا هواء، يتلألأ نجوماً، ويستحيل على أحد بلوغها، براءةٌ من يقين حدوثها، وهرباً من أوهام لا صلة لها بك، ولا اعتراف مني بأنها خدع ليس إلا.

علي آل علي. في بداية السنة الهجرية الجديدة ( 1436 هـ ).

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وفاة والدة إخوتي الأعزاء: نهار وعبدالله وعطاالله أبناء ممدوح إبراهيم بن نزّال أبعاد العام 23 01-25-2012 03:14 PM


الساعة الآن 07:29 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.