ماكتب أدناه اريق على جهازي بتاريخ 23 رمضان 1434هـ
أحباب و أمتعة
افتش في امتعة ذاكرتي عنهم عن اؤلئك اللذين حين حاجتهم يتقمصون دور المحب الملهوف الذي لا يعيش بعيدًا عن محيطك. ... ذاك المهووس بتفقد أحوالك ذاك المتعطش لمعرفة أدق تفاصيلك ثم يرحل بعد أن ينال مآربه كثر هم الباذلون المقدمون يد العطاء لمن حولهم ليس لسذاجة بهم أو عاهة عقليه تجعلهم لا يعرفون من الصادق ومن المخادع و لكن تلك الطبيعة التي جبلو عليها هي ما تحرك أرواحهم ..... اليد الممتدة بحب يد نادره يهملها البعض كثيرًا و قد تهمش على حين غرٍة منهم و لكن حين ينهشهم الهم و يذبل الوجع قلوبهم يتذكرون ذاك القلب الذي احتواهم يومًا و أنه سيستقبلهم ككل مرة ... سيستقبلهم حتمًا و لكن مع إدراك أن من أتاني اليوم و سأل حتمًا لسبب و بدافع مكنون قلبه سيقدم عطاءه لانه قلب لا يخذل ولان هذا القلب مؤمن برٍب أكرم من البشر و سيمنحه الله كل ما تمنى إن لم يكن بدار الفناء فحتما بدار المقام
رحيل
لماذا حين يهاتفنا الرحيل نرحل لماذا حين تتلبسنا أفكار النبذ و المقت نرحل نبتعد عن من نحبهم لان فكرة. غبيه اعتصرت تعقلنا وارجعته خلف حواجز شتى .... و جعلتنا نؤمن بفكرة واحدة محددة بأن من حولنا يبغضوننا و أنهم لم يحبونا يوما وان كان جزء منها صحيح و لكن يظل جزء منها خاطيء فنحن بشر تضج بصدورنا قلوب تلك القلوب يؤثر بها لمسة حانيه كلمة عابره نظرة محبة تنبت الامل ان الدنيا بخير و ان زرع البعض بخبث انفسهم شرًا ببعض جوانبها فسرعان ما تخبو نار الخبث خلف نور الايمان علينا أن نطهر قلوبنا من أدران الحسد و أن نوصد أسماعنا بوجه ألسنة الوشايه و النميمة و أن ننمي بقلوبنا الطمأنينة بأن كل خير يمتد بحياتنا ما هو إلا نتاج حسن ظننا بالله فلنزرعه يقينًا لا تشوبه شائبه أن الله معنا ومن كان يثق بوجود الله معه حتمًا سيردد إذا كان الله معي فمن ضدي ؟؟!!!
فقد
ماهو الفقد الذي نستميت لزرع حروفنا بتراتيله و أشجانه لكأننا معمرون عاصرو من المحن ما اثقل كواهلهم بل و كأننا عاشرنا عشرة أجيال .... أكاد أهوي من فرط الضحك علينا و على ليال الكمد و الشكوى و نهارات الضجر وساعات الانين و ثواني الحنين و من خلق السماء بتنا اشبه بمن كذب الكذبة و صدقها ..... كأن حياتنا تدور حول شخص بعينه أو فكرة محددة أو نمط حياة محدد ولو قمنا بتعداد ما نعيشه من خير و بتعداد الذين يمنحون حياتنا المعنى الحقيقي لها لأدركنا أن فقدنا مجرد أوهام واهية يحركها شيطان يرغب بوضعنا في دائرة مفرغه ندور و ندور حتى لانخرج منها .... علينا إغلاق تلك الابواب المشرعه وفتح نوافذنا نحو السماء شكرًا و حمدًا لمن وهبنا نعمة الحياة و أن الفقد الحقيقي هو أن نفقد إيماننا بواهبنا هذه الحياه المنعم المتفضل علينا رغم أن سيول الغفلة تجرفنا بعيدًا و لن يعيدنا إليه إلا تلك السحابة الالهية التي تغمرنا بنورها فا الله عز و جل أرحم بنا من أنفسنا و من كل من يأتون لحياتنا ثم يغادرونها بأي طريقٍة كانت ....
نفس
نلقي بسياط اللوم على الآخرين حين تلفحنا الدنيا ببعض عجائبها و حتمًا هذه حقيقه وواقع نعيشه و نتعايش و إياه و ننسى تلك النفس بأعماقنا ننزهها عن الخطأ ننزهها عن التخبط يا سادة بداخلنا نفس هذه النفس إما نفس تدفعنا للخير لأننا استجبنا بشكل عميق لداعي الايمان و إما نفس تدفعنا للشر لأننا استجبنا بشكل مخيف لداعي الشر علينا أن نسعى لتهذيب تلك النفس بداخلناو ألا نتيح لداعي الشر السيطرة علينا فنحن نستحق ما هو أفضل من جعلنا إمعه ننتهج نهج أهل الشر و نسد منافذ الخير إلينا .... عجب لنا و لما نفعله بنا يارب اجعلنا نتدارك أنفسنا و نسقي زرع الخير فينا بالشكل الذي يرضيك عنا ..... قبل أن تقفل الأبواب إليك يا الله