وكالة أنباء الشعر - عارف سرور
شنّ الشاعر المعروف عبدالإله بن منصور المالك هجوماً عنيفاً على اﻷندية اﻷدبية في السعودية ، ووصفها أنها أشبه ماتكون بالدكاكين حيث أنها متقوقعة على نفسها ، وضيقة اﻷفق والطموح ، كما أنها غارقة في المحليّة بعيدة من الطموح إلى بناء نهضة ثقافية وأدبية شاملة متكاملة تخدم المشهد الثقافي السعودي وتحلق به من الخليج إلى المحيط على حدّ وصفه .
وقال المالك في تصريح خصّ به الوكالة: "إلى متى يبقى الأدب رهين مسيري الكانتونات؟! ولماذا يحكم على المبدع أن يبقى أسيرا محدود الحركة تبعا للنادي اﻷدبي في المدينة التي يعيش فيها؟! وهل سيظل المبدعون يرضخون لهذه النظرة الضيقة التي تعاملهم كبيادق لعبة الشطرنج لهم حركة وحيدة مفردة؟! أما آن ﻷزمنة المحسوبية والزبونية أن تولي إلى حيث لارجعة لنبحث حينها عن اﻹبداع أينما كان ونشق له طريق النجاح والتألق خدمة لبلدنا وأمتنا؟!" .
هذا وقد برّر المالك هجومه على الأندية الأدبية بقوله: "لقد قمت بإهداء نسخ من ديواني لبعض اﻷندية اﻷدبية معتقدا أن ذلك هو الطريق اﻷمثل للتواصل والتعاون وللأسف أدركت أن اعتقادي ليس في محله حيث لم أتلق حتى مجرد خطاب شكر وتقدير فباﻷحرى أي تنويه أو استعداد للتعاطي والتعارف مع المنجز اﻷدبي واﻷغرب أنني تلقيت العديد من خطابات الشكر والإشادة من أشخاص من خارج تلكم اﻷندية كلية!" .
إلا أن المالك لا يفوته أن يخصّ بالشكر النادي الأدبي في الحدود الشمالية بعرعر قائلاً: "لا يفوتني أن أشيد باﻷخوة في نادي الحدود الشمالية بعرعر والذين دعوني للإحتفاء بديواني "سادة اللحظات" بأمسية أثيرة ومتميزة بكل المقاييس حضورا وقبولا وانتشارا إعلاميا".
وفي الأخير قال موجّها حديثه إلى المثقّفين عموماً: "إن الساحة الثقافية تحتاج إلى وقفة نظر وإعادة صياغة حتى لا نبقى في دائرة إهدار الوقت والجهد وتضييع المواهب والملكات وتفويت الفرص تحت أسماء جوفاء تضر الثقافة أكثر مما تخدمها وتسير من غيرما هدف أو وصاية من الجهات المعينة أم أن مصير المبدع أن يحفر ويشق طريقه بنفسه من غيرما رعاية أو حفاوة وتقدير ، وها أنا قد أصدرت ديواني الثاني "مراكب الوله" والذي أضعه شاهدًا على الأدب والثقافة والعصر راجيا أن يجد حظا أوفر من شقيقه اﻷول" أ.هـ
والمصدر على هذا الرابط
http://www.alapn.com/ar/news.php?cat=3&id=26876