طعــ ن ـــة غيــاب

[عطر الياسمين]

السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدخل ..

لم يكن ينقصني ذلك الصباح سوى أن أفقد بطاقتي الجامعية
قبل خروجي لأداء امتحاني أثناء تفقدي الأخير لأغراضي
وقبل ساعة من بدء الامتحان .

فقْد ..

يحدث كثيراً أن نفقد أشياء \ أشخاص ونحن في أمس الحاجة إليها \ إليهم
فيملؤنا شعور بالسخط والحنق وقلة الحيلة .
تقول أمي لي دائماً " أن فوضويتك وإهمالك لأشيائك هي السبب في فقدانها "
أتراه السبب ذاته المؤدي لاختفائهم ؟!

أشخاص ..
يمرّ في حياتنا الكثير بصمت كما يرحلون بصمت .
ومأزقٌ – ربما- حريّ بأن يذكرنا \ ينبهنا بأنهم كانوا
حيث يمدّون يد العون بصمت ونحن لا نشعر .
فـ تساورنا لحظات ندم لإهمالهم غير المقصود – ربما - .

ويحدث أن نلتقي أحدهم والمشاعر داخلنا مضطربة
لأي سبب كان ( خيبة , صدمة , انتكاسة ) ,فـ نَتَوَهّم بأن طوق النجاة قد رُمي نحونا
لنتشبث به بقوّة خوف الغرق في أعماق فوضوية المشاعر الـ اجتاحتنا أمواجها بغتة ..
حينها نراهم المنقذون لانعدام الرؤيا الصحيحة وحقيقتهم مجرّد عابرون ما يلبثوا
يغادرون لنراهم وقتها غدّارين أو خائنين تركونا ونحن في شديد الاحتياج لوجودهم

وهناك من نعيش معهم دنيا الأحلام الوردية لجمالها وتربطنا بهم قيود نور لصدقها
وتجمعنا بهم لحظات الفرح كما الألم حيث كانوا مستودع أسرارنا ومبعث فرحنا
ودواء جروحنا ومصدر تفاؤلنا ..
فـ تتوجه إلينا طعنة غيابهم في الظهر بيدٍ قاصدة أحيانا وغير قاصدة تارة ..

مخرج ..

والمضحك في قصّتي الـ أوردتها في البداية
بأن أختي الصغرى وجدت بطاقتي
بين صفحات كتابي الـ قلّبته مليون مرة أثناء بحثي عنها
حينها قالت لي " تبحثين وأنتِ مغمضة العينين " ,
فهل حقاً أولئك الأشخاص يختفون أم نحن لا ندرك وجودهم !! ..

همسة ..
هي محاولتي الأولى بينكم
فـ ابنتقادكم أرتقِ
وبـ آرائكم أسعد ..

 

[أسمى]

أتشرف بـ المقعد الأول.كَ ردٍ على محاولتك الأولى
..الرائعة.



"
الـ مخرَج كان الـ لُب ربما ومن وجهتي .
لا نراهم
أو نتعامى..
رُبما اللطافة، العون، التواجد، القُرب الجسدي
ليست جميعها أسباب كافية لـ علاقة قد تطول.
لكن هُناك أشياء أُخرى قد تأتي معها رغما حيثُ هي من صفاتهم
فـ تُبعدنا راغمين ولا حل.
نراهم ولا نراهم..كَ غَبَش رؤية طاغ..يسلب مع النظر النضارة..
فنألَم..ولا نجد حيلة..
باختصار
لسنا بالضرورة أشرار حين ولينا مُدبرين..
وإن بَدَرَ منهم ذلك..فقطعا ليسوا كَ ذلك.
لكنهُ مسحوق الشوكولا الذي يوضع فوق الآيسكريم
وليسَ كُل أحد يُفضلهـ.فَ نتركه كلهـ.
أعلم زادَ الخيالُ عندي جُرعة..لكن حديثُكِ ذا شجون.


.

سعيدة جداً بِقراءتك.

 

[د. منال عبدالرحمن]

عطر الياسمين

أهلاً بكِ في المقال و بمحاولتكِ الجميلة ,

كثيراً من الاحيان لا نرى الأشياءَ التّي بمتناولنا , قد نسعى إليها و نفعلُ الكثيرَ من اجلها و لكنّها حينَ تُصبحُ لنا , نبحثُ عن أشياءَ أخرى جديدة .
هي رغبةُ التّجديد , رغبةُ التّغيير التي تحتاج إلى سيطرةٍ متوازنة .
أمّا الاشياء , فأعتقد أنَّ العجلةَ هي السّبب .

:


شُكراً يا عطر .

 

[حمد الرحيمي]

عطر الياسمين ...




أهلاً بكِ في أبعاد الجمال و أفياء الأدب ...



ربما ضبابية النبض و انعدام رؤية المشاعر على حقيقتها هي ما تجعلنا نتعلق بأول من عبروا طرق أوردتنا ...



و ربما تحليق عقولنا نحو فضاءات التفكير و تشردها في متاهات الـ [ هموم ] يجعلنا في [ عُمي ] بصيرة لا بصر ...






عطر الياسمين ...


محاولة أنيقة لطرق أبواب عقولنا ...







مودتي ...

 

[شــمــ نـجـد ــس]

:

ما لا نحتاجه لا ننظر إليه مطلقاً أو ربما لا نشعر بوجودة حتى وإن كان حولنا ..!

هي كذلك الأشياء وهم كذلك البشر ..!

عطر الياسمين

أهلاً وشكراً

 

[عطر الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

أتشرف بـ المقعد الأول.كَ ردٍ على محاولتك الأولى
..الرائعة.



"
الـ مخرَج كان الـ لُب ربما ومن وجهتي .
لا نراهم
أو نتعامى..
رُبما اللطافة، العون، التواجد، القُرب الجسدي
ليست جميعها أسباب كافية لـ علاقة قد تطول.
لكن هُناك أشياء أُخرى قد تأتي معها رغما حيثُ هي من صفاتهم
فـ تُبعدنا راغمين ولا حل.
نراهم ولا نراهم..كَ غَبَش رؤية طاغ..يسلب مع النظر النضارة..
فنألَم..ولا نجد حيلة..
باختصار
لسنا بالضرورة أشرار حين ولينا مُدبرين..
وإن بَدَرَ منهم ذلك..فقطعا ليسوا كَ ذلك.لكنهُ مسحوق الشوكولا الذي يوضع فوق الآيسكريم
وليسَ كُل أحد يُفضلهـ.فَ نتركه كلهـ.
أعلم زادَ الخيالُ عندي جُرعة..لكن حديثُكِ ذا شجون.


.

سعيدة جداً بِقراءتك.

الرائعة قيدٌ من ورد
وأتشرّف أنا أكثر بحضورك الراقي

قرأتني بدقّة وكم أنا سعيدة بفهمك لهدف مقالي
حيث المخرج كان يحوي السرّ

[ .. علينا أن نتحلّى بالصبر وطول النفس وعدم التسرع
في الحكم عليهم بـ ( الشر ) فور غيابهم ..]

هو ما حاولت إيصاله ..
وقد كنتِ أول من فقهَه

ودّي وياسميني

 

[عطر الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن

عطر الياسمين

أهلاً بكِ في المقال و بمحاولتكِ الجميلة ,

كثيراً من الاحيان لا نرى الأشياءَ التّي بمتناولنا , قد نسعى إليها و نفعلُ الكثيرَ من اجلها و لكنّها حينَ تُصبحُ لنا , نبحثُ عن أشياءَ أخرى جديدة .
هي رغبةُ التّجديد , رغبةُ التّغيير التي تحتاج إلى سيطرةٍ متوازنة .
أمّا الاشياء , فأعتقد أنَّ العجلةَ هي السّبب .

:


شُكراً يا عطر .

جميلة الحضور منال عبد الرحمن
شاكرة لكِ الترحيب ومحاولتي ازدادت جمالاً بمشاركتك

ما أوردته لربما يكون سبب فينا يؤدي لفقدانهم أو إهمالهم
وهو يختلف من شخص لآخر ومن طبيعة لأخرى ..
نفوس بشرية مختلفة ودوافع وأسباب شتّى .. !!

ودّي وياسميني

 

[عطر الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي

عطر الياسمين ...




أهلاً بكِ في أبعاد الجمال و أفياء الأدب ...



ربما ضبابية النبض و انعدام رؤية المشاعر على حقيقتها هي ما تجعلنا نتعلق بأول من عبروا طرق أوردتنا ...



و ربما تحليق عقولنا نحو فضاءات التفكير و تشردها في متاهات الـ [ هموم ] يجعلنا في [ عُمي ] بصيرة لا بصر ...






عطر الياسمين ...


محاولة أنيقة لطرق أبواب عقولنا ...







مودتي ...

فاضلي الرحيمي حمد

وكما عاصفة الرمال تعمي العيون
فوضوية المشاعر تسلب القلوب بصيرتها

تتزاحم حروفي لتشكر لك تواجدك العَطِر
ودّي وياسميني