الليلة الأولى - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3412 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2009, 11:22 AM   #1
باسل جمعة
( كاتب )

الصورة الرمزية باسل جمعة

 






 

 مواضيع العضو
 
0 الليلة الأولى

معدل تقييم المستوى: 0

باسل جمعة غير متواجد حاليا

افتراضي الليلة الأولى


الاعزاء كانت هذه محاولتي القصصية الاولى اتمنى ان تنال اعجابكم:

كانت ليلة من ليالي الشتاء الباردة، وكعادتي في مثل هذه الليالي اتخذ لحافي سلاحا اتقي به شر البرد. وبحركة لا ارادية حاولت انا ادفع بقدمي نحو قدميها ، لأضع باطن قدمي الباردة على قدميها اللتان لطالما كانتا تشعان دفئا. هذه الحركة التي لطالما كرهتها مني ، والتي لطالما جعلتها تشعر بالغضب الشديد الذي كان يخبو بثواني قليلة. لتقوم بعدها بلف قدميها بقدمي حتى اشعر بالدفئ الشديد.

اما هذه الليلة فلم اشعر سوا بالفراغ البارد . نعم ... انها اول ليلة لا تكون بجانبي فيها. وكأني تفاجئت او انصدمت من هول المعلومة التي تذكرت. ولكن الحقيقة ان الصدمة كانت بسبب الشعور الغريب الذي اشعر به الآن ، وهو انه وللمرة الاولى لا تكون بجانبي على هذا السرير. سنون مضت على زواجنا وانا لا اشعر بأهمية وجودها بجانبي كل ليلة. حتى اني لم اكن اشعر بوجودها في كثير من الليالي. كل هذه الافكار جعلت رعشة تهز بدني من قدمي حتى شعري. نعم انها ليست هنا ... يا الهاي !!! ماذا انا فاعل دون وجودها بقربي.

وكعادتي في مثل هذه الليالي الباردة لم استطيع النوم دون الشعور بالدفئ . ذلك الدفئ الذي لطالما امدتني به دون ان اشعر به او اشكرها عليه. لذا قررت ان انفض بدني الثقيلة وازيل تراكمات الاغطية من فوقي لاضع في قدمي زوجا من الشربات اقي به نفسي من البرد .

تذكرت ساعتها اول ليلة لنا في نفس الغرفة ... كانت جميلة جدا بثوبها الابيض لم استطع ليلتها ان اشيح بنظري بعيدا عنها. كانت رائعة هادئة جميلة براقة ... نعم براقة ... في عيونها خجل، ولكن فيها لمعة حب وامل رائعتين. كنت دائما اعشق عيونها واشعر بالدفئ فيهما . اذكر حين امسكت بيديها ونظرت الي عينيها ... اول مرة نكون لوحدنا قلت ليها بحنان . نظرت الي بخجل واحمرت وجنتيها: نعم انتي لي وحدي الآن قالت بخجل . وطبعت قبلة على جبينها ....

البرد شديد هذه الليلة وانا وحيد وهي ليست بجانبي ساحاول النوم على صوت التلفاز . لعل صوته يمدني الدفئ الذي كانت تملئني به كل ليلة بأحاديثها الجميلة قبل النوم عن جارتنا ام فلان ... وجارنا ابو فلان ... طبعا لم اكن انتبه لمعظم حديثها حتى يغلبني النعاس . فأنهرها بالسكوت يكفي كلاما نعست واريد ان انام. لم اكن اعلم ان لهذه الاحاديث سحر، هي مصدره . ولكني كعادتي لم اكن انتبه او اهتم حتى اني لا اذكر اخر مرة قلت لها احبك.

قلبت جميع قنوات التلفاز لم اجد شيئا يجذبني او يساعدني على النوم . اخبار ليست طريفة كأخبارها ... افلام بعيد عن الواقع تشعرني بالقشعريرة والملل. وهي للأسف ليس هنا بجانبي تذكرني بطلباتها المملة . قائمة طويلة من الطلبات من خضار وفواكه ولوازم الطبخ. ابتسمت وكأنني اراها تملي طلباتها وتتوقع مني اني سأذكرها كلها وانا على سريري والنوم يغالبني. المضحك في الموضوع انها ستذكرني بها غدا صباحا قبل خروجي للعمل . وستهاتفني في العمل لكي لا انسى ... وكذلك الحال قبل خروجي من العمل ،ولكن وعندما اصل البيت تكون قد نسيت ان تذكر لي غرضا مهما. تجعلني اصرخ في وجهها واعترض اني لن اعود الان فانا تعب . ومع هذا فاني الآن اكتشف ان كل هذا كان متعتة معها .

صارعني النعس عدة مرات ولم يغلبني حتى تجاوز الوقت منصف الليل وفجأة غلبني النوم ولم استيقظ سوى على صوت الرعد ... هذه اول مرة اسمع فيها الرعد صباحا. انتفضت من فراشي الجو افضل حالا من الليلة الماضية والغيوم تنقشع الآن ولكن مع زخات خفيفة من المطر.

يجب علي ترتيب المنزل يجب علي استقبالها بشكل جيد. يجب علي ان اشعرها بمدى اهميتها . ستعود مساء اليوم لذا ينبغي علي ان اقوم بكل اعمال المنزل من تنظيف وترتيب، وحتى اعمال الصيانة التي طلبتها مني من شهور وقد اهملتها سأعملها اليوم ... ساعات مضت ولم اشعر ... واخيرا انتهيت من اعمالي كلها. انا الآن جاهز لاستقبالها ولكن يجب ان احلق ذقني الآن وأغير ملابسي لاستقبالها.

كانت لحظت دخولها مهمة جدا بالنسبة لي كنت سعيدا وعيوني كلها حيوية . حتى صوتي وحركاتي كانت غريبة عليها. أما هي لم تكن مهتمة تقريبا سلام عادي ولقاء بارد نسبيا ، لن اظلمها ولكنه كان لقاء عادي بالنسبة لها فهي لم تغب سو ليلة واحدة ، فلم كل هذا الحماس في داخلي.لقد شعرت للحظة بخيبة امل كبيرة، ساعتها فقط شعرت باهمية ان ابادلها على الاقل الاهتمام البسيط مقابل اهتمامها بي.

لم تطل خيبة املي فعند دخولها ،وكعادتها، تفقد المنزل الذي يكون غالبا قد تحول الى اسطبل ، وذلك لمجرد غيابها عن البيت لبضعت ساعات. فكيف وهي غائبة ليومين وليلة. رأيت بريق رائع في عينيها نظرت الي مستغربة ... ما هذا؟ حاولت استقبالك بنظافة ممنوع؟ كلا ولكنه غريب!!! ونظرت الي نظرة ،ذكرتني مرة اخرى بليلتنا الاولى . ابتسمت وما ان حاولت ان اتفوه بكلمة غزل حتى رمقتني بنظرة سريعة فهمت منها ... الاولاد ... حقا لقد نسيت ذلك، شعوري كأني بليلة زفافي انساني الواقع.

ما اجمل هذا الواقع، لم اشعر بمدى جماله حتى اللحظة زوجة محبة أطفال رائعين وبيت صغير. رمقتها بنظرة فهمت هي معنها ... ساعدني كي ارسل الاولاد الى فراشهم قالت وابتسامة ظاهرة على وجهها المنير. حسنا انا سأساعدهم قلت بثقة ... اذهبي يبدو عليكي التعب. ضحكت حسنا لا تتأخر لتساعدني على تدفئة الفراش الدنيا برد.

لحقت بها هناك في الفراش لم اشعر مثل هذا الشعور منذ سنين . نظرت الي وعيونها تبرق ... شكرا الك . نظرت بابتسامة عريضة بل شكرا لكي انتِ . اقتربت مني وضعت رأسها على كتفي ، واحتضنتها انا بذرعي . فكرت في نفسي، هذه اول مرة اعطيها انا الدفئ، لطالما هي من دفئني.

 

باسل جمعة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2009, 03:34 PM   #2
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


الأشياء الثمينة ،
لا نشعر بقيمتها إلا في فقدانها
ولو لـ لحظة .


باسل جمعة ،
سردك جميل شفاف ،
كـ الشمس
إلا أن هناك ثمة هفوات إملائية
ستتجاوزها حتماُ مع مراسك لـ الكتابة .


كل الشكر

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2009, 06:09 PM   #3
باسل جمعة
( كاتب )

الصورة الرمزية باسل جمعة

 






 

 مواضيع العضو
 
0 الليلة الأولى

معدل تقييم المستوى: 0

باسل جمعة غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمري مشاهدة المشاركة
الأشياء الثمينة ،
لا نشعر بقيمتها إلا في فقدانها
ولو لـ لحظة .


باسل جمعة ،
سردك جميل شفاف ،
كـ الشمس
إلا أن هناك ثمة هفوات إملائية
ستتجاوزها حتماُ مع مراسك لـ الكتابة .


كل الشكر
اشكرك عزيزتي عائشة

الحقيقة وانا اراجع هذا النص اليوم قبل نشره هنا لو كتبت هذه القصة اليوم لكتبتها بلغة مختلفة قليلا ولكني سأحافظ على السرد كما هو.

اشكرك وامنتى ان تزوري مدونتي فيها ستجدين كل ما كتبت

 

باسل جمعة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:21 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.