:: رحلة السفر ::

[زخات مطر]

قديما كتبتها .. وها أنا أضعها بين أيديكم

فلا تحرموني نقدكم
---


يتجهز أبو ياسر هو وعائلتة للسفر إلى المنطقة الشرقية فهاهم يجهزون أشيائهم في اليوم السابق للسفر، وهم في ضجة الترتيبات كلن في عمله، الأب

- يا أم ياسر هل وضعتي الأوراق في الحقيبة؟

وهنا ياسر ينادي ويصرخ بصوت عالي

- أمي أين مذكراتي لقد قلبت غرفتي من الذي أخذها؟

وهنا يرجع أبو ياسر

- الأوراق الأوراق أين هي؟

وتأتي أم ياسر

- آه منكم لا أستطيـــــــع الأوراق على الطاولة هناك والمذكرات معها أيضا!!

- ألم أقل لكم لا أحد يتعبث بمذكراتي فيها جميع ما أكتب من خواطر وأشعار تخصني ولا أحب أن يطلع عليها أحد!!

- وجدت بسام الصغير يتعبث بها أهذا جزائي؟؟

- آسف يا أمي ولكن زحمة العمل والفوضى تجعل الشخص يرتبك ويتنرفز

ويذهب ليقبل رأس والدته

- حسنا حسنا ولكن أين أسماء؟

- صحيح أين هي؟

- ياسر يا بني اذهب فابحث عنها هيا!!

ويعلق ياسر في نفسه

- آه من هذة الصغيرة الشقية أين تذهب؟ سأذهب للفناء الخلفي فهي كثيرا ما تذهب إليه وتلعب

- آآآآآآآآه ما هذا أسماء لماذا أنت مستلقية هكذا في استرخاء؟؟ هااا تلعبين ونحن نبحث عنك؟؟

- لماذا لا تردين؟

ويقترب منها ليقلبها على ظهرها

- أسماء أسماء قومي هيا

- أين أنا؟

- في الفناء الخلفي، ماذا حصل؟

- لا أدري كنت ألعب ووجدت شيئا سقط من السماء وعندما اقتربت منه شع نور ساطع جدا ولكن بعدها لاأدري ماذا حصل

- ماذا تقولين أنا لا أصدق هذة التفاهات، دائما تقولين أرى وأرى...

- ولكن هذة الحقيقة

- هيا دعينا نرجع فأمي وأبي ينتظران هيا

- حسنا ولكن هل تصدقني؟؟

- أنني أقول دعينا نرجع ولا أصدق شيئا مما تقولين

- صدق أو لا تصدق هذا ليس من شأني

تتسائل الأم

- جئتم؟

- وجدتها في الفناء الخلفي مسترخية ونحن في عجلة من أمرنا

يرد الأب

- حصل خير لنكمل الترتيب

وتأتي أبنتهم الوسطى أسماء فتقول

- انظروا ماذا وجدت

- ماهذة يابنتي؟ أين وجتها؟

- سقطت من السماء، باديء الأمر خفت أن أمسكها لأنني رأيت نورا يخرج منها ولكن عندما اقتربت أظن انني أغمي علي لكن لا أتذكر شيئا مما

حدث

يرد ياسر

- وأنا أقول في نفسي ما هذا الشيء الذي تخبئينه؟ لماذا لم تريني؟؟

- أنت لا تصدق التفاهات!!!

يأتي الأب فيلقي نظرة عليها

- كأنها صدفة

- حسنا دعونا نكمل الترتيب قبل الليل فنأخذ قسطا من الراحة ثم نغادر غدا

يكمل أفراد الأسرة ترتيبهم وأسماء ترتب وهي منشغلة البال في أمر هذة الصدفة العجيبة وماذا ستفعل بها تحتفظ بها، تتركها في البيت أم تأخذها

معها

وحل المساء

قال الأب

- هيا ليذهب الجميع إلى فراشة يجب أن نقوم من الفجر ونحن نشيطين

ذهب الكل إلى فراشة إلا أسماء وأمها ولكن الأم كانت تراقب تصرفاتها وتقول في نفسها

- مالي أرى أسماء تتصرف بشكل غريب اليوم؟؟ آه تذكرت الصدفة وغيابها في الفناء، أتوقع أن هنالك أمرا ما، سأرى ذلك غدا

وتذهب الأم لفراشها بعد أن أمرت أسماء بالنوم

وجاء الصبح

ونهض الأب أول شخص، وعلى اتفاقهم فالشخص الأول هو الذي يوقظ الجميع

- هيا فالينهض الجميع أمامنا سفر وطريق طويل

نهضت الأم ثم أعدت فطورا سريعا

ثم استيقظ ياسر وأسماء ولكن الصغير بسام لا زال نائما

وبعد أن تجهزوا قال الأب

- أعتقد أن الجميع جاهز هيا فالنركب السيارة

ركب الجميع السيارة مع تفقد سريع لأغراضهم ثم انطلقوا فرحين، ثم نهض بسام كعادته يبتسم وكانت أسماء تلعب معه فقالت الأم

- خذي يا أسماء فأرضعية الحليب من الرضاعة

- ولماذا أنا؟

يصيح ياسر

- لماذا أنت!! ماهذا السؤال الغبي!! هذا عمل الفتيات وإلا تريدنني أن أرضعه أنا؟؟

- يفترض بك أنت الذي تقوم بذلك بدلا من التسكع في الشوارع

- من الذي يتسكع أنا أم أنت في الفناء الخلفي ويؤلف الخرافات؟؟

ويصرخ الوالد

- هدوء من فضلكم دعوني أركز

ثم تتذكر الأم

- صحيح أسماء ما بك أمس كنت تتصرفين بشكل غريب؟ ماذا رأيت في الفناء؟ أخبريني

- حسنا سأقول لك كل ما رأيت بشرط أن تصدقيني

- أصدق

ثم تسرد أسماء جميع مارأت منذ البداية حتى جاء إليها ياسر

ترد الأم

- إنه لأمر غريب

- صدقيني يا أمي هذا ما حدث

سار الأب بسيارته مسرعا وهم في نصف الطريق ومع أحاديثهم السارة والمرحة ودعابات بسام، سقط شيء ضخم من السماء فاهتزت الأرض

وانحرفت السيارة عن مسارها ليستيقظ جميع أفراد الأسرة وهم في أقرب مستشفى...

فجأة ينفجر التلفاز وينطفأ نور المنزل ويقوم أحمد فزعا من أمامه ليضرب كفا بكف ويصيح

- آآآآآآآآآآه لم أشاهد الحلقة الأخيرة من المسلسل التلفزيوني!!!