فراغ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3414 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-26-2014, 11:41 PM   #1
بلقيس الرشيدي
( " تِملأك بالأسئِلة " )

الصورة الرمزية بلقيس الرشيدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18761

بلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


وأنا بَين هَذَا الفَراغُ وذَاك أُنصتُ لِثرثرةِ الصَمت هُنا !
مُتابِعه يَاخزَانَه وأهلاً بعودةِ ربيعكِ المُخضر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


..
..

ذَاتُك مرآتُك فأنظُر كَيف تُحب أن تكُونَ " ملامِحُك " !

https://twitter.com/ja_top?lang=ar

.

بلقيس الرشيدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-27-2014, 02:10 AM   #2
عائِشة محمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية عائِشة محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

عائِشة محمد جوهرة في الخامعائِشة محمد جوهرة في الخامعائِشة محمد جوهرة في الخام

افتراضي


-




(3)


من منكم يجيد الحديث؟ ذلك الحديث الطويل المطول دون انقطاع و لا تفكير حتى. لا أقصد الحديث الأبله الأحمق الذي يخترق صدور الآخرين حين أقول بلا تفكير، أنا أعني فحسب الحديث الطويل الذي لا يقطعهُ أيُ تفكير؛ فبطبيعة الحال التفكير يحتاج وقتاً و الحديث الذي أتحدث عنه هو الحديث الذي لا انقطاعات فيه، حديث سلس طويل بلا مرتفعات، من منكم يجيد ذلك؟ من منكم سبق و أن أحصى عدد الكلمات التي يقولها في جملة واحدة مشكلاً بهذا حديثاً طويلاً بجملٍ معدودة؟ أنا فعلت ذلك و لا أحد يصدق أني فعلت ذلك. أتحدث كثيراً بلا إنقطاع و بحديث مسطحٍ بلا ارتفاع، مسطح مخضر، ذو كلمات لا تعد و جمل لا تحصى و من غير أن أكِل أو أمَل الحديث. و بالرغم من ذلك لم يسبق ليّ قط و أن نُعت بالثرثارة!. أنا لست بثرثارة مع كل هذا الحديث الطويل الذي أتحدث به. كذلك لم يفلح أحدٌ على منافستي في الحديث. دائماً أنا في المركز الأول في تلك المنافسات. لا أحد يجرؤ على التفوق علي في هذا، لأنني حقاً لا أجيد شيئاً سوى هذا و لأني لا أجيد شيئاً سوى الحديث المسطح الطويل بلا ارتفاعات، فإني أصب جل جهدي و كامن طاقتي به. أجتهد به و أتفنن في أداءهِ. و لا أخفيكم ذلك، أنا بكماء، نعم أنا بكماء و بالرغم من ذلك لا أتزحزح عن المركز الأول في سباقات الحديث. لا يكمن في الأمر سر مكتوم، كل ما هنالك أنني أتحدث و أتحدث و أتحدث و أتحدثُ بإستمرار و لا أحد يسمعني!. الكل يصاب بالصمم حينما أتحدث، الكل أصمٌ حين أتحدث، باستثناء أعضاء لجنة التحكيم. أيضاً أنا أستغرب مما يحدث، كيف أن هؤلاء فقط دون سواهم يقدرون على سماعي و وحدهم فقط، كذلك هم لا يكذبون في هذا. هم حقاً يسمعون ما أقول و يخبرون الجميع بما أقول و لا أدري كيف يفعلون ذلك. بالرغم من أن صاحبة الصوت الذي يُتحدث به هو أنا و الأبكم من بين الجميع هنا هو أنا في ذات الوقت، و مع هذا لا أستطيع سماعي و لا سماع صوتيّ، حاولت مراراً و تكراراً و لا أستطيع سماع ما أقول و أتحدث به. عاينت نفسيّ، راجعتُ أطباء كثُر و لا علة في سمعي كما يقولون، إلا أني لا أستطيع سماع صوتي. لجنة التحكيم تلك كذلك، عاينوا أنفسهم و لا علة في سمعهم، و يظلُ بإمكانهم سماعي و أظلُ أنا لا أستطيع سماعي. العجيب أن أعضاء لجنة التحكيم يتغيرون في كل سنة مرة، إلا أن كل من في اللجنة يسمعون ما أقول في كل مرة، و في كل مرة الفائز في السباق هي البكماء أنا. إلى هذه اللحظة، حتى الآن أنا لا أفهم أين تكمُن المشكلة، أسال كل من حولي في كل مرة أتحدث فيها، هل بإمكانكم سماع ما أقول؟ هل بإمكانكم سماع صوتي؟ و لا أحد يجيب. كيف سيجيبون وهم لا يسمعون سؤالي في المقام الأول. لا أدري أين تكمن المعجزة المشكلة، لكن أنا موقنة تماماً أن في الأمر شيء عجيب. دعوني أسألكم مجدداً، هل بإمكانكم حقاً الآن سماع صوتي و سماع ما أقول؟


 

التوقيع



أنا تلك السيدة الطفلة،
تلك البلهاء التي تنطق بما لا تريد؛ تلك البلهاء الخرساء عما تريد.






تحاور معي: 7D50F6D8

عائِشة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-30-2014, 02:58 AM   #3
عائِشة محمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية عائِشة محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

عائِشة محمد جوهرة في الخامعائِشة محمد جوهرة في الخامعائِشة محمد جوهرة في الخام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي مشاهدة المشاركة
وأنا بَين هَذَا الفَراغُ وذَاك أُنصتُ لِثرثرةِ الصَمت هُنا !
مُتابِعه يَاخزَانَه وأهلاً بعودةِ ربيعكِ المُخضر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أهلاً بكِ أكثر يا بلقيس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



أنا تلك السيدة الطفلة،
تلك البلهاء التي تنطق بما لا تريد؛ تلك البلهاء الخرساء عما تريد.






تحاور معي: 7D50F6D8

عائِشة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2014, 03:27 AM   #4
عائِشة محمد
( كاتبة )

افتراضي


-




(5)




كنت مشكلة العديد من الدوائر التي تستهويني بأن أدور أكثر فأكثر من جديد في كل انقضاء دورة، كنت لا أزال أدور و أدور. أدور بشكل عشوائي حول نفسي و على نفسي و مع نفسي و فوق نفسي و في نفسي و خلال نفسي كذلك، متخذة بذلك أوضاع غريبة عجيبة في كل دورة أشكلها. بعضها ما لم يكن معظمها، كانت أشبه باختراع جديد، حتماً لم يسبق لأحد تشكيل تلك الوضعيات العجيبة الغريبة التي كنت أشكلها. ها قد اخترعت شيئاً للتو، يا ليّ من مخترعة، و نقطة جيدة تحتسب لي.

الدوائر المدورة التي كنت أدور فيها و عليها و من فوقها و في داخلها و بها و بجنبيها كانت تشعرني بلذة و انتعاش مطلق لا يمكن تصوره، كنت أمارس طقوساً عجيبة للرائي و العارف، كنت و لازلت أمارس تلك الطقوس بكل لذة، و ما كان من متطفل ما إلا و أصدر صوتاً سيئاً أزعجني و قطع علي التفرد و التلذذ بلذة ما كنت أقوم به، كان بالأحرى أصواتاً متتابعة و لا أدري كيف تلاحقت تلك الأصوات و كأنما هي سلسلة من تلك السلاسل التي يكبل بها السجناء ذوي الجرائم الشنيعة في نظرة من سجنوهم. لا أشك أنها لم تكن المرة الأولى التي يُصدر فيها الصوت، لكن لابد و أنها كانت المرة الأخيرة التي أسمع فيها الصوت عندما توقفت و بدأ ينتابني الغضب شيئاً فشيئاً. توقفت أبحث عن مصدر الصوت الطفيلي المزعج ذلك، التفت يميناً يساراً و لا كائنات تتواجد بالقرب مني، تتبعت الصوت في ذاكرتي، من أين يمكن له أن يصدر صوتٌ كهذا؟ حتى وصلت لأحد طرفي الصوت.

كان بعيداً صاحبهُ جداً كما بدى لي في بادئ الأمر، كان يعلو من فوقي تماماً. رفعت رأسي، و إذا بي أجد حفنة من الكائنات الطفيلية بالقرب من المصباح العجوز المتدلي فوق رأسي. أذكر أن تلك الحفنة لم يكن يتجاوز أفرادها الخمس أو العشر ربما. لا يهم، المهم أنني اشتعلت غضباً من غير دخان، و أنا أبدأ في التفكير بطريقة ما للتخلص من هذه الكائنات القريبة من مصباحي المتدلي العجوز من فوقي.

ما لفت انتباهي و أنا أفكر بطريقة ما للتخلص منهم، أن هذه الكائنات أو كما تسمونها "يراعات"، كانت تبدو و كأنها شريط إعادة لما كنت أقوم به قبل أن يقطع صوتهم الطفيلي ما كنت أقوم به. تأملتهم قليلاً، نظرتُ إليهم عن كثب، حاولت أن أهدأ من الغضب الذي يتصاعدُ بيّ، لماذا يفعلون هذا يا ترى؟ لماذا يقومون بتقليدي؟ ما أذنتُ لهم أنا بأن يقوموا بتسجيل ما كنت أقوم به، فكيف إذ هم يقومون بإعادة الشريط الذي سجلوه مني من غير أن آذن لهم ذلك! و بكل وقاحة يفعلون ذلك أمامي و في غرفتي و بالقرب من مصباحي العجوز هذا!. يا لوقاحتهم!. أعدت النظر في الأمر، و وجدتُ أن بهم شيءٌ من ضوء و نور, بالكاد أن يتفوق ضوء مصباحيّ على ضوئهم. و أنا أتأملهم و أحلل و أفكر، خطرت لي فكرة، قلت لربما يموتون من جراء اطفاء المصباح عنهم! ربما ضوؤهم هذا ليس سوى انعكاسٍ من ضوء مصباحي العجوز الذي لا يضاهونه! و بالفعل، هرعتُ إلى زر الإطفاء الخاص بمصباحي العجوز، و أطفأت المصباح، و لم يحدث شيء. فعلاً لم يحدث شيء، لربما لم ينتبهوا هذه المرة إلى اطفاء المصباح عنهم، قد يكون الضوء الذي يعكسونه متأخراً عن ضوء المصباح قليلاً، ربما! سأنتظر قليلاً و سأرى كيف سيتلاشى ضوئهم المقِيت هذا.

لم يحدث شيء، و لم يتلاشى ضوئهم حتى بعدما أن أطفأتُ المصباح و انتظرت قليلاً، لم يحدث شيءٌ أبداً، غير أن سرعة دورانهم بدأت تقل. صحيح، ربما أن ضوء المصباح كان شيئاً رئيسياً لإعادة الشريط المسجل لديهم عني! لما لا أقوم بتشتيتهم و تخريب تركيزهم، لما لا أشعرهم بالجنون و الدوران الخارج عن السيطرة لعقلهم. بالفعل، هرعتُ بجانب الزر مرة أخرى، و بدأت أطفأ المصباح و أشعله، أطفأهُ و أشعله، و هكذا دواليك. انتابني الحماس، و ازدادت سرعة و خفة أصابعي، و كنت سريعة في اطفاء و اشعال المصباح العجوز، لدرجة أنني نسيت ما كنت أفعل هذا من أجله.

فجأة، اختفى الضوء و لم يظهر ثانية، أدركت حينها أنني قمت بتخريب المصباح العجوز من جديد. و ما كان مني إلا أن بدأتُ أمارس الدوائر التي كنت أفعلها في بادئ الأمر مجدداً، في هذا المكان الشبه مظلم إلا من ضوء القمر الخافت و كأن شيئاً لم يكن.

أوه، صحيح، اليراعات! تذكرت، أين اختفوا بعد المصباح؟ ألم يقدروا على الصمود؟ بدأت أبحث عنهم و أنا مليئة بالضحك الساخر و الضجر من أمرهم في نفس الوقت, و ظهر أمامي بينما كنت أبحث ضوء خافتُ يظهر و يختفي و كأنه يحتضر متنفساً بآخر أنفاسه. كانت إحدى اليراعات تموت جراء ما فعلت بالمصباح، تموت لتتبع أفراد مجموعتها الذين لقو مصرعهم على يدي. قتلت الجميع بلا استثناء، قتلت اليراعات جميعاً، و قتلتُ مصباحي العجوز كذلك.


 

التوقيع



أنا تلك السيدة الطفلة،
تلك البلهاء التي تنطق بما لا تريد؛ تلك البلهاء الخرساء عما تريد.






تحاور معي: 7D50F6D8

عائِشة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.