آهات تشق صدري
تقتحم فؤادي لتجبرني على البوح
آهات تضرب بين حنايا أضلعي
لتخرج زفرات تملأ المكان
أهات تجلدني بسياط الألم
أهات تضج مضجعي وتؤرقني دوما
لاحيلة لي
سوى ورقة صغيره
وقلم تعلم كيف ينزف دما
لا حيلة لي
سوى النظر إلى تلك الصورة هناك
لا حيلة لي سوى النظر إلى السماء
لاحيلة لي سوى البوح هنا
لا شئ معي
كل ما حولي تعلم لغة الصمت
كل شئ تعلم أن يكون جامدا
وكأن الألم لم يخلق إلا لي
وكأن الحياة أقسمت على ألا تنظر إلي
قدري هو
أم أني في الزمان الخطأ
آآآآآآه مني
أهملت نفسي كثيرا
حكمت على ذاتي بالسكون
لم أدرك بأن الزمن لن ينتظر
كنت أتصرف بغباء
أقف على ذلك الرصيف وأنتظر
أتجرع الألم وحدي
غبي أنا اقسم بأني غبي
كنت أحلم بأنها لن تهجرني طويلا
كنت أظن بأن قلبها لن يطيق الفراق
كنت أراها ملاكا طاهرا
كنت أحب كما لم يحب الرجال
هل كنت ساذجا؟
هل لم يعد للحب وجود هنا
هل أصبح حبها رمادا حملته ريح الشمال البارده
هل ابكي فراقها أم ابكي فراق روحي
من أين لي بإجابات لكل تلك الأسئلة
يا رجال ويا نساء الأرض
أنقذوني لله دركم
يا من تعرفون كيف يكون العشق
يا من تؤمنون بزمن العشاق
اخبروها عني بعض الكلمات
اخبروها إن مرت من هنا
أخبروها واختصروا في الحديث
فما عاد كثر الكلام يكفي
وما عاد كثر البوح يجدي
أخبروها بأني راحل وبلا عوده
أخبروها بأني أقسمت ألا أبكيها من جديد
أخبروها بأن قلبي لن يبقى معلقا طويلا
فقط يا رجال ونساء الأرض
اخبروها عني وعلى لساني
أنها كانت الأسطورة
أنها كانت المدينة
أنها كانت أنا
ولكنها رفضت الحب
رفضت العشق
رفضت بأن تكون هي أنا
فقط أيها السيدات والساده
قولوا لها أني رحلت من هنا
ولم يتبقى مني سوى بقايا من
رائحة التبغ
ومنديل به رسم لحروف اسمها
وقطعة سكر ذاب بعضها ذات مساء في يدها