- عندما يتهادى الخيال - بقلم | فتاة تهامة

[فاطمة ناصر]

.

.

عندما يتهادى الخيال

بقلم : فتاة تهامة

.

لعل ما يجعل للقصيدة آفاق ممتدة ، هو الخيال . هذا الفضاء الذي يضع أحماله في قلب الشاعر و عقله.. يقول أحد الحكماء" الحياة غابة كثيفة " ، بين القسوة و اللين ، غير أنها تتغذى على الأفكار و قياساً على هذه الحكمة ، فإن الأفكار هي نبتة الخيال، حيث تجد شجرتها حينما تثمر قد أينعت من خلال خيال واسع و ممتد.. الخيال و الشاعر حميمان لا ينفصلان عن بعضهما البعض، و لا ينفكان ما داما في عمق البناء الشعري و باستحضار الجو المناسب لكتابة قصيدة.
و لأن الخيال يلعب دورا مهما في تعدد الصور و النواحي الابداعية لدى الشاعر، وجدنا التفاوت في استثماره من شاعرً إلى آخر، فمثلاً هنالك خيال متطلع و لمّاح و باحث جيد فيما يخدمه و يوظفه ، و ثمة خيال رهن الحركة اللحظية و أسير الركود المتكرر الذي قد يتسبب في ميلانه نحو النسخ الشعري من تجارب من سبقوه في مجاله.

و الواقع ، في كثير من التجارب التي خرجت من خيال عظيم ، وضعتنا في قراءات متعددة ، ليس لأنها استثمرت خيالا مختلفا ، و لا لأنها حظيت بأفكار موهوبة ، و أن كان ذلك مهما.. و لكنها ؛ لربما استحضرت الخيال بشكل واعٍ فوق العادة ، إذ جعلوه نقطة الانطلاق النهائية لبدايةً فعليه. وعليه تشعبت خيالاتهم في قصائدهم حتى كاد المتلقي أن يسميها - التجارب المنتقاه - و هذا بالطبع ليس بعيب بقدر ما هو اختلاف يتوجب على الشاعر الانتباه له و التنبؤ به حال كتابة النص الشعري.

الخيال في مدلوله الاصطلاحي يعتبر المساحة الحرة ، و الكون الذي لا حد له ، و ذلك بوصفه الممسك الأول و المقبض المحكم لدى الانسان فضلا عن كونه شاعر في النهاية.

كثيرٌ ممن نقرأ لهم من الشعراء، يطأون أرض الخيال بخيلهم و رجلهم تاركين آثارهم فيها. و قد يصعب على المتتبع في بعض الأحيان تمييز الآثر بعد الآثر. و لذا فقد يضيع الانتباه في التلقي و تختلف على المتابع بعضا من معالم الطريق في مسار القصيدة التي نتجت من خيال مكرور و فكرة مستهلكة.

أما الخيال المنفرد ، لفكرة بكر، فذاك خيال من النادر اكتشافه في ظل هذا الزخم الشعري، و السبب في تقديري هو إغفال جانب التفرد و امتطاء القصيدة بشكلها الظاهري و اعتمادها على مقوماتها البنائية و إهمال الجوهر الحقيقي لبقائها و تداولها ، و هو توظيف الخيال المناسب لفكرة مناسبة.

ما أود قوله. أن الخيال الحر يجب أن يرافقه فكرة حرة ليست مطروقة و لا موسومة من قبل شاعر آخر. و على ذلك فإن خيال الشاعر مساحته الكبرى و فكرته زمام قصيدته و قصيدته بطبيعة الحال شجرته التي ينوي غرسها .
----------

 

[سيرين]

قيل: (أعذب الشِّعر أكذبه)
لذا يعتبر الخيال الادبي مدى لا متناهي من الروعة والجمال
كما يعتد الخيال العلمي زاد لكل ابتكار تكنولوجي تحقق علي ارض الواقع
إذن الخيال .. الجوهر .. التوظيف .. التفرد .. هم بصمة إبتكار مميزة لأي عمل
فما بالنا بالعمل الادبي يمتثلون به بلاغة إحساس وتجديد بعيدا عن التقليد والملل
وهذا هو الفيصل بين شاعر وآخر إضافة مهمة تثري البنيان الادبي
وفقد عنصر الخيال به يجعله بلا روح ولا يستوطن الذاكرة او الذائقة للقاريء
كاتبتنا المبدعة " فتاة تهامة "
كان غرسكِ هنا من ضياء سامق الالق
وحرف له من الأثر الطيب مخضباََ بجمال الفكر ونفيس العطر
فلا تحرمينا من هكذا غيت مبدعتنا
مودتي والياسمين


\..

 

[رشاد العسال]

الخيال أحد شروط الشعر إلى جانب التشبيه، والجناس، وغير ذلك، ناهيك عما أستحدث من معايير حديثة، كشروط في الشعر الحديث مثل الإيحاء، والمغايرة، والبعدين النفسي، والفلسفي، والمشكل هو أن هنالك الكثير ممن لا يتقيد بشروط الشعر إعتقادا منهم بأن القافية، والوزن ( البحر ) هو الشعر بعينه، وذلك ليس إلا سجعا ( كلام مقفى ) خاليا - في كثير من الأحيان - من شروط الشعر، ومن ضمن ذلك الخيال.

فتاة تهامة /

طرح يستحق التقدير، وأكثر.

ود لا يبور.

 

[رشا عرابي]

وما الشعر إلا أفقاً لا تردّه الأطر
ولا تحويه إلّا مداءات الخيال

أتيت بالمقال من ثغر ولبّ شفاعةٍ
مجيدة ..
وطّدت رؤاها بتأويل الخبرة
وعن درايةٍ تامة وصويبة بمتون القصيد
وأفق تحليقه

أيتها الفتاة التهامية
سلمت شعراً ومقالاً

لك من القلب أضمومة جوري تشبهك

 

[فاطمة ناصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

قيل: (أعذب الشِّعر أكذبه)
لذا يعتبر الخيال الادبي مدى لا متناهي من الروعة والجمال
كما يعتد الخيال العلمي زاد لكل ابتكار تكنولوجي تحقق علي ارض الواقع
إذن الخيال .. الجوهر .. التوظيف .. التفرد .. هم بصمة إبتكار مميزة لأي عمل
فما بالنا بالعمل الادبي يمتثلون به بلاغة إحساس وتجديد بعيدا عن التقليد والملل
وهذا هو الفيصل بين شاعر وآخر إضافة مهمة تثري البنيان الادبي
وفقد عنصر الخيال به يجعله بلا روح ولا يستوطن الذاكرة او الذائقة للقاريء
كاتبتنا المبدعة " فتاة تهامة "
كان غرسكِ هنا من ضياء سامق الالق
وحرف له من الأثر الطيب مخضباََ بجمال الفكر ونفيس العطر
فلا تحرمينا من هكذا غيت مبدعتنا
مودتي والياسمين


\..

وجاء حضوركِ أجمل غاليتي
لا حُرمتِ من نعيم الدنيا والآخــرة
ممتنة .. لقلبكِ

 

[محمود الجندي]

ما أود قوله.
أن الخيال الحر يجب أن يرافقه فكرة حرة ليست مطروقة و لا موسومة من قبل شاعر آخر
. و على ذلك فإن خيال الشاعر مساحته الكبرى و فكرته زمام قصيدته
و قصيدته بطبيعة الحال شجرته التي ينوي غرسها




و هُنا بيت القصيد في هذا الطرح الجميل
فـ فكر الكاتب و رؤيته و خياله الفسيح
كبريق الظلال المهيب
يفتح لمساحات الأدب النبيل
آفاقاً رحبة من الكلم البديع
و يجعل من أبجدية الزهر الحزين
عنواناً وحيداً للفكر الرشيد


الأديبة القديرة فتاة تهامة
هكذا يكون المقال الهادف العميق
مساؤكِ معطر بشذى الياسمين

 

[فاطمة ناصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشاد العسال

الخيال أحد شروط الشعر إلى جانب التشبيه، والجناس، وغير ذلك، ناهيك عما أستحدث من معايير حديثة، كشروط في الشعر الحديث مثل الإيحاء، والمغايرة، والبعدين النفسي، والفلسفي، والمشكل هو أن هنالك الكثير ممن لا يتقيد بشروط الشعر إعتقادا منهم بأن القافية، والوزن ( البحر ) هو الشعر بعينه، وذلك ليس إلا سجعا ( كلام مقفى ) خاليا - في كثير من الأحيان - من شروط الشعر، ومن ضمن ذلك الخيال.

فتاة تهامة /

طرح يستحق التقدير، وأكثر.

ود لا يبور.

كما هو حضورك فاضلي حييت هلا

سعدت بتواجدك

 

[فاطمة ناصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

وما الشعر إلا أفقاً لا تردّه الأطر
ولا تحويه إلّا مداءات الخيال

أتيت بالمقال من ثغر ولبّ شفاعةٍ
مجيدة ..
وطّدت رؤاها بتأويل الخبرة
وعن درايةٍ تامة وصويبة بمتون القصيد
وأفق تحليقه

أيتها الفتاة التهامية
سلمت شعراً ومقالاً

لك من القلب أضمومة جوري تشبهك

رشا عرابي
كطبع الماء أنتِ تأتين من العلياء

شكراً أقل القليل لمثل هذا الحضور البهيج والرأي الـأجمل

.