"بإجلا ل واحترام أضع هذياني بين أيديكم "
هي ..
والكلام تواطؤٌ في صفقة
الحبِّ القديم ..
كيف استطعت الرقص
في أوراقها
على سطر النهاية ..
أي ّ خيل ٍ يايديّ .. !
أيّ جمر ٍ قدميّ ..!
يستحي الأمي ّ في ّ
حين يعجز عن قراءتها ..
ويخجل من رؤاي ..
بعض أشيائي ستلزمني
لأخطئ من جديد ..
جسدي، وفكرته ,
ومعناه الوحيد .
ثم تخدعني البراعة
في كتابة نصف
أغنيةٍ لما يأتي وأخرى..
نصفها الثاني
جليد ..
***
رتَّبت أكثر للتفاصيل
الجميلة ..
رتَّبت أقداري وأفكاري
وزيفَ جلالتي ..
وحجبت عين المستحيل
عن الرقابة ..
ماانتبهتُ لأيِّ سهلٍ
من سهولي ..
كيف تعجبُها
حدائقه ..
مقاعده ..
وقِبلَتهُ المعدّة
للصراخ ..
رتَّبت أكثر للذواكر ..
كيف أغلق باب سطوتها
بمفتاح ٍ وجوديّ وأنسى
رقمه السريّ ..
مبتهلاً بما ترك الخريف
الخصب من أغصانها
على جذعي الفقير ِ ..
حاولتُ ..
كم أخفقتُ ..
هي لاتريد بلا سرير ٍ
ترك دميتها ..
وأنا ودميتها سواء ..
ربَّما أمعنت في الشكوى ..!
سأبدو تحت مقصلة الحداثة
والفصاحة سنديانا ً ..
أشعلت من حوله النار َ
الهواجس ُ ..
فالسماء بخيرها الدمويّ
ممطرةٌ على جهتين
من لغتي ..
ماعدتُ أتقن فيهما
مزمار داوودَ
الجميلَ ..
ولا الغناء البابلي ّ..
ولا زغاريد السواد ..
ماعدتُ أسمع فيهما
نسل الذكاء البر مكيِّ
ولا الكواعبَ من سمرقندَ
العزيزةِ ..
بعض الجياد الصافناتِ ..
تمرّ مرَّ الجوع في مضمار
تاريخِ القبائل ..
(ياسيدي ..ياملهمي ..
يامنصفي ..ياقاتلي ..
يا .. يابنتي ...
يا معجم الشكوى ويافرح
الصهورة ِ...
يالبطولة ..يالفحولة ..
يالنواميس العتيقة والنواقيس
الذبيحة..) كلّها ..
لم يبق من ألفاظها
حتى الصدأ ..
فلأنتبه لحبيبتي ..
هي تلك وصية المسكون
في ساحات وحشتنا التي ..
لم يدركِ الأوغاد قوتها ولعنتها ..
ماعدتُ أتقن غيرها ..
ماعدتُ أسمع غيرها ..
أو هكذا انفلت اليقين بأفق
غربتها ..
لا تنتمي لزمانها ..!
هي تنتمي لمكانها ..
لاتنتمي لمكانها ..!
هي تنتمي لرحيلها. .
لاتنتمي لرحيلها .. !
هي تنتمي لحبيبها ..
وحبيبها وطنٌ ..
تبيت على مرافئ
جسمه ..
دون اكتراثٍ بالهويّة
والمطر ..
***
كنّا اتفقنا ذات موت ٍ
أن نموت بلا مناسبة ٍ .
لننجو َ من عزاء الأصدقاء
المخلصين ..
فالمستحيل الثالث الآن َاستطعنا
أن نحسّنه ..
والمستحيل الرابع اليوم استطعنا
أن نجسّده ..
والخامس الآتي استطعنا
أن نقلّده ..فأوشكنا
ولكن...
مااستطاعت أن تؤجج
موتنا ..
فلأنتبه لقصيدتي ..
هي تلك وصيّة
الأعراب في صحراء
لهجتها التي ..
لم يدرك الشعراء مقصدها
ومعدنها ..
ماعدتُ أتقن غيرها ..
ماعدتُ أسمع غيرها ..
***
فليدّعي أحدٌ عليّ
بأنني محض افتراء ٍ ..
هي من يسمِّيني ..
فلا تثقوا بأسماء الدفاتر
والجدود ..
هي من يلقِّبني..
فلا تثقوا بألقاب العواصف
والرعود ..
هي عندما اختارت كبرتُ ..
الضوء فك َّ ضفائر
البلّور في مرآة بسمتها
التي ...
هي عندما انتثرتْ رسمتُ
غرائب الغابات في أرجاء
قُبلتها ..
رسمتُ الورد منشغلاً بمن يأتي
ليقطفه.. لزوجته ..
رسمتُ النهر مبتسماً لوجه
الفلّة الحبلى..
ومنهكةٌ عصافير
الغناء..
تعدّ لمهرجان الشعر
إكليلاً من النغمات
يهدى للضيوف ..
وكنت في وديانها قمراً
يداعب جفنها لينام ..
أيّ السلالات انتهت في باطني
لأكون سادنها المطيع ..!
سأعدّ للطوفان لو هجرَتْ
منامي ..
"هـ..جـ َ ـرَ تـْ هُ .."
ياصاحبَ الفلك استقر على جوديّ
روحي قبل مركبها..
سأعدّ للعصيان لو تركت
كلامي ..
"تـ.. ـرَ كـَ تـ هُ"
يا فالق اليمّ انتظرني ..
قبل أن ترثي حطامي ..
سأعدّ للهذيان لو نقضت
سلامي ..
"نـ.. قـ َ ضـَ تـ هُ"
يا ..ياابن من نُذرت لهيكله ..
أعدني ..قبل أن تحيي
عظامي ..