أيقونة للغناء الرشيق..."اقتباس"
سينولدُ الهباء من الضجيج
الخصبِ في رحم القصيدة..
من يموتُ مدجَّجاً بالشمسِ
مثليْ ..!
إنَّـني أحتاجُ شكلَ الغيمِ
كي أمطرْ
وحقيقةَ الأنثى لأثمرْ
ولكلِّ هذا الوهم
كي أصبرْ .
ولأنَّـني بئر الخرافةِ
ربَّما
أحتاج أوثاناً ثلاثةْ
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ
فلمَ الغناء على أصابع
من يريدُ
ومن أريدُ
سينهمرْ ..!
حتماً سيورق..
طحلب الطرقاتِ
في كتفي ...
وتنبعث المسافة مثلَ
رائحة الضجرْ ..
من أين تسحبني الحكاية ؟
من إصبعٍ لبس الرشاقة خاتماً,
وأشار عني بالنهاية..
أسوارهُا نبتتْ
على صوتي
تعلِّـقُ جنَّتي
صوراً وماءْ
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ ..
***
وجهٌ لآنيةٍ تكوِّرني
تنفَّس في ملامحهِا الزجاجْ .
لابدَّ ينسدلُ الستارُ إذاً
أويظلم المعنى
هنا…
ليضيء من حولي
وما حولي حكايتهم..
ما أتقنوا صلبي ورجمي..
زمَّلوني بالأثير السامريِّ
وقدَّسوا فوضى كلامي ..
وثني بعيدٌ عن مراثيهمْ
هناك ..
وهناك ضوءٌ حامضٌ
لنحاس أعينهمْ ..
وهناك أرض لن تبالي
بالسماءِ..
وتطعم الظلَّ الحصى ..
كي تتسعْ ..
وهناك فردوسٌ أضيِّعهُ
ليبكيَ ساكنيهِ ..وأبتسم ..
وهناك قالوا
يرتديك الوجه
أسماءً.. فأين
ملامحُك ..!
لم أ كترثْ ..
حسبي ارتكبتُ الحبَّ
مضطراً ..
لأشبههمْ ..
فبحثتُ عنها
من ترصِّع شهوتي
جمراً .. وماءْ
ماءٌ وماء أبيض
وهواءْ ..
وبحثتُ عنها
من ستشبهني
لأشبههمْ ..
كانت تغلِّـفني بفضة قلبها
الأثري ..
عاشقةٌ تعلِّم قدَّها
لغة النضوجْ ..
وبحثت عنها
من ستسكنَني
لأهجرهمْ..
جسدي جهنَّم
جسمها ..
يا يوسف الطهرِ
اقتربْ ..
قرأت مدى صمتي
وتابتْ ..
يا يوسف الملكِ
اقتربْ..
رفعت إليَّ العرش ساجدةً
وقالت: سـمِّني ..
كلُّهم يا جمرُ قد شربوا
وما انطفؤوا..
لذيذٌ قلبكَ الياقوتُ
قدِّمني..
لطوق صلاته ..
قدمي تعرَّت ,
هاجرَ الخلخالُ في صبح
الغجرْ ..
سفحي طليقٌ ,
ساعداك الثلج..
قديسٌ خريفُكَ ,
محرابي ذهبْ .
صبَّني خمراً
على شفتيْ ..
أحـبُّك ..
دثـَّرت كلَّ المواعيدِ
الغـفت في مخدعي
ومضت
كأنِّي ما احتفلتُ بساعة
الخلقِ
البطيئةِ
مرتينْ
كأنني ...
...
وينسحب الكلام بضفَّتيه
وينحني رجعُ الصدى
لوداعنا..
****
وي كأنِّي ليس يشبهني
سواي ..
وسوايَ صلصال
النقاءْ..
وأنا رهين الفرد
للعرش التخلَّق فوقَ
ماءْ..
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ ..