تشير الساعة إلى التثاؤب بعد منتصف العمر .. وحدي .. و( ظِل يابس ) يجلس بجواري في ( ثمثمة ) العتمة .. أمسكُ كتاباً ( ملوث بتواريخ هي أقدم من تاريخ ولادتي ) ورصيص أوراقٍ ذابلة بلون الشحوب .. ك/نخاعي الأسمنتي .. بسملة أحررها من جفاف الفم قبيل أن ( أدحش ) عيناي في حقول القراءة .. وقرأت أول الدخول إلى أين ؟! وقرأت .. ورغم شعوري .. بالأرق .. إلا أن ( الشعور بالعوج الفكري ) كان يصرُ بأن أتابع القراءة حتى أقذف آخر تهمة بالجهل تحت أقدام ( الرحى ) وكأن ( جرّة الراعي ) سقطت على رأسي حين غفوه .. واستيقظت
أمضيت أحرث في كل كلمة ..
وأتوه في معنى ألف كلمة .. وكلمة .. ك/مغترب في إنحاء ورقات هذا الكتاب يجهل ممرات .. وأرصفة تلك المدن .. العتيقة .. وعقارب الساعة تركض إلى حيث ( النُعس ) زجاجة الانطفــاء .. وراحة الجسد .. أطفئت كتابي .. وألقيت برأسي على صدر الكرسي .. وأنا أحاول أن أعرف ماذا كنت أفعل بكل تلك السنين التي رحلت ؟! دون رجعة ؟! ولم أكن أعاقر فيها خمر سحر الكلمات وأجسـاد الكُتب .. ياااه .. كم فقدت من وزني قبل أن أبحر في القراءة وكأنني كنت حينها أكل من بقايا طعام الناس على ( السفرة ) .. صدقاً أخفيت شعوري ( بالمعرفة ) كما تُغطى ( العورة ) بقطعة قماش و ( خجل ) .. وأنا أنظر لغيري وهو يحمل الكثير .. الكثير .. من فوانيس الأدب .. وخيوط شمس العلم الفارهه ..
هكذا يكون الشعور في الحياة بدون سنابل .. وريحان المعرفة .. ك/من يحاول النظر إلى ( رقصة ظِل ) في عتمة المكان .. لـ / يستشعر في خطوات الرقص ويتتبعها .. ولو فكر هذا ( الطيني ) قليلاً بإشعال شمعة تضيء نصف المكان لوجد الظل على قائمة ( الحيط ) وأنه هو من يحدد طريقة رقصة النايلون .. إذا كانت الحركة ريح ..
كم ( ذبحة قلبية ) أهديتها مع من هم على شاكلتي من الذين هجرنا الكُتب .. إلى أُناس أزهقوا أعواماً من أعمارهم .. يبحثون .. ويألفون .. ويبروزون الضوء على أقمشة الظلام .. وكانت مكافأتنا لهم بالرقص في ( كبريهات ) اللهو .. وروتينيات الحياة البائسة .. حتى سقطوا .. وعلمهم .. كما سقطة أسمائهم من الذاكرة النتنة ..
خطوهـ :-
ولا .. ألف لغة تشعرني بالشبع ..
لأن ..
في كل ( فاهـ ) علم .. فلا يلتزم الصمتـ !!