من فقه العشق
ما كان العشق إلا نهرًا يرتشف منه من أراد السمو ، فمن تعثر اغرورقت خلجاته من الحمأ المسنون،
فبات هائم الوجدان ، تلاطمه الأقدار والأنواء ،
مخلوعٌ قلبه،رقراقٌ دمعه، فلا رحمة لمن احترق ،
ولم يدن من نور العشق ،
فما زالت حالة التيه والحيرة جاثمة على روحه .
ومن حازه ، فقد صعد سدرة المنتهى ، أصاب وحي العاشقين ، وسماء اليقين ،
فحاله قرب من الروح ، كلما جانبه الاحتراق ، فاح طيب العشق فيه . .
وأصبح ملاذ الحائرين ، وأوعز للريح أن انثري ماءك وارتقي كل ثقوب المريدين ،
وقيل لريح البائسين انهضي ، فيممي وجهك نحو القبلة الأولى .
تح يتي
القيصـــــــــــر