دونـات (( رحلة معي على يخت حب ..

[خالد حمد]

كان وقوفي عند باب بيتها كوقوف الساعة على خانة
( العشرة وعشره )
انتظرتها لكي تفتح الباب لي
وكان القمر قد بدأ بالإنتصاف في بطن السماء
وقد لف الهدوء أحياء المدينه وشوارعها
فلا وجود لصوت سوى صوت
قلبي
الممتلئ بالحب
.
.
.
احمل بيدي
كتاب
وجوالي
ومفاتيح سيارتي
كنت أريد أن اهديها كتابي الذي كتبته لها وعنها
والذي علقت به رائحة ( الجافنشي) التي تعطرت بها
والكثير من نبضي ..
.
.
.
عندما فتحت الباب لي وأمسكته بيدها اليسرى
وسلمت علي بيدها اليمنى
ووضعت احدى قدميها على عتبة الباب
والأخرى على عتبه أسفل منها
كانت كما اشراقات الضوء المنبعث من نهايات الأنفااق الفرنسيه
والضوء المتسرب من بين اوراق غابات افريقيا المظلمه ...

 

[خالد حمد]

تفاصيل ابتسامتها لازلتُ احتفظ بها في ذاكرتي
وددت لو أني
آكلها
اشربها
احضنها
التصق بها
اطير بها
فإبتسامتها احالتني إلى رجلٌ يسكن
مابين الحب .. والحب
.
.
.
أصوات الأشجار التي يتخلل أوراقها الهواء عزفت لنا
موسيقى هادئه نقلتنا إلى دار الأُبرا الإيطاليه
حتى اصبحت قدميها
فوق أقدامي
وطوقها جسدي وتلاعبت يدها مع يدي
ورقصنا
وشربنا كأس حب
وثملنا
ونمنا
.
.
.
خُيل لي أني أسرقها وأهرب بها
إلى منزلي الذي صنعته في بالي
في قصرٍ زجاجي يعوم فوق البحر
ويعبر القارات
والمحيطات
ويرسو أينما نشاااء....

 

[خالد حمد]

مرّرت اصابعي على وجهها لعلي
اصب مابداخلي من حب !
وكأن اصابعي أخذت من ليونة وجهها الناعم
تحسستها
شعرتُ بملامستي لها
دُخت بها
وكادت الأشجار أن تنحني بأغصانها
لتأخذني منها بعيداً
قبل أن اسقط أمام عينيها...

 

[خالد حمد]

كان وجهها المتفتق بالانوثه يجتاحني بالبراءه
فأتخلى عن جنسي وجنسيتي
وأصبحُ بشرآ لا هوية له
ورجلآ لا يعرف إلا الطفوله
طوقتني
كطوق النجاه
كطوق اللؤلؤ
كطوق الحنان
فأختفت إستطاعتي على الإنصراف !
.
.
.
كدتُ أنسى أنني وهي نقف عند الباب !
فحملت جسدي وانصرفت
ولكن قلبي مازال هناك
يستقبلها حينما تدخل
وحينما نخرج
يفرش لها الورد
ويشير لها بتواجده الأبدي عند بابها
في إشراقات الصباح
وحزات المساء ...

 

[خالد حمد]

ذهبت عنها متراقصاً والمطر يبللني
فما زلت منذ ذلك اليوم وأنا أشعر
بالمطر ..
.
.
.

وما أن وصلت إلى البيت
إلا
وجوالي يهتز.. على صوت اغنية
ماجد المهندس
( يمكن أحبك )
قالت لي ....

 

[خالد حمد]

( احبك )
احسست بأن هناك حبالا تسقط لي من السماء
لتنقلني إليها فوق الغيم
في مكان لا يوجد فيه
سوى بحيرة تحيط بها الزنابق وكرسي هزاااز
.
.
.
لم يكن قلبي متوقعاً ولا مستعداً لما يسمع
حتى انه أخذ يقرقع
يتراقص
يهتز
( أوليست هذه الكلمه تستطيع أن تفعل اكثر من ذلك ؟ ) ...

 

[خالد حمد]

وأنا بعيدٌ عنها أراها قربي
حولي
في جميع مايحيط بي
اراها تسكنني .. وتسكن في محيطي
وفي كل يوم وهي بعيده عني
أُمسك بإصابعها واجلسها بقربي
نعم
هي تأتيني كحقيقه ...

 

[خالد حمد]

ايـ ستطيع ( دوار الشمس ) ان يدور لغير الشمس !
/
\
/
\
/
تنغمس روحي في ملامحها
وتتشبع
وتنتفض عشقاً
وتطير ....