دماء الورد... بقلم ريمون سليمان

[إبراهيم امين مؤمن]

دماء الورد
بقلم ريمون سليمان

وعلى قيد من وله....
أبتهل كما الذئاب في انتظار الثلج
وأرسم بالكحل جسد الليل المحموم.. فأشتاقها...
لأغمض عيني
وأمتطي صهوة قلبي
المثخن بوجع الانتظار..
أفتش عنها فأراها تنام
في هدأة ملائكية الضجيج
بين بين....صدى صوتين
ونبض خافقين...غصن متين
غبار الراحلين....نحيب الساهرين
قلب يلوذ...وشجر التين
الطور...والزيتون...
أعمدها بدمع عيني..أكللها بدماء الورد أطعمها من خيبتي خبز الخلود...
من ملكت سفينة نفسي
وصنعت من جفني أشرعة الرحيل
فأبحرت فوق صدري المرصع
بحروف اسمها الغجرية.
وعلى نية النذر..
أقطع أوردتي قربانا لعودتها
وأسكب معاني بين قلبي وعينيها
أصنع نبيذا من غياهب الفراق
فأراني عند الفجر أترع كأسي وأبكيها. وعلى قيد من عشق...
تزهر نظرات وله وعناق
وتولد عيناي من رحم الغروب
فأراني أنقش القمر بريشة القداسة وأحترق كما الفراش في كنف الضوء
فأنتثر رمادا في غبار الأحلام...
بقلم ريمون سليمان
تنويه : الى الادارة المختصة بنشر هذا النص ارجو تقيمه ومن ثم وضعه او حذفه من المنتدى ..
ليس لى رجاء وانما كلمات النص هى القاضى والحكم ..
اما ان كان يخالف قوانين المنتدى فانى اعتذر لكم ..

 

[نادرة عبدالحي]

الكاتب إبراهيم أمين مؤمن لدماء الورد للكاتب ريمون سليمان

إختيار موفق نص مكتنز الصور الفنية والأسلوب الرائع المؤثر في ذائقة القارئ.

فصاحب الإلهام حين يبدع يُكرم قارئه ليس أي كرم ،

وهُنا نرى مشهد مُباشر

وانني كقارئة أرى غياهب الفُراق حقول يصنع من ثمارها نبيذا

أصنع نبيذا من غياهب الفراق

وهُنا يصف لنا حالَ نفسه وما صَنع به الفراق

فأصبح يترع من كأس النبيذ عند الفجر ويبكيها

هو العشق وحده يفقد العاشق رشده عند الفرأق فكيف إن

إختلط الرشد في النبيذ ....؟؟؟

فأراني عند الفجر أترع كأسي وأبكيها. وعلى قيد من عشق...

وعلى نية النذر
اقطع أوردتي قربانا لعودتها
نرى التضحية لأجل عودتها وهو التخلي عن اوردته
وتكبد المُعاناة لأجل من احتلوا مساحة القلب كله،

وعلى نية النذر..
أقطع أوردتي قربانا لعودتها

 

[سيرين]

سلمت ذائقة النور
وما اهدتنا من عبق آسر وافق ذاخر بالصور الابداعية
تص مبهر وممتع
كل الشكر اديبنا ابراهيم امين
ود وياسمين

\..