العرب والسامية وامريكا أو (1+1=3)

[محمد صالح النجم]

مصطلح السامية :

السامية تعود كمصطلح إلى سام بن سيدنا نوح عليه السلام وأن بنو سام هم آرام وآشور ولود وعيلام وكنعان وآخرون واليهود يخرجون الكنعانين من قائمة الساميين لسبب بسيط جدا كون كنعانيو الساحل " الفنيقين أو اليبوسيين " أول من سكن أرض البلاستي " فلسطين " وقد ورد هذا بالهيروغليفية اللغة المصرية القديمة أن القدس أو يبوس ومنها اليبوسيون العرب هم أول من أسس في هذه الأرض دولة عربية أتخذت عاصمة لها القدس " أورشليم وأورشليم اسم مكون من قسمين الأول أور وتعني باللغة الآرامية القديمة دار وشليم أو شاليم أي سلام أي دار السلام أو يبوس أي المدينة المقدسة "

العبرانيون هل هم ساميون ؟

لقد أختلفت الروايات لكن أغلبها تؤكد بأنهم أقرب الشعوب للسامية وبعضها تقول بأنهم ساميون لأن دولتهم نشأت من توحد الناس حول الدين جاء به سيدنا داود عليه السلام فمنهم أبناء أقوام أصولها سامية ومنهم من هو غير سام ...

سبب عداء الصهاينة للعرب وهم شعوب سامية أصلا :

إن هرتزل عندما جمع يهود العالم في بال سنة 1879 م قال لهم : أنتم ساميون وغيركم لا وهذا ما جاءت به توراتكم .... وأن العرب هم أعدائنا واعداء ديننا فهم يدعون السامية ونحن شعب الله المختار ... فأثأروا لأنفسكم ودينكم ممن شردوكم ...

ولم يثبت التاريخ مطلقا صحة هذا الكلام الذي ادعاه هرتزل بل العكس تماما ...

أما سبب عدائهم للسامية العربية فقد أسلفت بأن شعوبنا العربية من أصول سامية عريقة وهذا ما جاءت به حضارات دول جوار العرب في أصولهم التاريخية كالحضارات المصرية والحثية والسومرية .... أما اليهود أو الدولة العبرية فقد نشأت نتاج تلاحم ديني وليس بشري وهذا ينفي وجود رابطة الدم بين يهود العالم وينفي عنهم السامية لأن السامية عبارة عن روابط دم متأصلة في الشعوب ...

إن صيحات السامية والعداء لنا كعرب أصولنا سامية تعود إلى أول القرن التاسع عشر وإلى مؤتمر بال تحديدا ونعرات هرتزل والغاية منها كانت تأسيس دولة اسرائيلية في مكان نشأة ساميتهم الوحيدة الفريدة وبعد تأسيسها كانت الغاية من نعرات السامية هي حماية اسرائيل بتأليب العالم على العرب أعداء الشعب اليهودي السامي المتأصل بالتاريخ وقد تبنت بريطانيا حماية اسرائيل الدولة في نشأتها الأولى وواصلت المسيرة امريكا والآن أن حجر الزاوية في السياسة الإمريكية هو حماية إسرائيل والشعب السامي ... فإذا كنا نحن العرب ساميين فلماذا تحاربنا امريكا ؟؟

 

[قايـد الحربي]

محمد صالح النجم
ــــــــــــــــ
* * *

معلوماتٌ قيّمة من فكرٍ قيّم .

شكراً كثيراً لك .

 

[حمد الرحيمي]

محمد صالح النجم ...



تعقيباً و إضافة ... من كتاب (الأمالي الأسدية لناصر الدين الأسد ) ورد فيه أن أول من قسم شعوب العالم إلى " سامية وحامية ويافثية " هو المستشرق النمساوي اليهودي ( شلوتزر ) معتمداً في ذلك التقسيم على التوراة ...

الشيء الآخر كما ورد في الكتاب " بتلخيص ": ينبغي أن نصحح التسمية هذه ونسمي الشعوب الآرامية والآشورية والكنعانية والبابلية والعبرانية نسبة إلى لغتها الأم بشعوب أرض العرب " كما ينادي بذلك علماء اللغة الآن " لأن اللغة العربية ما زالت تحتفظ بأصول تدل على أنها اللغة الأم ...

أضف إلى ذلك أن التوراة ليست كتاب علم وكلام هذا المستشرق يجانب العلم كثيراً ..

أما مسألة ادعاء السامية و"بتلخيص آخر " من كتاب (يهود اليوم ليسوا يهوداً ) للكاتب بنيامين فريدمان نجد أن هؤلاء اليهود ليسوا من أسباط يعقوب عليه السلام الإثني عشر بل هم بقايا الخزر " قبائل عاشت حول بحر قزوين في القرن التاسع للميلاد وتهودت بالكامل وسقطت امبراطورتهم وتفرقوا في الأرض وعادوا إلينا من جديد في مطلع القرن العشرين بتضليل إعلامي كامل بدعاوى نسبتهم إلى أسباط يعقوب عليه السلام ...

هناك كتابين آخرين للكاتب اليهودي المجري آرثر كوستلر ( القبيلة الثالثة عشرة ) و (امبراطورية الخزر وميراثها ) تبين الحقائق التاريخية في دعاوى هؤلاء وأنهم ليسوا إلا بقايا لقبائل الخزر ...




ملحوظة " كنت أنوي طرح هذه الإضافات في مقال مستقل وتنقيحها قبلاً لكن سبقني إليها عكاشة "



مودتي ....

 

[محمد صالح النجم]

استاذ قايد :

مرحبا

شكرا لمرورك وكلنا بك أيها القائد ودم بخير ..