· الكلمات التي قد تقضيها في الكتابة عن هموم الآخرين ، هي نفسها الكلمات التي لا تساعدك لكي تقول " أشيائك الحزينة " .
فتتكون لديك العُزلة الجبرية ، وتبقى كلماتك مثل الأماكن القديمة يزورها الناس في وقت فراغهم من الألم . ليلتقطوا معها الرسائل التذكارية حتى يهدونها إلى من يحبون ، في الوقت الذي لا يعودون فيه يذيلونها باسمك . !
[ يبثون كل أحزانهم إليك ، ولا يتفقدون انسانيتك البحتة بكلمة عزاء واحدة ] .
إلا تشعـر أنك هـامشٌ حـيّ علـى هشاشة الشعـراء فـي كُل هذا الـورق المركـون علـى رفوف المكتبات المهجورة بين أوراق آخرين يشبهونك بإختلاف توجهاتهم ، لـِ: تستمر بذلك في النحيب عن الناس ، وتخشى أن تزعجهم حتى بالموت بينهم لتبقى وحيداًً في منفى أنت من أقصى إليه ذاتـه في يومٍ من الأيام ؟!
إلـى متى ستبقـى تعيش فـي مربعـات مربع الكلمــات المتقـاطعة ، وأنت لا تستطيع أكمـال " كلمة واحدة " تعنيك شخصياً ؟!
هي قِلة العقل مـن دعتني لأكتب عنك ، وبنفس الكلمات التـي لا تساعدني لكـي أقول عني " أشيائي الحزينة " مثلك تماماً .!