ما خفي كان أبهى " العبدي ...

[مشاعل الفيحاني]

ما خفي كان أبهى " العبدي " ...

العبدي "عبدالله" طفل العاشرة من عائلة مفككة تتجرع الحرمان يوماً بعد يوم ، فالوالد مدمن على المُـسـكر متنوع الإقامة ، تارة ضيف ثقيل على البيت وتارة في السجن ، والوالدة مستخدمة في إحدى المدارس الإبتدائية ، وثمانية من الإخوة يتوزع ثلاثة منهم على الأقارب من باب التخفيف ، أما العبدي و إخوته الأربعة فمع الوالدة في بيت لا يـحمل من صفات البيت إلا الاسم فقط ، ولكن مع كل هذه السوداوية تميز العبدي بموهبة مميزة وقدرة عجيبة على تصليح أجهزة الجوال والتعامل مع الإلكترونيات عموماً ، وأصبحت مهنته ومصدر للدخل ، و أصبح مدير المدرسة والمدرسين وبعض من الجيران زبائن دائمين له ، لكن المنظر الأكثر تأثيراً هو عندما يأتي العبدي وفي يده ريال خبز أو ريال صامولي وحليب وأحياناً حلوى ، أو يقوم يتوزيع المصروف على إخوته ، للحقيقة سكنت قصة العبدي مخيلتي لأيام وشغل تفكيري كذلك وخرجت منها بعديد من الأفكار سأستعرض ثلاثة منها هنا :

الرضا واليقين ||؛ّ!؛×

ما لفتني في قصة العبدي التي روتها لي والدته أنه و مع كل هذه المنغصات ، تعيش الوالدة حالة من الرضا واليقين الكامل برب العالمين ، قل ما نشهده في زمننا هذا مـِن مـَن يعيشون في رغدٍ من العيش ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ" ، واليقين متى وصل إلى القلب إمتلاً نوراً وإشراقاً ، وانـتـفى عنه كل ريب وشك وسخط وهم وغم ، فامتلأ محبة لله ، وخوفاً منه و رِضا به ، وشكراً له ، والعبد إذا أدرك حقيقة اليقين صار البلاء عنده نعمة والمحنة منحة .

العمر الإنتاجي ||؛ّ!؛×

مخطئ من يظن أن عليه أولاً أن يـُكمل تعليمه ، أو أن يتخرج من الجامعة حتى يبدأ في العمل وبالتالي الإنتاج ، فالعبدي منتج وهو لم يتعد العاشرة ، اكتشاف مواهب أبنائنا وتوجيهها التوجيه السليم ، وبالتالي توظيفها في الإتجاه الصحيح ، دور منوط بنا أولاً ، فرسولنا الكريم رعى المواهب الشابة وشجعها و وظـفـها أيضاً ، فـأبو محذورة الجمحي وظفه مؤذن لأهل مكة وهو شاب في السادسة عشر ، لجمال صوته ، والقائمة تطول .

التكافل الاجتماعي ||؛ّ!؛×

للأسف في مجتمعاتنا غلبت الروح الاستهلاكية للفرد ، وركنوا إلى الدولة و أصبح العمل التطوعي مقترن بمؤسساتها و بعض المؤسسات الأهلية حصراً ، علماً أن من أركان الإسلام دفع الزكاة ومن أعظم الأعمال الصدقة وهي أساس التكافل الاجتماعي في مجتمعنا الإسلامي ، فقد قال رسول الله : (( إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وإمسح على رأس اليتيم )) ، وما موقف مدير المدرسة والمدرسين مع العبدي إلا شكل مبسط من أشكال التكافل الاجتماعي ..

 

[سعيد الموسى]

الكاتبة : مشاعل الفيحاني أرحب بك ِ
*
ـــ
*

قرأت المقال جيداً فبهرت بقصة هذا الطفل الذي كافح اليأس بالعمل , فعلاً إذ أتت الإرادة لدى الشخص نجح حتى في إدارة الأشياء والتكيف بمرونة مع مستصعباتها .
بقدر ماكانت هذه القصة محزنة بقدر ماكان الأمل والتفاؤل كوكباً دريّاً يشع منها .
.
.
طريقة طرحك ِ للمقال مذهلة وأشكرك ِ كثيراً عليها .

 

[عبدالإله المالك]

مشاعل الفيحاني

أهلاً بكِ وبكتاباتكِ

فعلاً نردد معكِ أين التكافل الإجتماعي عن العبدي وغيره كثر!

طرحكِ راقٍ لنموذج مؤلم.. ومعرٍ للبشوت الزاهية!

وإن نفس عصام سودت عصامًا

والأجمل أن العبدي ووالدته
و مع كل هذه المنغصات ، تعيش الوالدة حالة من الرضا واليقين الكامل برب العالمين

 

[نوف سعود]

هي الهمّة تبني الطموح للوصول للقمّة ..
طاب حرفك عزيزتي / مشاعل الفيحاني ..
شكري وتقديري وودي ..
سلمتِ ..

 

[شقران الزيادي]

العمر الإنتاجي ||؛ّ!؛×


مخطأ من يظن أن عليه أولاً أن يـُكمل تعليمه ، أو أن يتخرج من الجامعة حتى يبدأ في العمل وبالتالي الإنتاج ، فالعبدي منتج وهو لم يتعدى العاشرة ، إكتشاف مواهب أبنائنا وتوجيهها التوجيه السليم ، وبالتالي توظيفها في الإتجاه الصحيح ، دور منوط بنا أولاً ، فرسولنا الكريم رعى المواهب الشابة وشجعها و وظـفـها أيضاً ، فـأبو محذورة الجمحي وظفه مؤذن لأهل مكة وهو شاب في السادسة عشر ، لجمال صوته ، والقائمة تطول
.
.
بعيداً عن اي تعاطف مع مشهد العبدي
هذا المقطع اتمنى ان يرسل منه
تسخة لوزارة التعليم
نسخة للمواهب
نسخه للتاريخ


هذا قلم من وعي
شكرا لله عليك

 

[مشاعل الفيحاني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد موسى

الكاتبة : مشاعل الفيحاني أرحب بك ِ
*
ـــ
*

قرأت المقال جيداً فبهرت بقصة هذا الطفل الذي كافح اليأس بالعمل , فعلاً إذ أتت الإرادة لدى الشخص نجح حتى في إدارة الأشياء والتكيف بمرونة مع مستصعباتها .
بقدر ماكانت هذه القصة محزنة بقدر ماكان الأمل والتفاؤل كوكباً دريّاً يشع منها .
.
.
طريقة طرحك ِ للمقال مذهلة وأشكرك ِ كثيراً عليها .

" سعيد موسى "
و أنا بدوري أشكرك على الترحيب و إطرائك الراقي .
في مجتمعنا قصص كفاح مُبهرة ، لذلك كان العبدي لا سوآه
هو البطل ...

[ ]...

 

[مشاعل الفيحاني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

مشاعل الفيحاني
أهلاً بكِ وبكتاباتكِ
فعلاً نردد معكِ أين التكافل الإجتماعي عن العبدي وغيره كثر!
طرحكِ راقٍ لنموذج مؤلم.. ومعرٍ للبشوت الزاهية!
وإن نفس عصام سودت عصامًا
والأجمل أن العبدي ووالدته
و مع كل هذه المنغصات ، تعيش الوالدة حالة من الرضا واليقين الكامل برب العالمين

" عبد الإله المالك "
حياك الله و أنا أشكر رُقي حضورك .
التكافل الإجتماعي !
كلمة رُبما سقطت من قوآميس البعض في مجتمعي !
للأسف طبعاً .

[ ]...

 

[مشاعل الفيحاني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف المطيري

هي الهمّة تبني الطموح للوصول للقمّة ..
طاب حرفك عزيزتي / مشاعل الفيحاني ..
شكري وتقديري وودي ..
سلمتِ ..

" نوف المطيري "
فعلاً هي الهمة و النظرة الإيجابية بعيد عن السُخط و الندب !!
ولك بالمثل و أحسن شكري و تقديري و ودي
سلم كلك يـ نوف
[ ]...