قُدَّ قميصُ الـ بريد :
[ 1 ]
ياشاعري المغرور
يافكري المتسلط
ياصديقي المحبب
وحبيبي الصدوق..
_________ أمّا بعد :
أما وقد آن الليل وناموا , ونمت أنتَ أيضاً مثلهم , وأتيتُكَ على استحياء بحب خالٍ من الحياء / الحياة , فامنحني الموت لحظات , على أرضك بسماءك فيك عليك معك دونك قربك في الوقت الذي تشاءه وعلى الدين الذي تعتنقه ونحو القبلة التي تصليها , فلقد خلعت ثياب الأنا ورميتها قبل حجرتك , وبصوتك المتسارع بين حسّك وفكرك حدد لي معالمي , أرسمني حديثاً تتناقله خلجاتك نوماً وتهذي به وتخاف أن يسمعونك في الصباح , أرسمني ملامح حُلمٍ طفلٍ بكرٍ راهبٍ مغتال .. حُلم غضٌ لين ذائب متماسك لا ينثني ولا يهدأ .. أقترب من حُلمك وحققني واقعاً على أرض خيالك وألمسني تلامس بي تناسى عورات قلبي واستر حُلمك بردائي وهات يديك اصوغ اصابعها من جديد بين اصابعي فتشتبك الأكف تضرعاً بالدعاء لأرواحنا ونسمو نرتقي نعلو فوقنا فوق أرواحنا ونرانا من هُناك من ذلك التلّ الأبيض خلف الغيم الأبيض خلف النور الناصع خلف العالم .. ونضحك كثيراً علينا ونفيق بعدما تفيق الشمس توبخنا بتهمة السهر فيشفع لنا القمر وننام من جديد في كهفٍ لم يمسه الضوء ..!
أخبرني الآن .. هل لازلت نائماً ؟
هل تكرر حماقة النوم كل ليلة وتبيعني للسهر ؟
هل أنت جاد في نومكَ هذا أم تستعد للغد أيضاً دوني ؟
كم أنت سمين أحلام ياحبيبي الصدوق ؟
وأنا نحيلة نوم , منتفخة بالسهر , مليئة بالنهار والليل , كما قال شادياً : ( إنت وأنا في نفس الطريق بس الخطا متباعدة )
طريقنا الحب , التوافق , غايتنا الإنسجام , ولكني آتي متأخرة ليلاً وتأتي مبكراً صباحاً ..!
دعني أسألك طالما النوم يسرقك .. هل غدت الحروف (ع ه و د ) حروف نورانية لديك كما هي ( أ ن ت ) ؟ بتُ أقتنصها من كل الكلمات وألومها لخيانتها العظمى في السكن مع غيرنا ..
وهل تذكر عصير الياسمين ؟ كيف لا يزال طعمه في فمي وأنا لم اشربه بعد؟
هل نسيت نظارتك مجدداً بداخل عالمي ؟ وتحايلت كي تنفذ كالسهم الهارب لغرفتي ..
هل لازلت تُحبني ؟
:
:
:
عُهود عبد الكريم ..!
02:24 ص 01/1429
:
:
:
نسيت أن أخبرك وها أنا ذا أعود للورقة من جديد ..
لقد اسميت إحدى بنات النغم الموجودة لدي باسم هذه الرسالة ..
وقد تتسائل بمكر هاديء
عزيزتي ما عنوان رساتلك هذه فنظارتي قد نسيتها بين فخذي تسريحتك ..
وأجيبكَ .. عنوانها الحقيقي أنت وعنوانها الإفتراضي ( 1 ) ..
لتنام في حفظ حُبي وشوقي
:
:
:
كُتبت ذات حُب لمن لم يُحب