[مَا ... قبل الْحُزن بِقَليْل] : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أحاسيس منثورة ,, (الكاتـب : نور - مشاركات : 1421 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3416 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 532 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-21-2008, 10:40 AM   #1
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي [مَا ... قبل الْحُزن بِقَليْل] :


.

.

.






•• مَا قَبْل الْحُزنِ بِقَلِيِّل :

أجْمَعُنِّي عَنْ كُلِ نَفَسٍ , وَأتَجَاهَل تَخبُطَ الْهَواء فِي وَجْهِي , أحيِّدُ عَنْ الْتَّمرِ وَالْنَخْل يَهزُّ بِجذعه بيِّن كَفيّ , أسْمَعُ تَنَاوش الْمَلائِكة فِي بَترِّ جَنَاحِي وأسْتَدِيرُ نَحَوْ الأرْض , أَهْجَعُ لِصَدْرالْريّح الْتِي تَأتِي بِزَمْزَم , وفَمْي مَحشو بِالْذَنْبِ,تُقمطّنِي الْريِّح تَحت أذرعتها , تَشلُّ الْمَاء فِي حُنْجَرتِي , وتَعْطل كُلَّ رُوحاً فيّ تتشرّب رَغْبة سُقيا الْمَبذُورِ مَنِ الْصَبْاح ,أحْشِر رَأسِي بِقُصعةٍ تَلُّم فِيها الْشَيَاطِينُ أَوكَارَها , أكْتَسِي الْأنْيَابِ وَالْقُرون الْحَمَراء وَالْذيِّل الْمُسهَّم , أصَعدُ لِهَرمٍ مِنْ الْخَيباتِ , وفِي صَدْرِي شَواظٌ مِن نَار, أُطْعِمُه لِي كَزَاداً نَحْوَ الْآخرة , ثُّم أأمُرنِي بِالْمَوت لِ سَابِقيّ , فَتَلتفُّ ظَفَائِري بأَطْرافِي , وَأطْرافِي تُلحِدّ عَنْ دِيني , فَ تَشنِّقُ عُنْقِي عَلى غَيِّر قِبْلَةٍ يُحبّها الله !



- حَسْبِيّ :

أنْنِي يُنْهُكِنى الْحَفى, وَالْطُرقَاتُ تُفلتِ أقَدْامِي كَ مِسْبَحةٍ وَتَجْعَلنِي أَفِرُّ فِيها وَأنَا مَقِضُومة مِن فَمِ الْشَمس , أتَغضّنُ عَنْها وَأفضٌّ صَوتِي للِمدى , فَيرتدُّ عَمَل حَمْالةُ الْحَطب فِيّ وَجْهِي , تَشْتِمُنِي بِالْشِتاء وَتُثير فِي عَيْنِي الْجَاهليِّة , يُشاغِبُنِي الْوَأد مِنْ رَائِحة الْوَثِن فِي خَمَارِها الْمَلكُومِ بِالْثقُوب ,أُلعِثمُ جَسدِي عَنْهَا, أخْتَلسُ قَبَر أمُيّ , أدَفِنني نَحْوَها , فَتَلْفِظُنِي الْأرض كَما يَلْفِظ اللْسان لَحْم أخيِّه وَهُو مَيِّت , وَقَبْل أنْ أحْزِمُنِي مِن طُهْرِها أصيّح لَها ’’ لبيّتُ لكِ لبيّتْ ’’ وَأتمَّ الْبِاقِي مِنَ الْمَنثُور !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





.

.

.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.